نقلت تقارير إعلامية أوكرانيّة تحذيرات بخصوص احتمالية تعرض كييف وضواحيها إلى كوارث كانقطاع المياه والكهرباء، وفيضانات في بعض مناطق أحياء العاصمة كييف بسبب الهجوم الروسي على البلاد.
الحرب قد تسبب انهيار السدود في أوكرانيا!
وأفادت وزارة البنية التحتية الأوكرانية وفقاً لمؤسسة الممرات المائية، أن الدفاع الجوي الأوكراني أسقط السبت 26 فبراير/شباط صاروخاً روسياً كان مُتجهاً نحو "سد كييف" الواقع شمال المدينة.
من جهته، قال موقع Ukraine Сrisis Media Center إنه في حال تضرر السد وتدميره فإن الفيضانات ستسبب أضراراً وخسائر فادحة في المناطق السكنية في كييف وضواحيها القريبة من نهر دنيبر.
انهيارات تسلسلية في بقية السدود!
خبراء المياه قالوا وفقاً لموقع VOA News الأمريكي إنه إذا تم تدمير السد الواقع شمال المدينة، فقد يؤدي ذلك إلى حدوث تأثير تسلسلي، يتسبب في انهيار السدود الرئيسية الأخرى في البلاد، مثل سد كانيف، سد كريمنشوك، سد كاخوفكا، سد كاميانسك، وغيرها.
وقد تطال هذه التأثيرات أيضاً محطة الطاقة النووية "Zaporizhzhia" الواقعة على بعد حوالي 550 كيلومتراً جنوب شرق كييف.
تدمير مناطق حضرية في العاصمة!
كما قد يؤدي تدمير سدّ كييف المائي أيضاً إلى تدمير مناطق حضرية في أحياء أوبولون وبودول القديمة في غرب نهر دنيبر الذي يمر وسط كييف العاصمة.
كما أنّ هذه الفيضانات المدمرة قد تتسبب أيضاً بتدمير شبكات الاتصالات وخطوط الكهرباء، والبنية التحتية لنقل المياه للمنازل، بحسب المؤسسة الحكومية للممرات المائية.
معلومات عن سد كييف المائي
سد كييف أو كما هو معروف محلياً بـ"صهريج كييف" أو "بحر كييف" هو خزان مياه كبير يقع على نهر دنيبر شمال العاصمة الأوكرانية كييف، وقد تم بناؤه ما بين 1960 و1966، ويستخدم بشكل أساسي في توليد الطاقة الكهرومائية والري.
الخزان المائي على السد يغطي مساحة إجمالية قدرها 922 كيلومتراً مربعاً داخل إقليم كييف، يبلغ طوله 110 كيلومترات وعرضه 12 كيلومتراً، أما عمقه فيتراوح ما بين 4 إلى 8 أمتار.
ويشكل خزان كييف تهديداً محتملاً لفيضانات هائلة إذا تم تدميره، علاوة على ذلك، فإنه يحتوي على تهديد رئيسي إضافي- بعد كارثة تشيرنوبيل النووية في عام 1986، عندما جرفت الأمطار النويدات المشعة إلى أسفل الخزان.
وخلال السنوات التي أعقبت الكارثة، كانت هناك اقتراحات لتصريف الخزان لأنه كان ضحلاً جداً، ولكن تم صرف النظر عن الفكرة خوفاً من انتشار تلك النويدات عن طريق الرياح، مما قد يؤثر على أوروبا.