أعلنت وزارة الآثار المصرية، السبت 15 ديسمبر/كانون الأول 2018، عن اكتشاف مقبرة يقدر عمرها بنحو 4 آلاف سنة، في منطقة سقارة القريبة من أهرامات الجيزة، تحوي توثيقا للحياة اليومية للأسرة الخامسة في مصر القديمة.
والمقبرة هى لكاهن التطهير "واح تي"، الذي كان يشغل وظيفة الإشراف على القصر الملكي، خلال فترة حكم الملك "نفر إير كا رع" ثالث ملوك الأسرة الخامسة.
وحكمت الأسرة الخامسة في مصر القديمة بين عامي 2494 و2345 قبل الميلاد.
اكتشاف أثري جديد في مصر عمره 4400 عام
وقال رئيس المجلس الأعلى للآثار المصرية مصطفى وزيري، إنه عثر داخل المقبرة على 24 تمثالا كبيرا، و31 آخرين بأحجام مختلفة.
وتوضح النقوش والزخارف الموجودة على جدران المقبرة مظاهر للحياة اليومية وكيفية صناعة التماثيل، وتقديم القرابين للآلهة، إلى جانب حفلات موسيقية لعازفي الهارب والفلوت.
كما تضم المقبرة تمثالا لزوجة صاحب المقبرة وتدعى "وريت بتاح"، وآخر لوالدته "ميريت مين".
اعلن ظهر اليوم عن نجاح البعثة الأثرية المصرية في اكتشاف مقبرة "واح تى" أحد كبار الموظفين بسقارة في عهد الملك نفر- اير كا- رع
الأسرة الخامسة، ويعود عمرها إلى أكثر من 4400 عام، ولم تمس من قبل وتتميز بالألوان الرائعة.stay tuned for more videos
By me 🎥#ThisisEgypt pic.twitter.com/C7fuVOG14R
— Ahmed Sameh (@EgyptWithAhmed) December 15, 2018
وأكد وزيري أن المقبرة في حالة جيدة جدا ولم تفتح من قبل، وأن بعثة التنقيب ستواصل العمل فيها لكشف المزيد من أسرارها، خاصة بعد العثور على 5 آبار، يرجح أن تكون بداخلها اللوحة الأثرية الخاصة بصاحب المقبرة.
كيف توصلوا لاكتشاف المقبرة الجديدة في سقارة؟
وأشار وزيري إلى أن البعثة استطاعت الوصول إلى واجهة هذه المقبرة أثناء أعمال الحفر الأثري في شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2018 حيث كان المدخل مغلقا بجدار من الطوب اللبن مما تطلب الكثير من العمل والوقت.
وأوضح المسؤول المصري أنه "خلال العمل اكتشفت البعثة نقوشا غائرة تضمنت 3 أسطر من الكتابة الهيروغليفية، تحمل أسماء وألقاب صاحب المقبرة واح تى"، ومنها "كاهن التطهير الملكي"، و"مفتش القصر الإلهي"، و"مفتش معبد الملك نفر إير كا رع"، و"مفتش المركب المقدس".
وتراهن مصر على الاكتشافات الأثرية الجديدة لإبراز ثرائها الحضاري، وجذب المزيد من السياح إلى البلاد.
ويعد قطاع السياحة ركيزة أساسية لاقتصاد مصر ومصدر رزق لملايين المواطنين، وموردا رئيسيا للعملة الصعبة، لكنه تضرر بشدة جراء سنوات الاضطراب السياسي عقب احتجاجات 2011 وما تلاها من أحداث.
وقفزت إيرادات السياحة العام 2017 123.5 بالمئة إلى نحو 7.6 مليار دولار، مع زيادة أعداد السياح 53.7 بالمئة إلى 8.3 مليون سائح.
وزاد إغراء المقصد السياحي المصري عقب قرار البنك المركزي تحرير سعر صرف الجنيه في نوفمبر/تشرين الثاني 2016، حيث أدى ذلك إلى تراجع قيمة العملة المحلية إلى النصف وعزز القدرة التنافسية للقطاع.