أصبحت مالالا يوسفزاي ملهمةً للكثيرين في العالم ممن تابعوا قصتها، سيما أنها فتاة من العالم الثالث، الذي لا زالت الأنثى في معظم أرجائه تبحث عن الحرية وأبسط الحقوق الطبيعية.
الشابة ذات الـ 18 عاماً، هي ناشطة باكستانية في مجال حقوق التعليم وخاصة للنساء، حائزة على جائزة نوبل للعام 2014 بعد سنتين من إطلاق حركة "طالبان" النار على رأسها في باص مدرستها، ورغم ذلك نجت من جراحها وعاشت من أجل إكمال رسالتها.
إذا كنت ممن ألهمتهم هذه الفتاة بكفاحها، فأنت على موعد مع نظرة أقرب على عالمها حيث سيبدأ عرض الفيلم الوثائقي He Named Me Malala الذي يروي قصتها بدبي في 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2015.
الفيلم من إخراج الأمريكي ديفيس غوغنهام، ويجول الوثائقي في ساعة و27 دقيقة في حياة الفتاة التي ألهمت العالم بتصديها لحركة "طالبان"، والتي ردت موجة العنف بالكفاح من أجل رسالة التنوير.
Along with the UAE premiere, He Named Me Malala will also be shown at the @Mumbaifilmfest
https://t.co/qHsTnXFYLS pic.twitter.com/jwhHWF7Rk9
— ImageNation AbuDhabi (@ImageNationAD) October 27, 2015
وبعيداً عما يعرفه الناس عن مالالا الناشطة، وما يراه في الإعلام من مقتطفات من الخطابات التي تكلمت فيها عن تجربتها، يحتوي الفيلم الذي صُوّر على مدى 18 شهراً، على لقطات لحياة عائلية، حيث تعيش مع والديها في مدينة برمنغهام البريطانية، ويراها المشاهد وهي تلعب مع شقيقيها، وتحل واجباتها المدرسية.
وفي لحظات صادقة تتحدث الصبية كأي فتاة في عمرها وتجربتها، بعيداً عن السياسة والدراسة والتعليم، عن إعجابها بلاعب الكريكت الباكستاني شهيد افرادي الذي يجذب انتباهها.
وهو معروف في بلادها كرياضي وصاحب تاريخ في العمل الخيري والإنساني حيث كان من أوائل من زاروا جرحى الزلزال الذي وقع في أفغانستان، في 26 أكتوبر/تشرين الأول كما تبرعت مؤسسته الخيرية بمبلغ كبير أيضاً.
ورغم هذا التصريح الأنثوي النادر من المراهقة الخجولة، تتدارك الفتاة نفسها قائلة "أنها لا تنوي تبني نمط الحياة والتفكير الغربي كطريقة تعيش بها"، مؤكدةً أنها تنوي العودة إلى بلادها في يوم الأيام، لتخوض المعترك السياسي وتصبح رئيسة للوزراء.
نال الفيلم استحسان الناقد جستن تشانغ رئيس النقد الإبداعي في موقع Variety الذي قال إن أول ما لفته في الفيلم هو الاسم، "الذي وضع والد مالالا في الصورة، فهو الذي أطلق عليها هذا الاسم تيمناً ببطلة أفغانية قادت المقاومة أمام الاحتلال البريطاني في معركة وقعت عام "1880.
وقتلت مالالا الأفغانية في المعركة، بينما عاشت مالالا يوسفزاي بمعجزة تتحدث عنها دون أن تغفل أن تسّجل أنها سامحت حتى من أطلق النار عليها.