تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة لتمثال فرعوني قديم يدعى "سخم كا"، مدَّعين أنه أغلى تمثال في العالم، إذ بيع بسعر بلغ بنحو 16 مليون دولار، وهو أمرٌ عارٍ عن الصحة، إذ إن هناك تماثيل أخرى بيعت بأسعار أعلى بكثير.
وعُثر على تمثال "سخم كا" الذي يظهر فيه كبير الكتبة في عصر الأسرة الخامسة (2494-2345 قبل الميلاد) جالساً وزوجته تجلس عند قدميه، في منطقة سقارة، وهو منحوت بالحجر الجيري.
وفي العام 1849 أُخرج التمثال من مصر، وفي يوليو/تموز 2014 قام متحف نورثهامبتون البريطاني ببيعه في عملية أثارت جدلاً ودفعت مجلس الفنون البريطاني إلى سحب الترخيص من المتحف المعني، بدعوى أن الصفقة لم تراعِ معايير إدارة المتاحف لمجموعاتها.
وبيع تمثال "سخم كا" بسعر يبلغ نحو 16 مليون دولار وهو رقم أقل من تماثيل أخرى بيعت بأرقام كبيرة، سنتعرف عليها في هذا التقرير.
تمثال "الشكل المتكئ" لهنري مور (33.1 مليون دولار)
"الشكل المتكئ" هو تمثال برونزي للفنان الإنجليزي هنري مور، عُرض خلال مهرجان بريطانيا عام 1951، وهو تجريد لشخصية بشرية أنثوية مستلقية، ترتكز على ذراعها، ولها رأس صغير.
بيع التمثال بمزاد دار كريستيز في عام 2016 بسعر بلغ 33.1 مليون دولار أمريكي، وفقاً لما ذكره موقع Statue المتخصص بالأعمال الفنيّة.
وكان هنري مور يُعتبر أحد أعظم نحاتي بريطانيا في تلك الفترة بعد أن فاز بجائزة النحت في بينالي البندقية عام 1948.
تمثال "باقة الزنبق" لـ جيف كونز (33.7 مليون دولار)
باقة الزنبق هو تمثال معدني للفنان الأمريكي جيف كونز، يقع خارج مُتحف بيتي باليه في العاصمة الفرنسية باريس، وهو واحد من أكبر منحوتات كونز وعمله التذكاري الأول.
التمثال عبارة عن باقة زهور التوليب المصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ المصقول بألوان مختلفة، في النظرة الأولى يُعطي التمثال إحساساً بانعدام الوزن يختلف عن مدى ثقله حقاً.
تمّ الإعلان عن التمثال لأول مرة في عام 2016، وكشف النقاب عنه في أكتوبر/تشرين الأول 2019، ووُضع أمام متحف بيتي باليه تكريماً لضحايا الهجمات الإرهابية في فرنسا عامي 2015 و2016.
لكنّ التمثال صُنع في وقت أبكر، إذ صنعه جيف كونز وباعه إلى شخص يدعى ستيف وين بمبلغ 33.7 مليون دولار.
تمثال "غراندي تيت" لـ ألبرتو جياكوميتي (53.3 مليون دولار)
ألبرتو جياكوميتي هو نحات سويسري معروف بتماثيله التي تعبر عن شخصيات بشرية، وهو شخصية مهمة في القرن العشرين وعالم الفن، اشتهر بإنشاء بعض المنحوتات الأكثر حركة وتكلفة على الإطلاق.
أما تمثال غراندي تيت فهو من بين تلك المنحوتات الباهظة الثمن التي بلغ سعر بيعها 53.3 مليون دولار في عام 2010.
ويصور التمثال "وجهاً يترقب، بشفتين مفترقتين كأنهما على وشك التحدث".
عند النظر إلى التمثال من جهات مختلفة، يبدو أن للتمثال رأسين متميزين، أحدهما عريض والآخر ضيق بشكل متناقض تماماً.
تمثال "لبؤة غوينول" لفنان غير معروف (57.2 مليون دولار)
هذا التمثال هو التمثال الوحيد الذي تم بيعه بالمزاد ولم يكن له اسم فنان.
اكتشف هذا التمثال في بغداد بالعراق، ويقال إن عمره 5000 عام، وهو مصنوع من المغنسيت والحجر الجيري البلوري، ويمثل التمثال جسد امرأة قوية العضلات برأس لبؤة.
تم الحصول على التمثال من قبل جامع خاص يدعى أليستير برادلي مارتن، في عام 1948 من مجموعة جوزيف برامر، وكان يُعرض في متحف بروكلين للفنون بمدينة نيويورك منذ ذلك الوقت حتى بيعه في عام 2007 بمبلغ 57.2 مليون دولار في دار مزادات سوثبي.
فيما قد تم تحديد التمثال على أنه واحد من آخر الأعمال الفنية المعروفة منذ فجر الحضارة.
تمثال "الكلب البالون" لـ جيف كونز (58.4 مليون دولار)
يشتهر جيف كونز بإصلاحاته العملاقة للأشياء اليومية، وقد سجل رقماً قياسياً مع Balloon Dog في عام 2013 من خلال بيعه بمبلغ خيالي.
هذا الكلب العملاق جزء من مجموعة 6 كلاب مصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ المصقول العملاق بألوان مختلفة صنعه في الفترة الممتدة من 1994 حتى العام 2000.
في العام 2013 تم بيع التمثال بسعر 58.4 مليون دولار، مما يجعله ثاني أغلى منحوتة بيعها فنان على قيد الحياة.
تمثال "الرجل الذي يمشي" لـ ألبرتو جياكوميتي (104 ملايين دولار)
كان تمثال "الرجل الذي يمشي" للنحات السويسري ألبرتو جياكوميتي، أغلى تمثال بِيع على الإطلاق في تاريخ الفن حتى نحتِه تمثالاً جديداً يدعى "الرجل والإصبع".
يصور التمثال البرونزي رجلاً وحيداً في منتصف الطريق وذراعاه معلقتان إلى جانبه، وتوصف القطعة بأنها "صورة متواضعة لرجل عادي ورمز قوي للإنسانية".
فيما يُقال إن جياكوميتي رأى "التوازن الطبيعي للخطوة" كرمز "لقوة حياة الإنسان".
في العام 2010 اشترت البرازيلية ليلى صفرا التمثال بمبلغ 104 ملايين دولار.
تمثال "الرجل ذي الإصبع" لـ ألبرتو جياكوميتي (141.3 مليون دولار)
ننهي قائمتنا مع أغلى منحوتة في العالم وهي "الرجل والأصبع"، وهي أيضاً للنحات السويسري ألبرتو جياكوميتي والتي تمّ بيعها في العام 2015 بمبلغ 141.3 مليون دولار أمريكي.
النحات السويسري صنع هذا التمثال في العام 1947 ويبلغ طوله نحو 155 سم.
التمثال عبارة عن رجل واقف يرفع يده اليسرى، بينما يشير بإصبعه في اليد الأخرى نحو اليمين، وليس لدى أي أحدٍ فكرة عما يشير إليه التمثال.
كما كشط جياكوميتي عضلات جسم التمثال، بحيث يبدو الجسد قد تآكل بفعل الفراغ المحيط الرهيب.