قال المغني اللبناني ومصفف الشعر السابق جو رعد إنه ينوي إطلاق مشروع خيري ترفيهي بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة في بيروت، يمزج فيه بين مهارات مهنته الأصلية كمصفف شعر نسائي وبين مهنته الحالية كمغني، ويهدف المشروع إلى تقديم خدمات إنسانية للمناطق النائية في لبنان والعالم العربي.
رعد الذي يثير الجدل عادة في معظم خطواته منذ قرر دخول العالم الغناء قبل عامين وصف مبادرته الجديدة بأنها حلم حياته حيث ينوي قصّ شعر عدد كبير من الناس في مناطق لبنان النائية -من الراغبين في ذلك- ثم تحويل خصلات شعورهم بعد معالجتها وإعادة تأهيلها لتصبح "وصلات شعر" أو "Extensions" يذهب ريع بيعها لإعادة تأهيل تلك المناطق بما فيها الحدود اللبنانية السورية، أو جمعيات مرضى السرطان وجمعيات خيرية أخرى.
ووصف الفكرة بأنها "أدمج بين العمل الإنساني وفن قصّ الشعر والفن بشكل عام، لذلك ستجد اسمي موجوداً في كل جولة، سأغني في هذه المناطق النائية وأقدم لهم حالة الفرح التي أقدمها عادة في أغانيّ، سوف أعطي استعراضاً يدخل الفرحة على قلوب كل الناس في هذه المناطق النائية".
وأضاف: "بصراحة هو أمر مهم جداً أن تقدم الفرحة، بكلمتين أستطيع أن أبكيك وبكلمتين أستطيع أن أدخل الحزن إلى قلبك ولكنه من الصعب أن أسعدك، لذلك أقدم أنا هذا الاستعراض المتكامل الذي يتحول إلى فرح يعطي هؤلاء الناس الأمل. أحيانا كلمة صغيرة ترفع معنوياتي وتدعمني هي أهم لي من النقود، المادة مهمة ولكنها ليست أهم شيء في الحياة".
ويرى جو أنه نجح في تخطي البداية الصعبة لانطلاقته الغنائية "التي كان فيها انتقادات جارحة بالنسبة لي، لكنها مرحلة تخطيتها وأصبحت من الماضي".
وأضاف: "من خلال حفلاتي استطعت أن أصنع "ستايل" يشبهني، جديداً غير موجود على الساحة، ومن الطبيعي ألا يتقبله الناس في البداية لأنه غريب، ولكن اليوم إذا دخلت على مواقع التواصل الاجتماعي سترى نسبة الفرح التي أقدمها وهذا الدليل على نجاحي".
يتابع: "جمهوري الذي يحبني هو ما بين 12 و 17 سنة لذلك أغنياتي وستايلي موجهة لهذه الأعمار، هؤلاء سيكبرون بالتأكيد وستكبر الشريحة التي تحبني فهؤلاء سيبلغون العشرينيات والثلاثينيات من العمر".
مشاكل في مشواره
الجدل والانتقادات التي يثيرها جو من حوله لا تنتهي، وآخر مشاكله كانت مع المغنية العراقية شذّى حسون، التي هاجمته عبر تويتر وعيّرته بمهنته الأصلية وأشارت لأصوله السورية، فرّد أنه شيء يدعوه للفخر، مذكرا إياها بأنه سافر إلى دبي لتسريح شعرها "مجانا" مساعدة منه.
في رمضان الماضي فاجأ جو الناس مجددا بتقديم دعاء ديني شهير هو "ماشي في نور الله" للشيخ سيد النقشبندي، ما أثار موجة من الدهشة والانتقاد ممن لم يجدوا مظهره مناسبا لتقديم أغنية دينية، ولكن قبل أن يفيقوا من دهشة الدعاء الديني كان جو قد نشر صورة له بعد أشهر معدودة أثناء أدائه فريضة الحجّ.
ورغم أن لجو رعد علاقة بكثير من الفنانين باعتبار عمله الناجح لفترة طويلة كمصفف لشعر المشاهير إلا أن دخوله عالم الغناء لم يلق قبولا من كثير منهم الذين عابوا صوته ومظهره، ولكن جو حصل مؤخرا على شهادة تقدير من مطربه المفضل -كما يقول- ومواطنه وائل جسّار، الذي امتدح صوته لكنه طلب منه الابتعاد عن الرقص ليأخذه الجمهور على محمل الجد.