"42 يوم.. هو إثارة وأكشن بشكل عام يسلط الضوء على عالم العيادات النفسية وبعض تفاصيلها بين المريض و الطبيب"، هذا ما وصف به الممثل محمد القس مسلسله الرمضاني "42 يوم" في حديث مع "عربي بوست".
ويقول القس، إن العمل يستعرض حياة الدكتور زامل، التي يجسدها الفنان مشعل المطيري، الذي تصله في يوم ميلاده الـ42 بطاقة مكتوب عليها رقم 42 وتستمر البطاقات في الوصول إليه بالعد التنازلي، لتشكل علامة الاستفهام الأقوى، حول من يرسلها ولماذا.
رسالة الفن الأساسية المتعة
وأوضح القس بأن فريق الإنتاج "لا يؤمن كلياً بأن كل مسلسل يجب أن يطرح قضية معينة ويعالجها، فالفن رسالته الأساسية هي المتعة، ومن خلال المتعة أولاً يستنبط كل مشاهد ما يراه من أفكار".
ويتابع: "في 42 يوم، نستعرض الأطباء النفسيين، أحدهم يكسر القانون لأغراضه الشخصية، والآخر يكسره لأغراض إنسانية كما يفعل الدكتور فهد الذي أقوم بدوره، وطبيب نفسي من ذوي الاحتياجات الخاصة، منافس لزامل، وبينهما الكثير من المشاكل التي لا تظهر على السطح إلا مع مرور الحلقات".
42 يوم يصدم الجمهور
ويؤكد القس بأن مسلسل 42 يوم، سيشكل صدمة مع عرض أول حلقة، حيث إن المشاهد "لم يتعود على أن تستفز ذكاءه بالتحليل للأحداث والشخصيات وعلاقتها ببعض".
وأضاف أن طريقة طرحه مميزة وجديدة، بدايةً من السيناريو انتهاءً بالإخراج، مروراً بالموسيقى والشارة، مشيراً إلى أن كل شيء في المسلسل "مختلف عما تعود عليه المشاهد السعودي خلال الـ20 سنة الماضية".
الوجوه الشابة والجديدة
المسلسل الذي يعرض حالياً على قناة روتانا خليجية، هو عبارة عن بطولة جماعية يتصدرها مشعل المطيري وأناهيد فياض مع مرام عبدالعزيز وخالد الصقر وشجاع نشاط وغيرهم.. بجانب وجوه جديدة وضيوف العمل من نجوم السعودية.
وأوضح القس "بأن بعض الوجوه التي نراها في العمل لأول مرة تقف أمام كاميرا تلفزيونية، والبعض الآخر لأول مرة يأخذ مساحة كبيرة في مسلسل تلفزيوني".
فكرة المسلسل
"فكرة عمل مسلسل 42 يوم ليست اقتباساً من عمل ما أو وضعية محددة، إنما كانت فكرة في كيفية تقديم عمل درامي سعودي بحس تشويقي" هذا ما قاله مؤلف العمل والسيناريست فهد الأسطا في حديثه لـ"عربي بوست".
ويبين الأسطا بأن العمل "يعكس الواقع بدرجة معقولة سواء كأحداث أو شخصيات، وحتى القضايا المطروحة عبر السرد الدرامي".
الهدف من المسلسل
بحسب الأسطا فإن المسلسل يهدف لتقديم تجربة درامية سعودية مختلف، للحد الذي يجعلها تشكل بداية كظاهرة درامية سعودية بعيداً عن الأطار الكوميدي المعتاد.
الرقابة وردود فعل المشاهد
وبالحديث عن الرقابة وردة فعل المشاهد وأيهما يخشاه الكاتب أكثر، يعتقد الأسطا أن الرقابة "ذريعة مطلقة، فالمساحة التي لا نختلف فيها معها كبيرة وكافية للإبداع والتجديد، ولذا شاهدنا كيف يبدع بشكل مدهش أمثال كياروستامي ومخملباف وبناهي وفرهادي وغربادي ومجيدي وغيرهم من مخرجي السينما الإيرانية ضمن رقابة غاية في التشدد والمحافظة".
وبخصوص رد فعل الجمهور، فيرى الأسطا أنها حتى الآن مرضية بشكل كبير ومفاجئ "وذلك ما أعطانا الكثير من الدعم والحافز المشجع".