تناقلت بعض وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية في الفترة الماضية أخباراً تدعي أن أنجلينا جولي تتبنى طفلاً من سوريا .
ولكن هل هذه حقيقة؟ انطلق هذا الخبر من إحدى الصحف الصفراء المهتمة بإثارة الشائعات حول المشاهير.
وكشف موقع Gossip Cop الأميركي، بعد البحث والتحري، حقيقة هذه المسألة.
حقيقة الادعاء أن أنجلينا جولي تتبنى طفلاً من سوريا
ذكرت مجلة OK! المهتمة بأخبار المشاهير، أن الممثلة لديها "خطة بالغة السرية لتبني طفل آخر".
وأضافت أنها تنوي ذلك بمجرد تسوية معركتها مع براد بيت للحصول على حضانة أطفالهما.
وأخبر مصدر مزعوم المجلة، أن "هذه الفكرة لم تأتِ لأنجلينا من الفراغ؛ فقد أرادت الأمر وآمنت به منذ فترة طويلة".
ولكن قضية الحضانة استغرقت وقتاً أكثر مما توقعت، واستنفذت منها جهداً كبيراً، وههي ترى بصيص أمل يشير إلى قرب انتهاء المشكلة.
لذلك بدأت أنجلينا الإجراءات والأعمال الإدارية الخاصة بتبني صبي صغير من سوريا بكل سرية، بحسب الموقع.
ويدعي المصدر أن جولي مصابة بما يشبه "حالة حمى الأطفال – وهي الرغبة الملحة في رعاية الأطفال الصغار".
ويمضي المصدر المفترض قائلاً إن الممثلة أخبرت أطفالها الستة بأنباء التبني، لكنها تخفي الأمر تماماً عن طليقها.
ويقول مصدر المعلومات المشكوك في أمره، "ليس لدى براد أدنى فكرة عن مسألة التبني".
مضيفاً أن "شاغلها الرئيسي الآن هو تسوية مسألة الوصاية والحضانة القانونية وتهدئة الأوضاع ومن ثم الذهاب إلى سوريا لاستكمال عملية التبني.
وإن سارت كافة الأمور كما خُطط لها، فإنها ترى ذلك بمثابة البداية للفصل التالي في حياتها".
إشاعات لا أساس لها من الصحة
بيد أن هذا المقال الذي نشرته المجلة من وحي الخيال وليس له أساس من الصحة، بحسب موقع Gossip Cop الأميركي.
فقد اتصل الموقع بمصدر مقرب من جولي وتحقق من هذه الأخبار.
وأكد المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته أنها لا تعتزم تبني طفل آخر.
ومن المحتمل أن تكون تلك المجلة الصفراء توصلت إلى هذه الفرضية لأن جولي زارت الأطفال في مخيم للاجئين السوريين مطلع 2018.
وتكرس الممثلة التي أصبحت مبعوثة خاصة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، جهودها لمساعدة الأطفال الذين شُردوا من منازلهم.
وستواصل جولي عملها الإنساني من أجل التصدي لأزمة اللاجئين، لكنها لن تتبنى طفلاً آخر.
ليست أول إشاعة للموقع!
وتجدر الإشارة إلى أن مجلة OK! هي نفس المصدر الإعلامي الذي كشف موقع Gossip Cop في شهر مارس/آذار 2018، عن ترويجه لمزاعم زائفة، تدور حول تبني جولي طفلاً مع زوجها "البريطاني الجديد".
وقالت المجلة حينها إن الممثلة ورجلها الغامض كانا يعتزمان اصطحاب طفلٍ من إفريقيا معهما إلى المنزل.
بالطبع، جولي ليس لديها زوجٌ سري، كما لم تتبن طفلاً إفريقياً.
ومن الواضح أن المجلة الصفراء تختلق هذه القصص والتوصيفات وتُسهب فيها كما يحلو لها بدون أي دليل على صحتها.