حالةٌ من الجدل أثارتها فتاة مصرية خفيفة الظل تدعى إنجي، أنشأت لنفسها صفحة على فيسبوك بعنوان Vignette، نشرت فيها فيديو تقيّم من خلاله فيلم تامر حسني وغادة عادل "أهواك"، والذي يُعرض في في مصر حالياً.
الفيديو حصد أكثر من ربع مليون مشاهدة خلال عدة أيام، كما حرص عدد كبير من المستخدمين على نشره، وسط تفاوت آراء المعلقين.
وربما تكون طريقة إنجي في انتقاد "أهواك" كوميدية، لكن مضمون انتقادها كان يتحدّث عن نقاط ضعف السيناريو والقصة بشكل مقنع، حيث وصفت الفيلم بأنه فيديو كليب طويل جدًا، استثمر فيه المخرج محمد سامي، الكثير من التقنيات لإظهار لوحة مليئة بالألوان وكأنه اكتشف معرض "إيكيا" الشهير للأثاث!
كما ألقت إنجي باللوم على الفنانة غادة عادل لقبولها بتقديم دور في فيلم لم يضف لها شيئاً، كما قالت إن تامر حسني لم يأت بجديد فـ "القفشات هي ذاتها في كل أعماله، لكنه ربما غيّر السشوار"، منتقدةً في الوقت ذاته مشاركة الممثل محمود حميدة في العمل.
وتدور أحداث "أهواك" حول د. شريف (تامر حسني) الذي يعمل في مجال طب التجميل، ويتعرف على شابة صغيرة في السن ويعجب بها، ولكنه في النهاية يتعلق بأمها (غادة عادل) وتنشأ بينهما قصة حب، فتتملكه الحيرة بين مشاعره تجاه الفتاة ووالدتها، وتتوالى الأحداث في إطار من الرومانسية والكوميديا.
وكانت إنجي خصصت قناة The Planet Production على يوتيوب، وخصصتها لنقد الأفلام مع عدد آخر من المقدمين الشباب.
"أهواك" ناجح مادياً
المفارقة أن "أهواك"، وبحسب موقع البورصة المصري المتخصص في الأخبار الاقتصادية، حصد 4 ملايين و130 ألف جنيه، وهو أعلى إيراد يحققه فيلم في تاريخ السينما المصرية في يوم عرضه الأول.
ووصلت إيراداته حتى مساء السبت 26 سبتمبر/أيلول، إلى 10 ملايين جنيهاً، ليتربع على عرش أفلام موسم عيد الأضحى.
وقامت عدد من السينمات بفتح قاعات إضافية للفيلم أول وثاني أيام العيد، حيث وصل عدد القاعات التي عرضت الفيلم في السينما الملحقة بمول "سيتي ستارز" بالعاصمة القاهرة إلى أكثر كن 10 قاعات من إجمالي 21 قاعة.
ويتنافس مع الفيلم خلال العيد أفلام "عيال حريفة"، و"الجيل الرابع"، و"4 كوتشينة"، وقد اعتبر عدد من المحللين أن عدم وجود منافسة حقيقية أمام الفيلم هي التي فتحت الباب أمام كل هذا النجاح.