لدى مصر القديمة كثير من الأسرار لترويها. في عام 2022، توصل علماء الآثار إلى بعض الاكتشافات الرائعة، من ضمنها قبر ملكة لم تكن معروفة من قبل، وضريح للصقور برسالة غامضة، ونفق ضخم أسفل معبد. فيما يلي، بعض أكثر الاكتشافات المدهشة في المواقع الأثرية المصرية القديمة هذا العام.
1- أواني جبنٍ عمرها 2600 عام
في عام 2022 عثر علماء الآثار على اكتشاف على شكل شيء يستمتع به كثير منا: "الجبن".
بحسب موقع Insider، اكتشف علماء الآثار في مصر جبناً عمره 2600 عام في مقبرة سقارة.
تم العثور على جبنة الحلوم داخل الفخار خلال جولة جديدة من الحفريات التي يعتقد الباحثون أنها تعود إلى 688 و525 قبل الميلاد.
2- قبر الملكة المنسيَّة من مصر القديمة
في عام 2022، وفي أثناء بحثهم بمواقع الآثار المصرية، اكتشف فريق من علماء الآثار العديد من التوابيت والمومياوات والتحف وسلسلة من الأنفاق المترابطة تحت الأرض وهرم ملكة مصرية قديمة لم يسبقها مثيل.
وفقاً لعالم المصريات زاهي حواس، اسم الملكة هو "نيث"، لكن يتعين القيام بمزيد من العمل للتعرف على فترة حكمها وتاريخها.
3- أكبر مجموعة من أدوات التحنيط، عمرها أكثر من 2600 عام
ما لا يقل عن 370 جرة خزفية، بعضها يحمل رؤوس الآلهة الحيوانية المقدسة، كانت تستخدم في عمليات التحنيط بمصر القديمة، وكان علماء الآثار عثروا على الجرار في مقبرة للنخب المصرية بموقع "أبو صير"، وكانت غنية بالقطع الأثرية. وقدم هذا الاكتشاف، أدلة على جنازة فخمة حدثت على الأرجح منذ نحو 2600 عام.
4- صور بالألوان الكاملة لمومياوات مصرية
كان اكتشاف علماء الآثار صورتين كاملتين لمومياء، إضافة إلى عدة صور غير مكتملة لأشخاص مدفونين في المقبرة، واحداً من أشهر اكتشافات الآثار المصرية لعام 2022. وبحسب المختصين، فإن هناك احتمالاً كبيراً بأن أصحاب تلك الصور كانوا من النخبة أو الطبقة الوسطى في مصر القديمة.
5- طريقة العقاب في مصر القديمة للتلاميذ المشاغبين
يبدو أن طرق التأديب لم تختلف كثيراً عن تلك المتبعة في وقتنا الحالي، فعندما قرر "معلم" من مصر القديمة، معاقبة أحد تلاميذه بإعادة كتابة بعض السطور، لم يتوقع أن تكون تلك السطور اكتشافاً أثرياً بعد 2000 عام.
لكن علماء الآثار اكتشفوا 18000 قطعة فخار منقوشة بالحبر، تُعرف باسم "أوستراكا"، بموقع أثريبس في بداية عام 2022، من بينها مئات القطع التي تحمل رمزاً واحداً متكرراً في الأمام والخلف.
هذه الخربشات دليل على أن "التلاميذ المشاغبين" تمت معاقبتهم بتكرار كتابة السطور، وفقاً للباحثين بجامعة توبنغن الألمانية، الذين أجروا التنقيب، كما تضمنت تلك القطع إيصالات ونصوصاً مدرسية ومعلومات تجارية وقوائم بالأسماء.
6- دليل محتمل على قبر كليوباترا المفقود
إن اكتشاف قبر كليوباترا المفقود سيكون بمثابة "الكأس المقدسة" لعلماء الآثار، وربما وجد فريق واحد في جامعة سانتو دومينغو مدخله.
في عام 2022 أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية أن الفريق قد حدد نفقاً بطول 4281 قدماً، يقع على عمق أكثر من 40 قدماً تحت الأرض، في موقع حول معبد بمدينة "تابوسيريس" المدمرة ، خلال عملية بحث مكثفة عن موقع دفن أثري.
7- أقدم مقبرة في مصر موجهة إلى الانقلاب الشتوي
قبل نحو شهر من الانقلاب الشتوي لعام 2022، أعلن فريق من جامعة ملقة الإسبانية عن اكتشاف أقدم مقبرة بمصر موجهة نحو شروق الشمس في الانقلاب الشتوي. في أقصر يوم من كل عام، تغطي أشعة الشمس بقعة كان من المفترض أن تحمل تمثالاً لحاكم مدينة إلفنتين، الذي عاش في نهاية الأسرة الثانية عشرة بمصر، نحو عام 1830 قبل الميلاد.
8– معبد مخصص للإله زيوس كاسيوس
بالقرب من موقع أثري في تل الفراما بشبه جزيرة سيناء، كان هناك اكتشاف أثري مثير، بعد عثور علماء الآثار على معبد مخصص لـ"زيوس كاسيوس"، وهو "إله" كان مزيجاً بين زيوس و"إله الطقس" كاسيوس.
اكتشف الباحثون المعبد بعد ملاحظة مقاطع من عمودين من الغرانيت الوردي يخرجان من الأرض، ويعتقدون أنهما كانا يدعمان البوابة الأمامية للمعبد، ومن المحتمل أنهما قد انهارا في العصور القديمة خلال زلزال هائل.
9- مومياوات بألسنة ذهبية
تعتبر الحياة بعد الموت جزءاً أساسياً من المعتقدات في مصر القديمة، لذلك كانت عملية تحنيط الموتى وطقوسها، لها اهتمام كبير لدى المصريين القدامى، واحد من الاكتشافات الأثرية المصرية المهمة في عام 2022، كان عبارة عن مجموعة مومياوات بألسنة ذهبية.
اعتقد المصريون القدماء أن دفن المومياوات بألسنة ذهبية، من شأنه أن يساعد في تحويل المتوفين إلى كائنات إلهية في الحياة الآخرة. وجد فريق من علماء الآثار عدة أمثلة لممارسة الدفن بهذه الطريقة خلال الفترة اليونانية الرومانية في مقبرة قديمة بالقرب من مدينة قويسنا، شمال القاهرة.
10 – ضريح الصقر ورسالة غامضة حول غليان الرؤوس
عثر علماء الآثار على اكتشاف مذهلٍ عمره 1700، كان في الواقع ضريحاً يجسد 15 صقراً مقطوع الرأس، كل منها موضوع على قاعدة، علاوة على نصب حجري يصوّر إلهين غير معروفين، في ميناء برنيس المطل على البحر الأحمر. وعُثِرَ على حربة حديدية بجوار قاعدة التمثال، ولكن ما أذهل الباحثين حقاً هو النقش اليوناني الذي رصدوه في إحدى الغرف الخلفية للضريح، والذي كُتب عليه: "من غير المناسب غليُ الرأس هنا".