بعد تفقدٍ نهائيٍ لجهوزيةِ الفرقةِ ووضعِ اللمساتِ الأخيرة، يمكنُ لهذا العرضِ أن يبدأَ. هذه الفرقةُ الموسيقةُ العسكريةُ الملحقةُ بوحدةِ حرسِ الصحراءِ في إقليمِ البنجاب هي الوحيدةُ في الجيشِ الباكستاني لمتخصصةِ في عزفِ مزمار القِربة على ظهورِ الجِمال، ولا نظيرَ لها سوى لدى الجارةِ اللدودةِ الهند، بفارقِ أنَّ الجمالَ في الجيشِ الهنديّ تحملُ عازفِي آلاتِ نفخٍ نُحاسِية.
في الماضي، كانت الجمال تُستخدمُ لنقل المياهِ والوقودِ والجنودِ في الصحراءِ بالقرب من الحدود الهندية. لكنَّ ظهورَ المركباتِ المخصصةِ للطرقاتِ الوعرة أفقدَ المئاتِ من هذه الحيواناتِ علّةَ وجودها. من هنا نشأت فكرةُ وضعِ موسيقيينَ على ظهورِها في العامِ الماضي، وكُلِّفَ ضابطُ الصفِّ محمد إقبال بقيادةِ عناصرِ الفرقةِ والجمالِ التي يركبونَها.
تحتضنُ هذه المزرعةُ المستخدمةُ أيضًا كقاعدةٍ عسكريةٍ مئةً وسبعينَ جَمَلاً. ويتمُّ تدريبُ الجمالِ مع الفصلِ بين الذكورِ والإناثِ، لكنها تحظى كلُّها بعنايةٍ كبيرةٍ وتخضعُ لمراقبةٍ عن كثب.
وقدَّمت الفرقةٌ أوَلَ عرضٍ لها أمام الجمهور في مارس/ آذار الماضي في العاصمةِ إسلام أباد، بمناسبةِ اليومِ الوطنيِّ في باكستان، وهي اليومَ متحمسةٌ لإظهارِ مهاراتِها في أماكنَ أخرى – داخلَ البلاد وخارجَها، لكنْ يتعيَّنُ الانتظارُ لمعرفةِ هل تشاطرُ الحيواناتُ أفرادَ الفرقةِ الحماسةَ عينَها.