مشهد أثار جدلاً كبيراً بين جمهور الدراما المصرية.. دموع أم مصرية (الممثلة المصرية عفاف شعيب) مع ابنها جمال في أحد مشاهد مسلسل الكيف المصري، الدموع تبدو للوهلة الأولى حرقة على ابنها لعمل ما قام به، لكنّ الحقيقة هي دموع توسل من أجل الحصول على حبّة "ترامادول" (نوع من الحبوب المخدرة).
فأم جمال هي مصرية تعاني الإدمان يدور حوارٌ بينها وبين ابنها تتوسله كي يعطيها حبة من الترامادول.
المفاجأة أن الابن لم يرفض طلبها، فقد كان يضع في جيبه حبة قدّمها لأمه المتباكية المنهارة من وراء حالة الإدمان هذه.
هو ليس المشهد الأول الذي يمرّ ضمن المسلسلات المصرية ويتحدث عن الإدمان كأمر طبيعي في المجتمع المصري، ولكن الانتقادات التي لاقاها هذا المشهد أنه يظهر أن الإدمان أصبح يطال حتى الأمهات المصرية ويصوّر الأمر على أنه ضرب من الكيف.
صندوق مكافحة الإدمان في مصر كان أول من انتقد الممثلين المصريين في مسلسلات رمضان واتهمهم بأنهم يروّجون لتعاطي المخدرات والتدخين.
#رايك_في_مسلسلات_رمضان
بالنسبة للكيف…… ده مسلسل طبيعي ولا ايه….. مخدرات وحشيش…. قرفونا اخر قرف… قال ايه عايزين جيل كويس…— SHADEN (@12345AFNAN1) June 9, 2016
348 مشهد!
وبحسب المرصد الإعلامي للصندوق فقد رصد قرابة 348 مشهد تدخين وتعاطي مخدرات في مسلسلات رمضان فقط في أول 5 أيام من الشهر.
المشاهد التي ظهرت فيها مقاطع التدخين وتعاطي المخدرات كانت قد وزّعت على الشكل التالي في 10 ساعات عرض تلفزيوني:
272 مشهد تدخين بإجمالي 7 ساعات و 27 دقيقة.
76 مشهد تعاطي مخدرات وتناول كحول بإجمالي ساعتين و 35 دقيقة.
وتصدّرت قائمة تلك المسلسلات التي رصدها الصندوق وأطلق عليها بالقائمة السوداء كل من العملين "الطبال" بنحو 25 مشهداً للتدخين و 10 مشاهد تعاطي مخدرات فقط خلال الحلقات الخمس الأولى و"الكيف" 19 مشهد تدخين و12 مشهد تعاطي مخدرات.
كما وضع المرصد قائمة أخرى تضم الأعمال الدرامية الأقل احتواء على مشاهد تعاطي مخدرات، وجاء على رأسها مسلسل سقوط حر وراس الغول والقيصر وهي ودافنشي ويوميات زوجة مفروسة وهبة رجل الغراب ونيلي وشريهان.
الصندوق أشار إلى أنه سيستمر في رصد التناول الدرامي لظاهرة التدخين وتعاطي المواد المخدرة.
وقع صندوق مكافحة وعلاج الإدمان بوقت سابق بروتوكول تعاون مع اتحاد الإذاعة والتلفزيون لإنتاج وبث برنامج يومي طوال رمضان لمواجهة مشكلة تعاطي المخدرات، بعنوان أنت الأقوى يستضيف مجموعة من المتعافين من تعاطي المخدرات وأساتذة الطب النفسي وعلاج الإدمان لتصحيح المفاهيم المغلوطة لدى المتعاطين وإبراز آثار تعاطي المخدرات السلبية.
وكانت الحكومة المصرية قد أعلنت عام 2015 عن خطة متكاملة لمكافحة المخدرات، وخصصت لذلك نحو 250 مليون جنيه كميزانية إضافية من الخزانة العامة للدولة مع بداية العام المالي 2015-2016.