تدخل الدراما الخليجية رمضان 2016 بقوّة عبر مجموعة أعمال منوّعة، تبنّت عرضها شاشة MBC خلال فترتها الذهبية.
ولا تقتصر الأعمال على الكوميدية أو المعاصرة التراجيدية، حيثُ دخلت ما يطلق عليها اسم "مسلسلات البيئة" على الخط أيضاً.
بيئة حارات جدة القديمة
وسيشهدُ موسم رمضان 2016 عرضَ مسلسل بعنوان "حارة الشيخ" الذي يصنف ضمن أعمال البيئة. وتدور أحداثه في حارات مدينة جدّة السعودية القديمة أواخر العهد العثماني (1876- 1918) وهي فكرة مشابهة للمسلسل السوري الشهير "باب الحارة".
وعرضت مجموعة MBC عبر قناتها الرسمية في يوتيوب المشاهد الأولى من العمل الذي أخرجهُ السوري المثنى صبح.
محور العمل أخوان ليسا شقيقين أحدهما لقيط
ويتحدث العمل عن حكايةٍ في القرن الـ 19، محور الصراعات يحرّكها الأخوان غير الشقيقان إسماعيل ورضوان، فأحدهما لقيط لكنه يتصف بالخير، بينما الآخر يتّصف بالشر والأذى.
اتخذ رضوان (علي الشريف) وهو الأخ اللقيط، طريق التقوى والعمل الصالح كما رباه الشيخ الضرير سالم (خالد الحربي)، فسار على خطى مؤسس الحارة المعلم درويش (محمد بخش).
أما إسماعيل (عبدالرحمن اليماني)، فاتخذ طريق الضلال والأذى، وتدرّج في العنف والمؤامرات والخداع والقوة سعياً للوصول إلى الزعامة، فطغى وتجبر وظلم أهل حارته.
حكاية فانتازية لاتاريخية
"حارة الشيخ" حكاية شعبية فانتازية، كما يؤكد كاتب العمل "بندر باجبع" في تصريح لصحيفة الأنباء الكويتية، لافتاً إلى أن مسمى "حارة الشيخ" ليس موجوداً ضمن الحواري القديمة في جدة، وجاء ضمن السياق التخيلي الدرامي لا التاريخي أو الواقعي.
وأضاف كانت جدة مقسمة إلى أربع حارات معروفة هي: حارة المظلوم وحارة الشام وحارة اليمن وحارة البحر. مؤكداً أن العمل يدمج بين التاريخ والفانتازيا ضمن ملامح اجتماعية مستمدة من الواقع القديم.
فريق حارة الشيخ
يشارك في العمل الدارمي 60 فناناً من السعودية ودول الخليج العربي منهم محمد بخش، وخالد الحربي، وعبدالمحسن النمر، وجميل علي، وسناء بكر يونس، ومريم الغامدي، وآخرون.
تم تصوير العمل، وفقاً لشركة O3 المنتجة للعمل، في مدينة أبو ظبي في الإمارات العربية المتحدة، وهو من تأليف الكاتب بندر باجبع وإخراج المثنى صبح.