رحلت الفنانة المصرية دلال عبدالعزيز، السبت 8 أغسطس/آب 2021، بعد إصابتها بفيروس كورونا، تاركةً في أذهان جمهورها المشهد الأخير من مسلسلها الأخير الذي عُرض في رمضان الفائت، والذي ظهرت فيه وهي تفارق الحياة.
كان المسلسل الأخير في سلسلة أعمال الفنانة الراحلة "ملوك الجدعنة"، الذي بثته قنوات عربية عدة، وكانت دلال تؤدي دور "عطية"، وهي أم كانت تكابد الحياة من أجل الحفاظ على عائلتها، وحظي دورها المؤثر في المسلسل بتفاعل واسع على شبكات التواصل.
المشهد الأخير للفنانة دلال في "ملوك الجدعنة بدا بالنسبة لجمهور الراحلة بمثابة وداع لهم، إذ ظهرت بالمسلسل وهي بحالة صحية صعبة، وكانت تشعر بأن أجلها اقترب، حتى إنها ودّعت ابنها "سرية"، الذي كان يؤدي دوره الفنان عمرو سعد.
"أشوف وشك بخير"، كانت تلك الكلمات الأخيرة التي قالتها دلال لـ"سرية" في المسلسل، قبل أن ينتهي المشهد وهي تردد "الله، الله، الله، ما شاء الله، ما شاء الله، الله أكبر"، ثم تفارق الحياة.
أثارت وفاة الفنانة الراحلة دلال تفاعلاً واسعاً على شبكات التواصل الاجتماعي، وتصدّر هاشتاغ #دلال_عبد_العزيز قائمة التغريدات الأكثر تداولاً في مصر، ونعاها عدد من المشاهير، معربين عن حزنهم لرحيلها.
كانت نقابة المهن التمثيلية في مصر قد أعلنت اليوم السبت عن وفاة الفنانة دلال عن عمر ناهز 61 عاماً، بعد أكثر من ثلاثة أشهر من المعاناة من تبعات الإصابة بفيروس كورونا.
بذلك تلحق دلال عبدالعزيز بزوجها الفنان سمير غانم، الذي توفي في مايو/أيار عن عمر 84 عاماً.
وُلدت الفنانة في 17 يناير/كانون الثاني عام 1960، بمحافظة الشرقية، في شرق الدلتا، وتخرجت في كلية الزراعة جامعة الزقازيق.
قدّمها المخرج نور الدمرداش لأول مرة في مسلسل (بنت الأيام) عام 1977، بطولة محمود مرسي وكريمة مختار ونعيمة وصفي، لكن عائلتها أصرّت أن تُنهي دراستها الجامعية قبل أن تحترف التمثيل.
بعد التخرج في الجامعة عادت مرة أخرى للتلفزيون، حيث التقت مع الممثل جورج سيدهم في أحد المسلسلات، ورشحها لبطولة مسرحية (أهلا يا دكتور) مع صديق عمره سمير غانم.
تزوجت بعد هذه المسرحية من غانم، الذي كان يكبرها بنحو 20 عاماً، وأثمرت هذه الزيجة عن ابنتين، هما الفنانتان دنيا وإيمي سمير غانم.
قدمت دلال على خشبة المسرح العديد من الأعمال، منها (فخ السعادة الزوجية) و(هالة حبيبتي) و(فارس وبني خيبان) و(أخويا هايص وأنا لايص) و(حب في التخشيبة) و(جوازة طلياني).
في التلفزيون اشتهرت بدور "نجاة" في مسلسل (ليالي الحلمية)، ومن بعده مسلسلات (لا) و(للعدالة وجوه كثيرة) و(حديث الصباح والمساء) و(الناس في كفر عسكر) و(ابن الأرندلي) و(حق ميت) و(الهروب) و(سابع جار) و(فلانتينو) و(في بيتنا روبوت).
أما في السينما فشاركت في عشرات الأفلام منها (يا رب ولد) و(بئر الخيانة) و(بنات حارتنا) و(البوليس النسائي) و(صراع الزوجات) و(النوم في العسل) و(مبروك وبلبل) و(أسرار البنات).
مع تقدمها في العمر برعت في تقديم دور الأم بصورة غير نمطية، في أفلام مثل (آسف على الإزعاج) و(لا تراجع ولا استسلام.. القبضة الدامية) و(قلب أمه) و(البدلة)، وكذلك في مسلسل (ملوك الجدعنة)، آخر أعمالها.