كاد بوش الأب يصبح طبقاً مع الصويا والخضراوات! السبب المروع لأكل اليابانيين لحوم البشر في الحرب العالمية

يقال إن الشيء المروع في الحرب هو ما يتحوَّل الرجال إليه، على الرغم من ذلك، فإن الصياغة الأنسب هي "ما تخرجه منهم من فظائع". ولا نملك الآن إلا أن نأمل ألا يجرؤ أي صراع في المستقبل على إعادة فتح أبواب هذا الماضي المؤلم

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2020/11/13 الساعة 21:39 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/11/13 الساعة 21:43 بتوقيت غرينتش
جنود يابانيون يأسرون جندياً أمريكياً/ Wikimedia

زعم العديد من الجنود اليابانيين بعد الحرب العالمية الثانية، أنَّهم لم يلجأوا إلى أكل لحوم البشر إلا لأنَّهم كانوا يتضورون جوعاً. لكن الأدلة، في معظم الحالات، تكشف قصة مختلفة تماماً.

كان توشيو تونو، وهو طالب بالسنة الأولى في كلية الطب، يقف بأروقة جامعة "كيوشو إمبريال" اليابانية، فيما كان عدد من الجنود اليابانيين يقودون سجينين أمريكيين معصوبي الأعين إلى مختبر علم الأمراض (الباثولوجيا) في عام 1945.

قال تونو لصحيفة "The Guardian" البريطانية، في عام 2015: "تساءلت حينها ما إذا كانا سيتعرّضان لأي نوع من الأذى، ولم يخطر ببالي قط أنَّ ما سيحدث لهم سيكون بشعاً إلى هذا الحد". 

كان هذان الرجلان عضوين في فريق قيادة إحدى قاذفات القنابل الأمريكية طراز B-29، وقد أُصيبا بالفعل بعد أَسرهم. ظنَّ الرجلان على ما يبدو، أنَّهما سيتلقيان علاجاً لإصاباتهما. بدلاً من ذلك، بدأ الأطباء سلسلة من التجارب البشرية غير الأخلاقية، فيما كان تونو يتابع الأمر في حالة رعب. 

وفقاً لشهادة استُخدمت لاحقاً ضد الأطباء في محاكم جرائم الحرب المرتكبة خلال الحرب العالمية الثانية، حقنوا أحد السجناء بمياه البحر؛ لمعرفة ما إذا كانت تصلح بديلاً للمحلول الملحي المعقم. كما تعرّض سجناء آخرون لاستئصال أجزاء من أعضائهم، وحُرم أحدهم من الرئة بالكامل، حتى يرى الأطباء مدى استجابة جهازه التنفسي.

باعتباره طالباً شاباً بكلية الطب، كانت مهام تونو عادةً ما تقتصر على تنظيف الأرض من الدماء وإعداد قطرات مياه البحر لرؤسائه. قال تونو: "لم تكن لهذه التجارب أي فائدة طبية على الإطلاق. لقد استُخدمت بهدف إيذاء وتعذيب السجناء بأكبر قدر ممكن من الوحشية".

لكن بقدر ما كانت هذه التجارب مروّعة، فإنَّ أسوأ الادعاءات يتمثَّل في ممارسة "أكل لحوم البشر". 

وفقاً لمحامين أمريكيين، استأصل الأطباء كبد سجين واحد على الأقل وقاموا بطهيه وتقديمه للضباط اليابانيين.

على الرغم من إسقاط تهمة أكل لحوم البشر، في وقتٍ لاحق، بهذه القضية تحديداً، فلا شك في أنَّ بعض الجنود اليابانيين أكلوا بالفعل لحوماً بشرية خلال فترة الحرب العالمية الثانية. 

وفي بعض الأحيان، لم يفعلوا ذلك بسبب الجوع على الإطلاق!

حملة محمومة من أجل الحقيقة

بالنسبة لبعض الناجين من الحرب العالمية الثانية، أصبح هدف الكشف عن حقيقة جرائم الحرب اليابانية -مثل أكل لحوم البشر- هاجساً جدّياً. 

كان كينزو أوكوزاكي واحداً من أولئك الناجين، وهو من قدامى المحاربين في الجيش الإمبراطوري الياباني، وما تعرّض له خلال فترة الحرب كان موضوعاً لفيلم وثائقي أُنتج عام 1988 بعنوان "The Emperor's Naked Army Marches On.

كان لدى أوكوزاكي سجل جنائي مستفيض عندما صوّر هذا الفيلم، إذ أمضى بالفعل 10 سنوات في الحبس الانفرادي بتهمة القتل الخطأ، في خمسينيات القرن الماضي. 

وبعد وقت قصير من خروجه من السجن، نظَّم مظاهرة غريبة في القصر الإمبراطوري عام 1969، إذ أطلق من مقلاع عدداً من الكرات الصغيرة المستخدمة في لعبة "الباتشينكو" اليابانية استهدف بها الإمبراطور هيروهيتو، الإمبراطور الحاكم للبلاد خلال الحرب العالمية الثانية، ثم صاح على روح رفيق حرب سابق، صارخاً: "يا يامازاكي، اقتل الإمبراطور بالمسدس"، وسلَّم نفسه بعدها للسلطات.

لجأ أوكوزاكي إلى هذا التصرّف الغريب؛ من أجل تأكيد مسؤولية الإمبراطور عن الحرب وملاحقته في النظام القضائي الياباني. 

بقي أوكوزاكي محتجزاً لمدة عام و10 أشهر، من ضمنها شهران في مستشفى للأمراض النفسية.

اختفاء جنود يابانيين يثير الشبهات

يُركّز الفيلم الوثائقي على الحملة المحمومة لأوكوزاكي، التي لا تضم أحداً غيره، في ثمانينيات القرن الماضي، لكشف حقيقة تلك الحرب ومعرفة ما حدث حقاً لزملائه ورفاقه.

أُرسل أوكوزاكي، بصفته عضواً سابقاً في الكتيبة الهندسية المستقلة الـ36، إلى جزيرة غينيا الجديدة مع 1200 من الجنود، للاستيلاء على عدد من القرى عام 1943. وأثناء وجودهم هناك، صدرت إليهم أُوامر بالانسحاب إلى غابة كثيفة غير مألوفة.

بينما وصل أوكوزاكي في نهاية المطاف إلى قاعدة للحلفاء- حيث اقتيد أسيراً في عام 1944- كان واحداً من 6 ناجين فقط من جميع أفراد الكتيبة الهندسية المستقلة الـ36. قضى بقية الحرب في معسكر أسترالي لأسرى الحرب قبل أن يعود إلى اليابان. لكن مصير بعض أفراد كتيبته كان مجهولاً.

يمضي الفيلم الوثائقي مع أوكوزاكي خلال سفره عبر اليابان وملاحقته ضباط سابقين يعتقد أنّهم مسؤولون عن إصدار أوامر إعدام رفاقه. بأسلوب وصفته صحيفة "New York Times" بأنَّه "جنوني"، أجرى أوكوزاكي سلسلة من المقابلات المفزعة، التي كانت تتحول في بعض الحالات إلى عنيفة.

أكل لحوم البشر بناء على الشخصية!

عندما بدأ بعض الضباط والمجندين السابقين في الحديث، أشار بعضهم إلى أنَّ رفاق أوكوزاكي أُدينوا بتهمة الهروب من الخدمة العسكرية أو المشاركة في أكل لحوم البشر. 

ثمة نظرية مروّعة أخرى تشير إلى أنّهم أُعدموا ليكونوا طعاماً للجنود اليابانيين آكلي لحوم البشر.

في مرحلةٍ ما، ادّعى جندي سابق أنَّ العديد من الجنود المعزولين قد تحوّلوا إلى آكلين للحوم البشر. 

يقول الجندي، إنَّهم حاولوا في البداية أكل السكان المحليين، لكن الإمساك بهم كان أمراً صعباً للغاية، ومن ثمَّ حاولوا ملاحقة الجنود الأستراليين في الجزيرة. أخيراً، يبدو أنَّهم تحولوا إلى التهام بعضهم بعضاً، لدرجة أنهم في بعض الأحيان كانوا يختارون فريستهم بناءً على طبيعة الشخصية.

كشف الفيلم في نهايته، أنَّ أوكوزاكي سُجن مُجدّداً بعد أن خطط لاغتيال أحد رفاقه السابقين في الجيش، لكنه أخطأ وأصاب بدلاً من ذلك نجل هذا الرجل.

اكتشاف مرعب في بابوا غينيا الجديدة

على الرغم من الطبيعة المثيرة للجدل لاكتشافات أوكوزاكي، فإنَّ العديد منها يتوافق بالفعل مع البحث التاريخي. فبعد ما يقرب من نصف قرن من الحرب العالمية الثانية، كشف المؤرخ توشيوكي تاناكا عن النتائج التي توصل إليها في أول تحقيق ياباني على الإطلاق، في ممارسة أكل لحوم البشر خلال فترة الحرب.

وُلد تاناكا بعد هزيمة وطنه وأراد تثقيف الشباب الياباني، الذين لم يخبرهم أحد بأي شيء عن هذه الجريمة. لذا، أعلن تاناكا في عام 1992، أنَّه اكتشف أكثر من 100 حالة لسلوك أكل لحوم البشر مارستها القوات اليابانية في دولة بابوا غينيا الجديدة.

قال تاناكا: "تُبيّن هذه الوثائق بوضوح، أنَّ أكل لحوم البشر كان سلوكاً مارسته مجموعة كاملة من الجنود اليابانيين، وفي بعض الحالات، لم يكونوا حتى في حالة جوع".

تشمل مجموعة متنوعة من الحالات جنوداً أكلوا لحم جنود أستراليين وعُمّال آسيويين وعدد من السكان الأصليين في بابوا غينيا الجديدة.

في بعض الحالات، لجأ الجنود اليابانيون إلى أكل لحوم البشر عندما كانت خطوط الإمداد مقطوعة وكانوا حقاً يتضورون جوعاً. لكن في حالات أخرى، أمر الضباط جنودهم بأكل اللحم البشري؛ لمنحهم "شعوراً بالنصر".

وفقاً لشهادة عريف باكستاني ناجٍ– وقع في الأَسر بسنغافورة وعاش في بابوا غينيا الجديدة باعتباره أسير حرب- كان الجنود اليابانيون في الجزيرة يقتلون على الأقل سجيناً واحداً يومياً، ويأكلون لحمه على مدار 100 يوم.

في السياق ذاته، قال أسير حرب هندي إنَّ "اليابانيين كانوا يختارون يومياً أحد الأسرى ليأكله الجنود. أنا شخصياً رأيت هذا يحدث، وقد أكل اليابانيون نحو 100 سجين في هذا المكان".

وأضاف: "كان اليابانيون ينقلون أولئك السجناء إلى كوخ، حيث يقطعون اللحم من أجسادهم وهم على قيد الحياة، ثم يلقون بهم في خندق ويتركونهم ليموتوا في وقتٍ لاحق".

لم يشهد على حدوث ذلك أسرى الحرب فقط، إذ يتذكّر عريف أسترالي كيف اكتشف عدة جثث مشوهة لرفاقه.

أشار ملازم آخر في الجيش الأسترالي إلى عثوره على بقايا العديد من الجثث مقطعة الأوصال، قائلاً: "كانت حالة الرفات، في جميع الحالات المكتشفة، واضحة لدرجة لا تجعل هناك شك في أنَّ الأجساد جرى تقطيع أوصالها وطهي أجزاء منها".

الحقيقة المقززة لوحدة سوزوكي

وكما أشار تاناكا، لم تكن كل حالة من حالات أكل لحوم البشر متعلّقة بالحاجة إلى تناول الطعام.

هذا ما كان المُدّعون العامون في محاكمة الدكتور هاجيمي أينودا يأملون إثباته أثناء تفنيد الممارسات والإجراءات التي اتخذها أعضاء وحدة عسكرية تُدعى "وحدة سوزوكي" في الفلبين خلال الحرب العالمية الثانية. 

نُشرت وحدة سوزوكي في الأدغال الجبلية الرطبة بمنطقة بوكيدنون في الفلبين عام 1945، وكانت مُكلَّفةً مواجهة المقاومة الأمريكية والمحلية للاحتلال الياباني للمنطقة. في البداية، كان لدى جنود تلك الوحدة بعض الحصص الغذائية اللازمة للإعاشة، لكن عندما بدأت المواد الغذائية في النفاد، لجأوا إلى التجول لمسافات بحثاً عن الطعام، وسرقوا أيضاً بعض المؤن الغذائية من قرى محلية.

ومع ذلك، أُصيب العديد من الجنود بالمرض وماتوا، أحياناً بسبب أمراض مثل الملاريا، وفي أحيان أخرى بسبب نوبات إسهال شديدة.

وفي دفاعه عن إطعام رجاله هذا النوع من اللحوم، ادعى أينودا أنه من بين التحديات الكبرى التي واجهتهم كانت الرطوبة. فقد كانوا ببساطة يتعرقون كثيراً. وكل مجهود قاموا به -البحث عن الطعام والسير وبناء المأوى- كان يكلفهم سعرات حرارية وماء وبروتيناً. 

وقال: "كلما كان ذلك ممكناً، كنا نتجنب القتل، عن طريق أكل جثث الناس الذين لقوا حتفهم بسبب المرض أو سقطوا في المعارك أو أُعدموا لارتكابهم جرائم". 

لكن المسؤولين كانوا متشككين بشأن الدافع الحقيقي وراء هذه النزعة لأكل لحوم البشر. وتأكدت شكوكهم من خلال شهادة ريكيمي ياماموتو، جندي آخر انضم إلى وحدة سوزوكي.

وشهد قائلاً: "لقد أكلنا لحوم البشر كعشاء على نحو متكرر. نسلقها بالخضراوات ونأكلها. وقد أحضرت الدوريات اللحم إلى المخيم وقاموا بتقطيعه وحضّروه للطبخ. وفي بعض الأحيان جُفِّف اللحم وعولج بالشمس. ونظراً إلى عدم توافر لحوم أخرى، كان علينا أن نأكل اللحم البشري. لهذا السبب قُبض على الفلبينيين وذُبحوا. وقد كنت جائعاً جداً فأكلت لحمهم، على الرغم من أنني كنت أفضل لحم الخنزير".

على الرغم من أن أينودا كان مصراً على أنه لم يكن لديه خيار آخر، فإن الشهادة المصورة التي أدلى بها المدعون العامون تشبه شيئاً من أفلام الرعب:

"عندما تمكن الملازم أليخاندرو سال من السيطرة على وحد سوزوكي، وجد عظاماً بشرية ولحماً بشرياً في مرحلة الطهي، وجماجم بشرية وبقايا من الجسم البشري حول مباني معسكر وحدة سوزوكي وحول المنازل التي يسكنها أعضاء الوحدة، وبالتالي يمكن استنتاج أنَّ قتل الفلبينيين وأكل لحمهم كانا أمراً معروفاً لجميع أعضاء الوحدة الذين نزلوا معاً في مكان واحد…".

في النهاية، حُكم على أينودا و9 من رجاله بالإعدام؛ لجرائمهم المروعة.

اختيار أن تصبح آكل لحوم البشر

في حين ادعى العديد من الجنود أنهم أكلوا لحوم البشر فقط لغرض البقاء على قيد الحياة خلال الحرب، كانت هناك نقطة اختار فيها بعضهم على الأقل أن يكونوا من آكلي لحوم البشر بدلاً من التوقف عن هذا الفعل.

وقال الرائد ماتوبا، واحد من أكثر آكلي لحوم البشر شهرة في الحرب العالمية الثانية: "نعم، كنت مجنوناً بسبب الحرب، وهذا هو السبب الوحيد الذي أستطيع أن أعطيه لكوني آكلاً للحوم البشر". 

لكن تفاصيل حادثة أكل لحوم البشر التي شارك فيها كانت مخيفة بشكل خاص، حتى وفقاً لمعايير زمن الحرب.

حادثة تشي تشي جيما البشعة

في 2 سبتمبر/أيلول 1944، تحطمت طائرة أمريكية تقل 9 طيارين أمريكيين فوق جزر بونين اليابانية. وبينما حاول كل الجنود الهروب من أسر اليابانيين، نجح واحد فقط: شاب اسمه جورج إتش دبليو بوش.

الجندي الذي أصبح فيما بعد ملازماً في البحرية الأمريكية والرئيس المستقبلي للولايات المتحدة، هرب من الطائرة المحطمة في الوقت المناسب تماماً وأنقذته غواصة أمريكية على الفور. لكن أقرانه لم يحالفهم الحظ. وقبض اليابانيون على أفراد الطاقم، وتعرضوا للتعذيب والطعن وقطع الرأس. وبعضهم أُكل.

في هذه الحالة، الجنود الذين أكلوا لحماً بشرياً لم يكونوا جائعين بالتأكيد. وبدلاً من ذلك، لجأوا إلى أكل لحوم البشر بناءً على أوامر من الجنرال الياباني يوشيو تاتشيبانا، الذي ذبح 4 رجال ليحصل على أكبادهم وأفخاذهم.

وبحسب ما كشفته شهادة الأدميرال كينيزو موري في وقت لاحق، فإن الطاهي "ثقب الكبد بعصي الخيزران وطهاه بصلصة الصويا والخضراوات". 

ولم يعلم بوش الأب حتى عام 2003 أنه كان من الممكن أن يُقدَّم في الأطباق نفسها مع رفاقه.

وطبقاً للفلكلور الياباني، فإن الكبد هو عضو الجسم حيث تسكن الشجاعة والقوة. لذلك ربما اعتقد بعض الجنود أن أكل كبد الإنسان يمنحهم الشجاعة والقوة التي يتمتع بها الشخص أثناء وجوده على قيد الحياة.

الندوب التي خلَّفها أكل لحوم البشر في الحرب

رغم أن عدد الجنود اليابانيين الذين شاركوا في أكل لحوم البشر خلال الحرب العالمية الثانية غير معلوم، فإن ما هو واضح هو أن عدداً كافياً منهم تورطوا في ذلك حتى أصبحت واحدة من أكثر جرائم الحرب شهرة في ذلك العصر والتي كانت اليابان حريصة على التستر عليها لعقود بعد انتهاء الحرب.

عوقب بعض الجنود على أفعالهم، مثل الجنرال يوشيو تاتشيبانا، أكبر ضابط أُدين بارتكاب هذه الجريمة، والذي شُنق فيما بعد؛ لدوره في الفظائع. 

ومع قيام المؤرخين المعاصرين مثل تاناكا بنشر هذه القصص، أصبح من الصعب على المسؤولين الحكوميين والمواطنين اليابانيين غض الطرف عن هذه الفظائع.

لقد قيل إن الشيء المروع في الحرب هو ما تحوَّل الرجال إليه. في بعض الأحيان، على الرغم من ذلك، فإن الصياغة الأنسب هي "ما تخرجه منهم من فظائع". ولا نملك الآن إلا أن نأمل ألا يجرؤ أي صراع في المستقبل على إعادة فتح أبواب هذا الماضي المؤلم.

تحميل المزيد