بُسطت السجادة الحمراء من أجل حفل الأوسكار، الأحد 24 فبراير/شباط، وهو حدث يمتلئ بالإثارة والترقب لمعرفة الفائزين بأرفع جوائز السينما، ومعرفة من ستكون الليلة فاصلة في مسيرتهم إذا شهدت حصولهم على هذا الشرف للمرة الأولى.
ويقام الحفل دون مقدم للمرة الأولى منذ 30 عاماً، وهناك أيضاً فضول بشأن قدرة منظمي الحفل على إعادة هذا الحدث لصدارة المشاهدة التلفزيونية، بعد وصوله لمستوى متدن قياسي في العام الماضي.
ليدي جاجا ستقدم عرضاً في الحفل
ومن المقرر أن تقدم ليدي جاجا وبيت ميدلر وجنيفر هدسن عروضاً خلال الحفل، إضافة إلى فرقة كوين بمشاركة نجم (أمريكان أيدول) آدم لامبرت.
كما سيشهد الحفل ظهوراً لبطلة التنس سيرينا وليامز، ومقدم البرامج الحوارية تريفور نواه، على مسرح دولبي في هوليوود، في محاولة لتوسيع القاعدة الشعبية للحفل إلى ما يتخطى محبي الأفلام.
وعلى الرغم من الأسماء المبهرة لمشاهير محبوبين، فإن كل الأنظار معلقة بجائزة أفضل فيلم في إحدى أكثر قوائم الترشيح إثارة للحماسة منذ سنوات.
وهذه قائمة الأفلام المرشحة للتنافس
وتتضمن تلك القائمة فيلماً عن بطل خارق للمرة الأولى هو "النمر الأسود" (بلاك بانثر)، الذي يتنافس مع فيلمين موسيقيين تمتّعا بشعبية كبيرة، هما "مولد نجمة" (إيه ستار إيز بورن) و "الملحمة البوهيمية" (بوهيميان رابسودي)، ومع فيلمين عن التمييز العنصري هما "كتاب أخضر" (جرين بوك) و"كلانزمان الأسود" (بلاك كلانزمان) من إنتاج يونيفرسال بيكتشرز.
كما تشمل قائمة الأفلام المرشحة للجائزة فيلم (روما) المكسيكي بالأبيض والأسود والفيلم التاريخي "المفضلة" (ذا فيفوريت) والفيلم السياسي الساخر "النائب" (فايس).
ويختار الأعضاء البالغ عددهم ثمانية آلاف في أكاديمية فنون وعلوم السينما الفائزين بالجوائز.
وإذا فاز فيلم "روما"، للمخرج ألفونسو كوارون، فسيكون الأول في تاريخ جائزة أفضل فيلم من إنتاج نتفليكس ومؤشراً على أن الخدمات ذات الاشتراك قادرة ليس فقط على منافسة استوديوهات هوليوود، بل التغلب عليها في عقر دارها.
والفيلم ناطق بالكامل باللغة الإسبانية، ومرشح لعشر جوائز أوسكار، ويعد من أقوى الأفلام المرشحة للحصول على الجائزة في فئة الأفلام الأجنبية. ولم يحصل أبداً عمل بلغة أجنبية على جائزة أوسكار أفضل فيلم، ولم يحصل أبداً أي فيلم على الجائزتين معاً.
ومن المرتقب أن تحصل ليدي جاجا على جائزة
من المتوقع على نطاق واسع أن تحصل ليدي جاجا على أول جائزة أوسكار في مسيرتها الفنية، عن أغنية (شالو)، التي ستؤديها خلال الحفل في أداء حي يحظى بترقب مرتفع مع شريكها في بطولة الفيلم، والمرشح لجائزة أفضل ممثل برادلي كوبر.
وعلى الرغم من أن ليدي جاجا مرشحة أيضاً لجائزة أفضل ممثلة لدورها في "مولد نجمة" (إيه ستار إيز بورن)، إلا أن التوقعات ترجح حصول جلين كلوز على تلك الجائزة عن دورها في فيلم "الزوجة" (ذا وايف)، وإذا تحقق ذلك فستكون تلك المرة الأولى التي تفوز فيها بعد سبعة ترشيحات سابقة.
وستكون الليلة زاخرة بالتنوع الثقافي، إذ يتنافس سبايك لي ليصبح أول مخرج أسود يفوز بالأوسكار عن فيلم "كلانزمان الأسود" (بلاك كلانزمان)، الذي يناقش قضايا العنصرية في المجتمع الأمريكي.
كما يمكن أن يفوز رامي مالك الذي له أصول مصرية بجائزة أفضل ممثل عن تجسيده لدور فريدي ميركوري المغني الرئيسي الراحل في فريق كوين في فيلم "الملحمة البوهيمية" (بوهيميان رابسودي).
كما تعتبر ريجينا كينج عن دورها في فيلم "لو كان بوسع بيل ستريت الحديث" (إف بيل ستريت كود توك)، وماهرشالا عن دوره في فيلم "كتاب أخضر" (جرين بوك) من أبرز المرشحين في فئتي أفضل ممثلة مساعدة وممثل مساعد.
وستبث محطة (إيه.بي.سي) الحفل على الهواء بدءاً من الساعة الثامنة مساء بالتوقيت المحلي (0100 بتوقيت جرينتش، الإثنين).