تسببت سخرية محمد رمضان من إسماعيل ياسين في مسلسل "موسى" في حالة جدل واسعة عبر الشبكات الاجتماعية، كما وصلت إلى عائلة نجم الكوميديا الراحل التي عبرت عن غضبها وعزمها مقاضاة "موسى".
بقليلٍ من البحث في تصريحات "الأسطورة" السابقة، نجد أنه انتقد بعض أدوار ياسين، ما يفسر سبب غضب عدد رواد الشبكات الاجتماعية من الصورة الساخرة التي ظهر بها النجم الراحل في مسلسل "رمضان" الرمضاني.
سخرية محمد رمضان من إسماعيل ياسين في مسلسل "موسى"
أثار ظهور إسماعيل ياسين في مسلسل "موسى" حالة جدل كبيرة، ففي الحلقة الثالثة عشرة ظهر أحد الممثلين وهو يجسد شخصية إسماعيل ياسين الشهيرة بمعظم أفلامه لكن باعتبار أنها الشخصية الحقيقية لنجم الكوميديا.
ففي أثناء عمل رمضان (موسى) بائعاً بأحد محال الملابس، دخل عليه مشتر (إسماعيل ياسين) يقوم بحركات مضحكة، ثم يشتري ملابس دون أن يدفع ثمنها، فيسأله موسى عن المقابل، فيجيب ياسين متعجباً من أنه لم يعرفه، ثم قام بتقليد إحدى حركات أفلام إسماعيل ياسين.
فتعجب موسى، الشاب الصعيدي الذي اضطرته الظروف للسفر إلى القاهرة، ونفى معرفته به، ثم سأله ياسين إذا لم يكن يشاهد "السيما" (السينما)، ونفى موسى الكلمة التي كان يسمعها للمرة الأولى.
بعد هذا الحوار يُخرج ياسين مقابل ما اشتراه ويدفعه لموسى، وبعد خطوتين من استعداده لترك المحل، عاد لموسى وطلب منه باقي المبلغ الذي دفعه، ثم انصرف. وبمجرد خروجه من المحل أخذ موسى في تقليد حركات ياسين بسخرية واستهزاء.
هذا المشهد من المسلسل الذي تدور أحداثه بدءاً من عام 1942 إبان فترة الاحتلال الإنجليزي لمصر سبب سخطاً عاماً من محبي نجم الكوميديا الراحل عبر الشبكات الاجتماعية، كما وصل أسرته وبعض العاملين بالمجال الفني الذين عبروا عن انزعاجهم من المشهد.
أسرة إسماعيل ياسين ستقاضي محمد رمضان
انتقدت سارة ياسين، حفيدة إسماعيل ياسين، مشهد ظهور جدها الراحل، واعتبرته مشهداً لا يجسد قيمة الفنان الراحل، ولا يوجد له سياق أو قيمة فنية داخل العمل.
كما انتقدت حفيدة ياسين، الممثل الشاب (عبدالرحمن أبو ليلة) الذي أدى الدور، وقالت إنه يحب جدها، وكثيراً ما يقلده في مقاطع فيديو ينشرها عبر تطبيق TikTok، وجاء لزيارة العائلة في السويس خصيصاً، من فرط حبه لجدها، وكان حريّ به أن يختار دوراً يعبر عن هذا الحب ويقدم موهبته بشكل لائق. وقد نفى الشاب في تصريحاتٍ لموقع "في الفن" أن يكون تعمد الإساءة لنجمه المفضل.
وقالت سارة في تصريحات لصحيفة "الوطن" المصرية: "إسماعيل ياسين سيظل أيقونة الكوميديا في مصر والوطن العربي، والوحيد صاحب أعمال سُميت باسمه، وستظل سيرته الحميدة التي لم تمت حتى بعد 49 عاماً من وفاته".
من جهته، انتقد الشاعر والمؤلف أيمن بهجت قمر المشهد، وأكد اعتزام ورثة ياسين مقاضاة صناع المسلسل بسبب تقديمه بصورة مسيئة، وأكد قمر الذي تربطه صلة قرابة عن طريق والدته بالفنان الراحل أن حديثه مع محمد رمضان قد انتهى، وأن المحامي (محمد أبوشقة) هو المنوط بالتواصل في هذا الأمر مع صناع العمل.
واعتبر في منشور كتبه عبر حسابه على فيسبوك أن المشهد المذكور "إساءة بالغة متعمدة للفنان الراحل أظهره في صورة متدنية لشخص يتهرب من سداد قيمة ما قام بشرائه".
وعلق في بيانه أيضاً على لغة جسد ياسين الذي ظهر في المشهد، وقال: "كما جرى تعمد التأكيد على الحركات الجسدية التي اشتهر الفنان الراحل بأدائها في أدواره والتي اتخذ منها صانعو العمل أداة للسخرية على لسان بطل العمل محمد رمضان، بما يعكس امتهاناً واضحاً للفنان الراحل في شخصه وسلوكياته وأخلاقياته".
تصريحات محمد رمضان عن إسماعيل ياسين
أشارت سارة ضمن تصريحاتها ومنشورها اللاحق على فيسبوك أن هجوم رمضان على جدها ليس الأول، وأشارت إلى مهاجمته ذات مرة حول أفلامه في الجيش.
فقبل 4 سنوات، أعلن رمضان عدم حبه لأفلام إسماعيل ياسين التي جسد فيها شخصية الجندي، ووصفها بأنها تسيء إلى الجيش، وذلك أثناء حديثه عن فترة تجنيده بالجيش المصري.
وفي الحوار المسجل بصوته مع صحيفة "اليوم السابع" أكد رمضان رفضه التام لأفلام إسماعيل ياسين، وقال: "لا أحب أن نصدر أن العسكري المصري بهذا الشكل أو يمشي وتقع منه أشياء ويسخر منه الناس".
رغم أنه حينها أكد حبه كوميديا الفنان الراحل، وأضاف: "أكثر نجم يضحكني في العالم، لكني لا أحب أن نصدر صورة أن الجندي المصري وهو يقع منه "القايش"، ويركب فوق مروحة الطائرة بالعكس، فهذا منظر غير لائق".
لكن رمضان خرج من الموقف والانتقادات بالتأكد أن الممثل الظاهر بالمشهد كان شخصاً يستغل شبهه بإسماعيل ياسين، إذ كتب في منشور له عبر حسابه على إنستغرام: "موسى في أول يوم عمل له في وسط البلد القاهرة سنة 1946 ما يعرفش لا سينما ولا فنانين وده أنقذه من عملية نصب من واحد يستغل شبهه بإسماعيل ياسين".