تُواصل الدول المشاركة في مهرجان جوائز الأوسكار ترشيحَها للأفلام التي ستمثّلها في هذا الحدث الكبير، الذي تعد جائزته السينمائية الأهم والأرفع في العالم، والتي يسعى الجميع للحصول عليها.
وبحسب موقع The Hollywood Reporter، فقد تمَّ ترشيح فيلم المخرج الإيراني وحيد جليلفاند، الحائز جوائز في مهرجان البندقية السينمائي الدولي في نسخته لعام 2017.
دعوات للمقاطعة بسبب ترمب!
وعلى الرغم من دعوات لمقاطعة حفل توزيع جوائز الأوسكار، فإن إيران اختارت فيلم الدراما النفسية للمخرج وحيد جليلفاند "بدون تاريخ، بدون إمضاء- No Date, No Signature" باعتباره ترشيحها المقدَّم لفئة أفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية.
ويأتي القرار الذي أعلنت عنه "مؤسسة الفارابي السينمائية"، بعد دعوات البعض في البلاد إلى مقاطعة حفل توزيع جوائز الأوسكار، بسبب انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الإيراني الموقَّع عام 2015.
وقالت المؤسسة، التي اختارت ترشيحات إيران إلى الأوسكار، إنه لا ينبغي الخلط بين الأكاديمية والحكومة الأميركية.
مشيرةً إلى أن "الأكاديمية تُعدّ مؤسسة غير حكومية وتنتمي إلى صناع السينما الأميركيين".
وأضافت أن "السينما الأميركية، وبالأخص أعضاء الأكاديمية، وفي مواقفهم العقلية، إلى جانب الأغلبية المطلقة في وسائل الإعلام والصحافة الأميركيين، هم المراكز الرئيسية للمعارضة، وتوجيه النقد، والاختلاف، في مواجهة شعبوية ترمب وسياساته العنصرية والاستبدادية".
قصة الفيلم!
يروي الفيلم الذي كتبه وأخرجه وحيد جليلفاند، قصة معقَّدة تدور حول طبيب شرعي، الدكتور ناريمان (يؤدي دوره الممثل أمير آغاي).
والذي يتسبب في إصابة صبي في الثامنة من عمره، خلال حادث تصادم مع دراجة نارية كان يقودها والد الصبي.
وفي حين أن العروض بتقديم المساعدة من قبل الطبيب تُرفض، يعلم الدكتور ناريمان بعد فترة وجيزة، أن الصبي أحضر إلى المستشفى الذي يعمل فيه من أجل تشريح جثته بعد حادث وفاة مثير للشبهات.
عُرض فيلم "بدون تاريخ، بدون إمضاء" خلال مهرجان البندقية السينمائي ضمن زاوية "آفاق" عام 2017، حيث فاز بجائزة أفضل مخرج وجائزة أفضل ممثل، التي نالها نجم الفيلم، الممثل نافيد محمد زاده، الذي يؤدي دور الأب.
وذكرت مراجعة موقع The Hollywood Reporter حول مهرجان البندقية السينمائي، أنه على الرغم من أن الفيلم يتسم بقدرٍ كبير من الحساسية وجمال الأسلوب والتمثيل بشكل ممتاز، فإن لديه عيباً وحيداً بالنسبة للجمهور الغربي، يتمثل في نقاط حبكته المحيرة التي تستند على الثقافة والعادات المحلية.
رشحت إيران أفلاماً في جوائز الأوسكار خلال معظم السنوات منذ عام 1994، وفازت مرتين بذاك التمثال المرغوب، كلتا الجائزتين كانتا من نصيب المخرج أصغر فرهادي، الأولى عن فيلم "انفصال- A Separation" عام 2011، والثانية عن فيلم "البائع- The Salesman" في عام 2016. وفي عام 1998، وصل فيلم المخرج مجيد مجيدي "أطفال السماء- Children of Heaven" إلى القائمة النهائية، لكنه فشل في الفوز بجائزة الأوسكار.