رفعت عائلة أحد جنود مشاة البحرية الذين قُتلوا في أفغانستان، عقب سيطرة طالبان على الحكم، دعوى قضائية يطالبون فيها أليك بالدوين بدفع تعويض قدره 25 مليون دولار، بتهمة التشهير والقذف، في قضية جديدة تلاحق النجم الهوليوودي الذي ما زال يواجه تحقيقات في إطلاق نار مميت، أوقع قتلى في موقع تصوير فيلم كان يؤدي دور بطولته.
يدور الحديث عن رايلي ماكولوم، البالغ من العمر 20 عاماً، أحد الجنود الأمريكيين الـ13 الذين قضوا في التفجير الانتحاري الذي نفذه أحد أعضاء تنظيم داعش، واستهدف مطار كابل الدولي في أفغانستان، في 26 أغسطس/آب 2021.
بحسب "The New York Post" الأمريكية، الخميس 20 يناير/كانون الثاني 2022، فإن بالدوين أراد، على حد قوله، تكريم ومساعدة أرملة ذلك الجندي وطفلها المولود حديثاً، فأرسل إلى شقيقة رايلي شيكاً بقيمة 5000 دولار، لإعطائها لزوجة أخيها المنكوبة، وذلك بعد أن تعرف على تلك الفتاة عبر أحد مواقع التواصل الاجتماعي.
لكن لاحقاً، وخلال هذا الشهر، اتّهم النجم الأمريكي تلك الفتاة، التي تدعى رويس ماكولوم، بأنها كانت مشاركة في اقتحام مبنى الكابيتول بواشنطن، في 6 يناير/كانون الثاني 2021، وذلك بعد أن نشرت تلك الفتاة صورة لها التقطتها في ذات اليوم في واشنطن.
ورغم أن رويس نشرت تلك الصورة في نفس تاريخ الاحتجاجات، بيد أنها لم تكن في واشنطن وقت حدوث عمليات الاقتحام والاعتداء على مقر الكونغرس الأمريكي، ما دفع عائلتها إلى رفع قضية للمطالبة بالتعويض، بحسب الصحيفة.
تلقت تهديدات وشتائم
من جانبها، قالت العائلة إن ابنتهم تلقت عبر مواقع التواصل الاجتماعي العديد من الإساءات والشتائم بعد ما فعله بالدوين، الذي نشر على صفحته صورة رويس في واشنطن وتحتها تساؤل: "هل أنت نفس المرأة التي أرسلت شيكاً لها لتعطيها إلى أرملة أخيها الذي قضى في أفغانستان؟".
تقول الفتاة إنها تلقّت رسالة خاصة من بالدوين، جاء فيها: "عندما أرسلت المال لعائلة أخيك فذلك كان تعبيراً حقيقياً عن احترامي لخدمته لهذا البلد، ولكني لم أكن على دراية بأنك من مثيري الشغب في أحداث 6 يناير/كانون الثاني".
وردت الأخت على الممثل الأميريكي بأن الاحتجاجات والتظاهرات هي أمر قانوني في الولايات المتحدة، وأن مكتب التحقيقات الفيدرالي قد استجوبها بالفعل بشأن تلك الصورة، ليرد عليها: "لقد أدت أنشطتك إلى تدمير ممتلكات حكومية وموت أحد عناصر الشرطة، ومحاولة الاعتداء على جلسة التصديق على الانتخابات الرئاسية.. حظاً سعيداً لقد أعدت نشر صورتك (على حسابه في مواقع التواصل)".
وسرعان ما تلقت رويس رسائل "كراهية وتهديد"، وجاء في بعض التعليقات التي وردت لها ولعائلتها بأنهم يشبهون "الدواعش والنازيين"، وأن شقيقها "يستحق المصير الذي لقيه في أفغانستان".
كما دعا بعض المستخدمين بالدوين إلى استرداد مبلغ 5000 دولار، الذي تبرع به للعائلة التي أشارت إلى أن ذلك الممثل لم يفعل شيئاً لمنع معجبيه من الاتصال بالعائلة.
فيما قالت الدعوى إن "سلوك بالدوين كان مهملاً ومتهوراً لأنه كان يجب أن يعرف أن ردود فعل الملايين من معجبيه من شأنها أن تتسبب في إلحاق الضرر بالمدعين"، فيما تطالب العائلة بتعويضات لا تقل عن 25 مليون دولار بسبب "التشهير، وانتهاك الخصوصية والأذى المعنوي والعاطفي".
تجدر الإشارة إلى أن بالدوين يواجه دعوى قضائية أخرى تتعلق بإطلاق نار مميت وقع في الخريف الماضي خلال تصوير فيلم "Rust" في نيو مكسيكو، ما أدى إلى مقتل المصورة السينمائية هالينا هتشينز.