وقف النجم البريطاني جيرارد بتلر في غرفة الأخبار الخاصة بوزارة الدفاع الأميركي البنتاغون يتحدث عن قضية اختفاء الصحافي جمال خاشقجي ويقول إنه يشعر بالتبلد الشديد ناحية السعودية وألغى زيارته بسبب اختفاء الصحافي السعودي.
وحين شوهد جيرارد بتلر هذا الأسبوع بغرفة الأخبار الخاصة في البنتاغون، ظن متابعون لوهلة أنه أصبح يعمل في مهمة رسمية.. لكن حقيقة الأمر لم تكن كذلك، فبتلر وعلى خلفية تصريحه هذا كان يروج لفيلمه الجديد Hunter Killer، والذي تدور أحداثه في غواصة كبيرة، الأمر الذي جعله ينضم إلى قائمة المشاهير الذين روجوا لأعمالهم الفنية من أروقة الأماكن السياسية.
عادة ما تقام المؤتمرات الصحفية الخاصة بمعظم الأفلام في غرف صغيرة ومكتظة في أحد الفنادق. ولكن، جيرارد بتلر أراد أن يكون ذلك داخل أسوار البنتاغون.
وبالتحديد، أراد بتلر أن يكون المؤتمر الصحفي داخل غرفة الأخبار الخاصة بمبنى وزارة الدفاع الأميركية، وقد وقف بتلر أمام الشعار الرسمي للبنتاغون بكل فخر.
وحين تحدث عن خاشقجي قال "بالرغم من أنني شعرت بالأسى تجاه شركة الأفلام السعودية، نظراً لأنهم قاموا بكل عملهم من أجلنا وكان هناك الكثير من المعجبين المستعدين للحضور.
ولكن يبدو أنه من غير المناسب أن نذهب في مثل هذا الموقف".
لكن ومع هذا بتلر لم يكن الوحيد الذي أعلن عن فيلمه من مكان من المفترض أنه معني بأمور سياسية، ليدمج بين حدث عام وحدث فني خاص، سبقه فنانون آخرون روجوا لأفلامهم في منصات اجتماعية أو من مؤتمرات تتحدث عن الإرهاب، وخرجوا عن المألوف في الترويج لأفلامهم.
ناتالي بورتمان، 2006
قررت بورتمان، البالغة من العمر 24 عاماً آنذاك، أن تروج لأحد أفلامها من خلال إلقاء محاضرة في جامعة كولومبيا. ولم تكن المحاضرة عادية، فقد كانت تدور حول مكافحة الإرهاب. وفي مرحلة ما، سأل أحد الطلبة نجمة فيلم Mr Magorium's Wonder Emporium، ما إذا كانت السياسة الأميركية، القائمة على القبض على الكثير من الأشخاص وسجنهم وتعذيبهم، بما يتنافى مع القوانين، قد أدت بشكل غير مباشر إلى ظهور موجة جديدة من الإرهاب.
وقد أجابت بورتمان، قائلة: "هذا الأمر وارد"، مضيفة: "ولكنه من الخطير أيضاً أن نقول بأننا نعمل على خلق الإرهاب".
الفيلم الذي تم الترويج له: V For Vendetta
بري لارسون، 2017
استخدمت لارسون حسابها على إنستغرام لنشر لقطة من فيلمها التالي، بالإضافة إلى بيان للإشادة بالمهنة التي كانت تلعب دور إحدى العاملات فيها.
وكتبت لارسون: "أنا أتعامل مع الأفلام باعتبارها نوعاً من النشاط الاجتماعي. أؤمن بأننا نتعلم من التجارب التي يخوضها الأشخاص الذين يمثلون قدوة لنا. أشعر بالفخر أنني لعبت دور مايسون ويفر.. تحاول ويفر أن تتعامل مع الأمور بقدر كبير من التعاطف، كما تؤمن بأن الوحدة لا يمكن أن تتحقق من خلال العدوانية".
الفيلم الذي تم الترويج له: Kong: Skull Island، وهو فيلم يتحدث عن غوريلا ضخمة تقوم بضرب كل ما حولها إلى أن ينفجر.
ستيفن بالدوين، 2018
في محاولة لإثبات أن واحداً على الأقل من أفراد العائلة على استعداد لإظهار الاحترام للسلطة، بادر ستيفن بالدوين بالالتقاء بالرئيس الفلبيني، رودريغو دوتيرتي، في مانيلا خلال هذا الصيف.
وقد ناقش الاثنان العديد من المواضيع: المسيح، موقف دوتيرتي المتشدد إزاء مكافحة المخدرات، وكيفية تعاطي بالدوين مع مسألة تحول جاستن بيبر إلى زوج ابنته.
خلال هذا اللقاء، هنأ بالدوين الرئيس الفلبيني على خلفية معدل الثقة العالي الذي يحظى به في صفوف الناخبين، وتحاشى ذكر النكات البذيئة بشأن الاغتصاب، التي ما فتئ دوتيرتي يلقيها على العموم.
الفيلم الذي تم الترويج له: Kaibigan، وهو فيلم لن يقدم أحد على مشاهدته طواعية.
روبوكوب، 1987
اجتمع روبوكوب، الممثل الذي لعب دور روبوكوب في الفيلم، وهو يرتدي زيه وكل الإكسسوارات التي تخص الشخصية، في لقاء ودي بالرئيس الأميركي السابق، ريتشارد نيكسون، بمناسبة اجتماع وطني لمجلس إدارة Boys Club of America.
ويعكس هذا أنه وعلى غرار المشاهير، أصبح بعض الممثلين يروجون لأفلامهم وأعمالهم الفنية بلمحة سياسية، الصور التي التقطت أثناء المقابلة، ستظهر أنه في حين بدا نيكسون متحمساً للغاية للقاء الشرطي الآلي، الذي لا يتسامح على الإطلاق مع المجرمين، على أرض الواقع، كان من الواضح أن روبوكوب كان قلقاً من أن أجهزة كشف الشر الخاصة به ستخرج عن السيطرة وتحدث فوضى في المكان.
الفيلم الذي تم الترويج له: من دون شك، Robocop