اتهموه بـ”الرقص على مقابر ضحايا كورونا”.. حفل باذخ لنيمار احتفالاً بليلة رأس السنة يثير موجة غضب في البرازيل

عربي بوست
تم النشر: 2020/12/29 الساعة 17:55 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/12/29 الساعة 17:56 بتوقيت غرينتش
نيمار يتعرض لانتقادات لاذعة بسبب حفل وُصف بالـ"شنيع" يمتد لأسبوع احتفالاً بليلة رأس السنة

تعرض النجم البرازيلي المحترف في صفوف فريق باريس سان جرمان الفرنسي، نيمار جونيور دا سيلفا، لانتقادات لاذعة في البرازيل، وذلك بسبب حفل أقامه يمتد لأسبوع كامل، بمناسبة أعياد رأس السنة، إذ وصفه العديد من البرازيليين بأنه يرقص على قبور ضحايا فيروس كورونا إثر إقامته لهذا الحفل واستضافته عشرات الضيوف من المشاهير رغم ارتفاع حالات الإصابة والوفيات بكوفيد-1.

حسب صحيفة The Guardian البريطانية، الثلاثاء 29 ديسمبر/كانون الأول 2020، نقلاً عن تقارير إعلامية برازيلية، فإن احتفالات "نيمار بالوزا" انطلقت يوم السبت 26 ديسمبر/كانون الأول في قصر مطل على البحر في مانغاراتيبا، وهي مدينة مطلة على البحر في ولاية ريو دي جانيرو.

الإثنين، قالت وزارة الصحة البرازيلية إنها سجلت 20548 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا 

و431 وفاة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وسجلت البرازيل في المجمل 7.5 مليون إصابة و191570 وفاة منذ ظهور الجائحة وفقاً لبيانات الوزارة.

"هذا جنون فعلي"

هي العبارة التي استعملها مذيع الأخبار بقناة CNN الأمريكية، دييغو سارثا، في شجب الحفل، الذي سيستمر لكل هذه الأيام.

نيمار
نيمار

يتزامن هذا الحفل الباذخ، فيما تُعد ريو ضمن المناطق التي تكافح مع عودة الجائحة، التي قتلت ما لا يقل عن 191,146 شخصاً في البلاد، وهو ثاني أعلى عدد وفيات في العالم.

أما المفارقة الأخرى، فهي أن السلطات البرازيلية ألغت احتفالات رأس السنة على شاطئ كوباكبانا، ويناشد خبراء الصحة السكان بالبقاء في المنزل مع بلوغ المستشفيات ووحدات الرعاية المركزة السعة الاستيعابية القصوى. 

"الحفل الشنيع"

في يوم الأحد 27 ديسمبر/كانون الأول، صار نائب رئيس البرازيل هاميلتون موراو العضو الكبير الـ16 الذي يُصاب بالكورونا في الإدارة اليمينية المتطرفة بزعامة جايير بولسونارو.

لكن ورد أن نيمار، البالغ من العمر 28 عاماً، رفض دعوات التحذير وأثار الغضب بقراره إقامة الحفل الكبير على شاطئ البحر.

فيما صوّر جوكا كفوري، أحد أشهر كتاب كرة القدم في البرازيل، الغضب العام في عمود يدين "الحفل الشنيع" الذي أقامه مهاجم نادي باريس سان جيرمان.

وقال كفوري ثائراً عن تنظيم مثل هذا الحفل "أكبر إهانة مقيتة هي الإهانة لـ190 ألف أسرة حزينة، فالأمر بمثابة رقص الفانك على الجثث بطول طريق المقابر، والسخرية من المهنيين في الصحة الذين يعملون في ظل ظروف خطيرة للسيطرة على كوفيد-19".

من جانبه، وصف لويس أغوستو سيمون، كاتب رياضي بارز آخر، الحفل بأنه "غير مسؤول على الإطلاق".

كما اتهم بيدرو أوبارا، الطبيب والناشط البرازيلي، نيمار بإظهار "احتقار مطلق لحياة الآخرين".

علاقته بالرئيس

في الجهة المقابلة، نفى ممثلو نيمار في البداية وجود الحفل، وأخبروا إحدى محطات الإذاعة بأن الحديث عن الحفل هو حديث "مزيف". لكن شبكة CNN في البرازيل صرحت بأنها تأكدت من أن الحدث سيقام مع تعيين إحدى مجموعات السامبا لتقديم عروض به.

وظهر منظمو الحفل، وكالة Agência Fábrica، أيضاً لتأكيد الحدث. مع ادعاء أنه كان يتبع "جميع الإرشادات الصحية التي وضعتها الهيئات الحكومية". وزعمت المجموعة، التي يتعهد موقعها بـ"تجارب لا تُوصف ولقاءات لن تنسى"، أن الحفل سيضم حوالي 150 ضيفاً وليس 500 كما هو مذكور في التقارير الإعلامية.

وقال مصدر محلي حكومي لشبكة CNN في البرازيل إن المسؤولين اعتبروا الحفل "غباءً مطلقاً".

وأفادت تقارير بأن نيمار حظر استخدام الهواتف الذكية في حفلته الراقصة خشية التعرض للهجوم من النقاد عبر الإنترنت. وتوقع كفوري أن لاعب كرة القدم سيخضع للعقوبة فوراً على أية حال، "لأنه لم يكترث هو نفسه لحالة الذعر والعوز التي تعيشها البرازيل".

وواجه الرئيس البرازيلي بولسونارو، الذي قلل من شأن كوفيد وضرب بالإجراءات الاحترازية عرض الحائط، انتقادات دولية لما ذكرته إحدى الصحف مؤخراً بأن استجاباته "مهملة بدرجة قاتلة".

وبرز نيمار بصفته واحداً من أشهر المؤيدين لبولسونارو، وظهر عدة مرات أمام العامة مع الرئيس اليميني.

تحميل المزيد