يقول المخرج السينمائي النيوزيلندي تايكا وايتيتي إنه يحب التحدي، وإن سخريته من أدولف هتلر والثقافة النازية ربما تكون أكثر مجازفاته نجاحاً.
وفيلم "الأرنب جوجو" (جوجو رابيت)، الذي كتبه وايتيتي وأخرجه وجسَّد فيه نسخة هزلية من هتلر، يجمع بين الفكاهة اللاذعة العبثية ونداء جدّي للتسامح باعتباره ترياقاً للكراهية.
ويبدأ عرض الفيلم في دور العرض بالولايات المتحدة يوم الجمعة، بعد فوزه بالجائزة الأولى في مهرجان تورونتو السينمائي خلال سبتمبر/أيلول. ويعتبر "تورونتو" في كثير من الأحيان، قاعدة الانطلاق لنيل المجد في حفل جوائز الأوسكار.
ويروي الفيلم قصة جوجو، وهو صبي ألماني يبلغ من العمر 10 أعوام، قرب نهاية الحرب العالمية الثانية. والصبي متعصب ونازي وله صديق وهمي هو هتلر. وفي ظل تشبُّعه بالأفكار المعادية للسامية، ينقلب عالم جوجو رأساً على عقب عندما يجد أن والدته قد أخفت فتاة يهودية صغيرة في الطابق العلوي للمنزل.
وقال وايتيتي، المولود لأُم يهودية وأب ماوري: "تأثرت حقاً بفكرة الأطفال الذين يشاهدون الكبار، وهم يقومون بأشياء مروعة".
وأضاف: "نحن بحاجة إلى تثقيف أطفالنا حول التسامح ومواصلة تذكير أنفسنا بأنه لا يوجد مكان في هذا العالم للكراهية".