أعلنت المليارديرة الأمريكية باريس هيلتون، السبت 26 يونيو/حزيران 2021، دعمها لصديقتها المقربة المطربة الأمريكية بريتني سبيرز، التي تواجه أزمة بسبب وصاية أسرتها عليها ولجوئها إلى المحكمة للحصول على حكم بمنع ذلك.
إذ شاركت إحدى الصفحات الرسمية على موقع "تويتر" مقطع فيديو للمليارديرة الأمريكية باريس هيلتون وهي تقول عبارة "حرِّروا بريتني"، المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي، في أثناء تقديمها عرضاً موسيقيّاً "دي جي" في افتتاح أحدث كازينو وفندق بمدينة لاس فيغاس الأمريكية، وهو "منتجعات وولد لاس فيغاس".
باريس هيلتون تدعم بريتني سبيرز
في المقابل ارتدت باريس هيلتون بالحفل ملابس مشابهة لما ارتدته بريتني سبيرز في أحد مشاهد أغنيتها المصورة الشهيرة "Toxic"، التي عُرضت عام 2003.
كانت نجمة البوب الأمريكية بريتني سبيرز قد شنت هجوماً عنيفاً على والدها، متهمةً إياه بالسيطرة على حياتها لمدة 13 عاماً، وذلك خلال جلسة الاستماع الأخيرة لها في المحكمة يوم الأربعاء 23 يونيو/حزيران 2021.
بريتني سبيرز تشن هجوماً على والدها في المحكمة
ولأول مرة تتحدث بريتني سبيرز، بجلسة علنية أمام المحكمة، في قضية الوصاية المفروضة عليها من قِبل والدها "جيمي سبيرز" منذ عام 2008، بحجة أنها "غير واعية لتصرفاتها".
تحدثت نجمة البوب أمام القاضي في لوس أنجلوس يوم الأربعاء 23 يونيو/حزيران 2021، قائلةً إنها خلال تلك السنوات قد حُرمت من الإنجاب، بسبب إجبارها على تركيب لولب في الرحم، وأضافت أنها ترغب في الزواج بصديقها وإنجاب طفل منه، لكن القائمين على وصايتها منعوها من إزالة اللولب، وفقاً لـBBC.
أضافت أن تلك الوصاية التي فرضتها عليها المحكمة قد أساءت إليها بدلاً من أن تسهم في تحسين وضعها، وقالت إنه قد فُرض عليها تناول عقار الليثيوم رغماً عنها– وهو دواء شائع للاضطراب ثنائي القطب– وأكدت أن هذا العقار كان يجعلها في حالة خمول دائم ويُفقدها القدرة على التحدث.
طالبت سبيرز في خطاب مؤثر استمر 20 دقيقة، بإنهاء الوصاية عليها، مبينةً أنها لم تكن سعيدة وكانت تبكي كل يوم، وأضافت: "أريد فقط أن تعود لي حياتي، أنا أستحق أن أحصل على حياة، لقد عمِلت طوال حياتي. أستحق الحصول على استراحة لمدة عامين إلى ثلاثة أعوام".
شكرت بريندا بيني، قاضية المحكمة العليا في لوس أنجلوس، سبيرز على كلماتها "الشجاعة"، لكنها لم تصدر أي حكم. فمن المحتمل أن تكون هناك عملية قانونية طويلة قبل اتخاذ أي قرار بشأن إنهاء الوصاية، حسبما ذكرت وكالة أسوشييتد برس.
عشرات الداعمين خارج المحكمة
بينما كانت سبيرز تجري جلسة الاستماع تلك، تجمَّع خارج المحكمة عشرات من معجبيها الذين نظموا حركة #FreeBritney أو "الحرية لبريتني"، حاملين لافتات كُتب عليها "الحرية لبريتني" و"اخرج من حياة بريتني".
نشطت الحركة الداعمة لبريتني والمؤلَّفة من معجبيها منذ عام 2009، وكان معجبوها يتظاهرون بانتظام، مطالبين بإنهاء الوصاية عليها، حتى إنهم طالبوا البيت الأبيض بالتدخل.
كذلك أبدى عديد من النجوم دعمهم لبريتني بعد جلسة الاستماع الأخيرة، وكان من بينهم نجم البوب وصديقها خلال التسعينيات جاستن تيمبرليك، الذي نشر مجموعة من التغريدات الداعمة لبريتني، قائلاً في إحداها: "بعد ما رأيناه اليوم، يجب علينا جميعاً دعم بريتني في هذا الوقت".
متى خضعت بريتني سبيرز لحكم الوصاية؟
بدأت القصة في يناير/كانون الثاني 2004، عندما تزوجت سبيرز صديق طفولتها الممثل جيسون ألكسندر في مدينة لاس فيغاس، قبل أن تقوم المحكمة بإلغاء زواجها، بعد 55 ساعة من تثبيته، بدعوى أنها "لم تكن واعية لتصرفاتها"، وهو أمرٌ يُعرف عن الزيجات التي تُعقد في لاس فيغاس ذات الطابع الخاص.
لم تكد تمر عدّة أشهر حتى خطب الراقص الأمريكي كيفين فيدرلاين، سبيرز بعد 3 أشهر من التعرف عليها وتزوجها في سبتمبر/أيلول 2004.
بعد عامين من الزواج أنجبا خلالهما طفلين هما شون وجايدن، رفعت سبيرز دعوى للطلاق من زوجها، لأسباب قالت إنها "غير قابلة للنقاش"، وبعد أشهر من المحاكم توصل الطليقان إلى اتفاقٍ حول حضانة طفليهما.
في مطلع عام 2007، توفيت عمَّة المغنية الأمريكية التي كانت مقربة منها جداً، الأمر الذي تسبب في دخول سبيرز إلى مركز لإعادة التأهيل النفسي مدة يوم واحد.
في اليوم التالي حلقت أميرة البوب رأسها بالكامل، فأثار هذا السلوك المستهتر قلق عائلتها، فتم إدخالها عدّة مرات إلى مراكز التأهيل النفسية، تخللتها أيضاً خسارتها حضانة طفليها لصالح طليقها فيدرلاين.
لم ينتهِ الأمر هنا؛ بل بدأت المغنية الأمريكية بالتصرف بشكل طائش، فتعرضت لانهيارات عصبية في الأماكن العامة، وصُوِّرت وهي تضرب سيارة أحد المصورين.
في عام 2008، رفضت سبيرز تسليم طفليها اللذين كانا في زيارة لديها، وانتهى الأمر بمواجهة مع الشرطة، فتم تحويلها إلى المحكمة ووُضع وصيٌّ قانوني عليها بدءاً من ذلك العام.
بعد مواجهتها مع الشرطة والمشاكل التي ارتكبتها في تلك الفترة، قررت المحكمة أن سبيرز غير قادرة على التحكم بشؤونها المهنية، خاصةً المالية، ومن ثم تم وضع وصيٍّ عليها وهو والدها.