يصادف اليوم التاسع من مايو عام 1994 الذي وقع فيه اختيار الزعيم الأفريقي نيلسون مانديلا كأول رئيس أسود لدولة جنوب أفريقيا، والذي له عدّة أقوال مأثورة وهو يعدّ أحد أهم الزعماء التاريخيين في القرن العشرين، وقائد لا يُنسى في معركة الحرية والعدالة الاجتماعية.
وُلد نيلسون في 18 يوليو 1918 في قرية موفيزا بجنوب أفريقيا، وكان رمزاً للصمود والإرادة القوية في مواجهة سياسة الفصل العنصري الرهيب الذي تعرضت له بلاده، وشغل دوراً بارزاً في حركة التحرير الوطنية الأفريقية (ANC).
تم اعتقاله في عام 1962 وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة بتهمة التآمر على الحكومة، وقضى مانديلا 27 عاماً في السجن قبل أن يتم إطلاق سراحه في عام 1990 بفعل الضغط الدولي والمحلي.
بعد إطلاق سراحه، لعب مانديلا دوراً رئيسياً في تحقيق السلام والمصالحة الوطنية في جنوب أفريقيا، وشغل منصب الرئيس الأول للبلاد من 1994 إلى 1999، وهو أول رئيس أسود في تاريخ البلاد، وفاز بجائزة نوبل للسلام في عام 1993، جنباً إلى جنب مع الرئيس السابق فريدريك دي كليرك، لدورهما في إنهاء الفصل العنصري.
في هذا التقرير سوف نتناول أقوال مأثورة قالها نيلسون مانديلا عن الحرية والوطنية وأيضاً عن فلسطين، تلك العبارات التي تعكس الروح القوية والإيمان العميق بأهمية الدفاع عن الحقوق التي كانت تتمتع بها شخصية نيلسون مانديلا، وتجسد رحلته الطويلة نحو تحقيقها ونضاله المستمر من أجلها.
أقوال مأثورة قالها نيلسون مانديلا
"الرؤية من دون تنفيذ مجرّد حلم والتنفيذ من دون رؤية مجرّد مضيعة للوقت، أما الرؤية والتنفيذ مجتمعان، فيمكن أن يغيرا العالم".
"لا معنى لإبقاء نشاطاتك على نطاق صغير – والقبول بحياةٍ أقل من تلك التي يمكنك أن تعيشها".
"لا يوجد إنسان ولد وهو يكره إنساناً آخر بسبب لون بشرته أو أصله أو دينه، الناس تعلّمت الكراهية، وإذا كان بالإمكان تعليمهم الكراهية إذاً بإمكاننا تعليمهم الحب، خاصة أنّ الحب أقرب إلى قلب الإنسان من الكراهية".
"لا يدافع عن الفاسد إلّا فاسد، ولا يدافع عن الساقط إلّا ساقط، ولا يدافع عن الحرية إلا الأحرار، ولا يدافع عن الثورة إلا الأبطال، وكل شخص فينا يعلم عن ماذا يدافع".
"إذا خرجت من السجن في نفس الظروف التي اعتُقِلت فيها، فإنّني سأقوم بنفس الممارسات التي سُجِنت من أجلها".
"يُقال إنّما تُعرَف الأمم بسجونها، إذ ينبغي الحكم على أمّة من خلال معاملتها لأدنى مواطنيها، وليس لأرقاهم".
"التعاطف الإنساني يربطنا ببعضنا ليس بالشفقة أو بالتسامح، ولكن كبشر تعلّموا كيفية تحويل المعاناة المشتركة إلى أمل للمستقبل".
"المقاتل لأجل الحرية يتعلم بالطريقة الصعبة أنّ الظالم هو الذي يحدد طبيعة الصراع، وغالباً ما لا يجد المستضعف بديلاً سوى استخدام نفس أساليب الظالم".
"إن الحرية لا تقبل التجزئة؛ لأن القيود التي تكبِّل شخصاً واحداً في بلادي إنما هي قيود تكبل أبناء وطني أجمعين".
"الصدق، والإخلاص، والبساطة والتواضع، والكرم، وغياب الغرور، والقدرة على خدمة الآخرين هي صفات في متناول كل نفس، وهي الأسس الحقيقية لحياتنا الروحية".
"تميلُ النفوس إلى الشخص السَّمح، الهيِّن، الليِّن، ذي الروح المنبسطة الطيّبة، الذي يُحوِّل الأمور الصعبة إلى يسيرة، الذي يبتعد عن العُقَد والتعقيد، ويُشعِر من حوله بأن الحياة أكثر رحابةً واتساعاً وسهولة، إذا سألتم يوماً فاسألوا الله أن يضع من أمثاله الكثير في دروبكم".
"ليس هناك أفضل من أن تكون قائداً يقف في الخلف وتضع الآخرين في المقدّمة، خاصّة عندما تحتفل بانتصار ما، عليك أن تكون بالمقدّمة في حال الخطر، عندها سيقدّر الناس قيادتك لهم".
"إذا كنت تتحدث إلى رجل بلغة يفهمها، سيتّجه كلامك إلى رأسه، أمّا إذا كنت تتحدث معه بلغته، فسيتّجه كلامك إلى قلبه".
حكم وأقوال قصيرة
"الشجعان لا يخشون التسامح من أجل السلام".
"أنا لست حراً حقاً إذا أخذت حرية شخص آخر؛ المظلوم والظالم على حد سواء قد جردوا من إنسانيتهم".
"الرجل الذي يحرم رجلاً آخر من حريته هو سجين الكراهية والتحيز وضيق الأفق".
"المقاتل لأجل الحرية يتعلم بالطريقة الصعبة أن الظالم هو الذي يحدد طبيعة الصراع، وغالباً ما لا يجد المستضعف بديلاً سوى استخدام نفس أساليب الظالم".
"نحن لسنا أحراراً بعد، نحن فقط وصلنا لحرية أن نكون أحراراً".
"أن تكون حراً ليس مجرد التخلص من القيود بل هو أن نعيش بطريقة تحترم وتعزز حرية الآخرين".
"لم أكن المسيح، ولكني رجل عادي أصبح زعيماً بسبب ظروف استثنائية".
"خلافاً لبعض السياسيين، يمكنني أن أعترف بالخطأ".
"الحرية لا تعطى على جرعات فالمرء إما أن يكون حراً أو لا يكون حراً".
"إني أتجول بين عالمين، أحدهما ميت والآخر عاجز أن يولد، وليس هناك مكان حتى الآن أريح عليه رأسي".
"لا شيء في السجن يبعث على الرضا سوى شيء واحد هو توفر الوقت للتأمل والتفكير".
"ما يقدّر في الحياة ليس أننا عشناها، بل ما أحدثناه من فرق في حياة الآخرين، والذي يحدد مغزى الحياة التي نعيشها".
"الجبناء يموتون مرات عديدة قبل موتهم، والشجاع لا يذوق الموت إلا مرة واحدة".
"ليس سهلاً أن تخلق لنفسك روحاً محببة، ولا شخصية جذابة، ولكن من السهل أن تكون خلوقاً ليرتاح بقربك الآخرون".
"عند خروجي من السجن أدركت أنه إن لم أترك كراهيتي خلفي فإنني سأظل سجيناً".
أقوال مانديلا عن فلسطين والحرية
لا يزال الفلسطينيون يستذكرون مراحل حياة نيلسون مانديلا ويستحضرون مناقبه باعتباره رمزاً للنضال والصمود ضد التمييز العنصري والظلم، ويرون في قصة حياته مصدر إلهام لهم، حيث استطاع مانديلا تحقيق التغيير رغم الصعوبات والتحديات التي واجهها، ومن أبرز حكم وأقوال نيلسون مانديلا عن فلسطين نذكر:
– الحرية لا يُمكن أن تكتمل دون تحرير فلسطين، نحن نعلم تمام المعرفة ذلك.
-أحد الأخطاء التي يقع فيها بعض المحللين السياسيين هو اعتقادهم أن أعداءهم يجب أن يكونوا أعداءنا.
-الحرية لا يمكن أن تعطى على جرعات، فالمرء إما أن يكون حرّاً أو لا يكون.
-أن تكون حراً ليس مجرد التخلص من القيود، بل هو أن نعيش بطريقة تحترم وتعزز حرية الآخرين.
-ليس حراً من يُهان أمامه إنسان ولا يشعر بإهانة.
-الحرية لا تقبل التجزئة، لأن القيود التي تكبل شخصاً واحداً في بلادي، إنما هي قيود تكبل أبناء وطني أجمعين.