ينتفعون من الحروب والصراعات، يعملون في بعدٍ سياسي لا يعترف بحقوق الإنسان، لا يحتاجون لموافقات الهيئات التشريعية الرسمية، وربحهم يفوق التصور، إنهم جنود أو مرتزقة شركات الأمن الخاصة والميليشيات التي انتعش عملها بعد حربي أمريكا على العراق وأفغانستان. مرحباً بكم في عالم المرتزقة الغامض. للبعض هم مرتزقة ولآخرين هم مجرد متعهدين!
يؤدي المتعاقدون العسكريون من القطاع الخاص المهام التي يُعتقد أنها حكومية بطبيعتها، مثل دعم الجيوش الأجنبية، وإجراء تحليلات استخباراتية وحتى قرار الضغط على الزناد، ولكن لصالح شركات خاصة أرباحها بالمليارات.
خلال حربي العراق وأفغانستان، شكل عددهم حوالي 15%من جميع المقاولين الذين تعاقدت معهم الحكومة الأمريكية، بحسب ما نشرت مجلة The Atlantic.
تساعد هذه الشركات الحكومات وقواتها المسلحة، إذ توفر أفراداً على مستوى عالٍ من التدريبات والدعم اللوجيستي، وتستطيع برجالها وأنظمتها الأمنية أن تسيطر على أكثر المرافق حساسية كالسفارات والمطارات، بل وحتى القواعد العسكرية.
نعرض في السطور التالية بعض أقوى شركات الأمن الخاصة في العالم.
ACADEMI.. أشهر شركات الأمن الخاصة
تأسست شركة ACADEMI عام 1997 على يد جندي البحرية الأمريكي السابق إريك برنس، وكانت تحمل في البداية اسم "بلاكووتر يو إس إيه"، وهي شركة أمنية خاصة.
حصلت شركة بلاك ووتر على عقدها الحكومي الأول عام 2000، فدربت أكثر من 100,000 جندي بحرية على القتال للوفاء بمتطلبات هذا التعاقد.
وشاركت الشركة بشكل مكثف -ومثير للجدل- في الحرب على العراق.
غيرت شركة الأمن الخاصة اسمها عدة مرات بعد تورطها في العديد من الإشكاليات، بما في ذلك القتل غير المشروع لـ 17 مواطناً عراقياً في العام 2007.
أدى إطلاق النار على المدنيين العراقيين إلى توتر في العلاقات بين وزيرة الخارجية وقتها كوندوليزا رايس ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.
وفي عام 2009، قدّم برنس استقالته من منصب المدير التنفيذي للشركة، التي كانت معروفة حينئذ باسم "بلاكووتر ورلدوايد"، وتغير اسم الشركة لتصير Xe Services LLC.
وفي عام 2012، استحوذ مستثمرون من القطاع الخاص على الشركة، وصار اسمها ACADEMI.
ثم في عام 2014، أصبحت Academi أحد أقسام مجموعة Constellis جنباً إلى جنب مع Triple Canopy وغيرها من شركات الأمن التي كانت جزءاً من مجموعة Constellis نتيجة لعملية استحواذ.
ووفقاً للموقع الرسمي للشركة، توفر شركة ACADEMI "الاستقرار والحماية لكل الأشخاص والأماكن في مواقع الاضطرابات"، كما تقدم خدماتها للحكومة الأمريكية وجهاز الاستخبارات CIA، وفقاً لعقود تمضيها سنوياً.
وتتعاون الشركة مع "عملاء من الحكومات الفيدرالية وحكومات الدول والحكومات المحلية، وعملاء تجاريين عالميين، والعديد من منظمات إنفاذ القانون والمنظمات الاستخباراتية والوكالات والحكومات الحليفة في كل مكان من العالم".
وتملك Academi منشأة تدريب ضخمة تبلغ مساحتها 7000 فدان في ولاية كارولينا الشمالية، وهي واحدة من أكبر منشآت التدريب في العالم، ومنشأة أخرى في شيكاغو. أما عدد موظفيها فيتخطى الـ20،000.
تتنوع الجهات السياسية التي توظف الشركة، ومنها دولة الإمارات التي استعانت بخدمات الشركة في اليمن.
شركة G4S
تصف شركة G4S نفسها بأنها المجموعة الرائدة عالمياً في الأمن، وهي "متخصصة في التعهد مع القطاعات التي تُشكل فيها مخاطر الأمن والسلامة تهديداً استراتيجياً".
تأسست عملاقة الأمن البريطانية متعددة الجنسيات عام 2004، عندما دُمجت شركة Securicor مع الشركة الدنماركية Group 4 Falck. وحالياً هي ملكية مشتركة بين بريطانيا وأمريكا، بينما يقع مقرها الرئيسي في فلوريدا.
وتضم شركة الأمن الخاصة حالياً أكثر من 620,000 موظف بين جندي وإداري، لتحتل بذلك المرتبة الثالثة من حيث التوظيف في القطاع الخاص على مستوى العالم.
وفي عام 2012، اضطلعت الشركة بمهمات تسليم أكثر من 12 مليار دولار. وتُقدم مجموعة من الخدمات التي تشمل توريد أفراد الأمن، ومعدات المراقبة، ووحدات الاستجابة، وتأمين نقل السجناء. وتتعاون الشركة مع نحو 125 دولة أجنبية.
اكتسبت الشركة سمعة سيئة لقيام جنودها المرتزقة بحفلات ماجنة سميت بـ "بيت الحيوان" في كابول، أفغانستان، رفع فيها مذكرة رسمية إلى وزيرة الخارجية آنذاك هيلاري كلينتون.
ولعل أكثر جنودها شهرة المدعو عمر مطين، الذي نفذ مجزرة جماعية باسم منظمة داعش في ملهى ليلي للمثليين في فلوريدا، بعدما أطلق النار على مرتادي نادي Pulse متسبباً بوفاة 49 شخصاً.
شركة ICTS INTERNATIONAL.. خبرة الاستخبارات الإسرائيلية
تأسست شركة الأمن الإسرائيلية ICTS International N.V عام 1982 على يد أفراد سابقين في جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) وفي شركة إل عال للطيران.
ويقع مقر الشركة في مدينة أمستلفين بهولندا، ووفقاً للموقع الرسمي، تقدم الشركة "الحلول الأمنية المتقدمة والمتكاملة لقطاعي الطيران والأمن الوطني، مع التركيز على أمن وسائل النقل عموماً، والسكك الحديدية، وأمن وسائل المواصلات العامة خصوصاً".
وبتأسيسها عام 2005، صارت شركة I-SEC International Security BV جناح الشركة الأم لتأمين المطارات وخدمات أمن الخطوط الجوية، وفق ما نشره موقع SecurityDegreeHub.
وقرابة نهاية تسعينيات القرن العشرين، صممت الشركة تقنية حاسوبية تُدعى المسح المتقدم للركاب، التي تستخدمها أغلب الخطوط الجوية الأمريكية؛ فبناء على معلومات الراكب، تحسب الخوارزمية احتمال تشكيله تهديداً.
وفي عام 2008، بلغ إجمالي إيرادات شركة ICTS International 98.8 مليون دولار.
شركة AEGIS DEFENCE SERVICES
تعد شركة Aegis Defence Services شركة عسكرية بريطانية خاصة أسسها في عام 2002 تيم سبايسر، المدير السابق لشركة Sandline International، والجندي البريطاني السابق.
ولدى الشركة مقرات خارجية في العراق والإمارات والسعودية والصومال وليبيا وأفغانستان والولايات المتحدة. إضافة إلى أن لها دوراً في تأسيس الرابطة البريطانية لشركات الأمن الخاصة.
تتعاون الشركة مع المنظمات غير الحكومية، والفضاء الجوي، والقطاعات الحكومية والدبلوماسية، إضافة إلى صناعات النفط والغاز والتعدين.
ولدى الشركة حالياً عقد بقيمة 293 مليون دولار مع الحكومة الأمريكية لتوفير الحماية والمساعدة أثناء إعادة بناء العراق.
وفي عام 2011، أبرمت الشركة كذلك عقداً بقيمة 497 مليون دولار لحماية السفارة الأمريكية في العاصمة الأفغانية كابول.
شركة GK SIERRA
بعد تأسيسها عام 2007، بدأت الشركة ذات المقرين في واشنطن وبورتلاند، في إنشاء تقنيات الاتصالات الآمنة للحكومة الأمريكية.
وبعد مرور عامين، شرعت الشركة -التي تعد أحد أجنحة شركة Genoa-Knowlton, Inc- في تقديم خدمات التحقيقات والاستخبارات.
وتجمع شركة GK Sierra حالياً المعلومات الاستخباراتية لصالح وكالة الاستخبارات المركزية.
كما يوجد للشركة فرع في تل أبيب، إذ يقال إنها تُوظف عملاء ذوي رتب عالية من الموساد، وهو ما أدى إلى اتهامها بأنها جزء من جهاز الاستخبارات الإسرائيلي.
وتتضمن تخصصات الشركة تقديم خدمات التحقيقات والاستخبارات للشركات، والعلوم الجنائية الرقمية، وتكنولوجيا التشفير، فيما يُزعم أن لديها عملاء "للعمل المباشر" على الأرض في دول متعددة حول العالم.
ووفقاً لموقع متخصص بالأخبار العسكرية، فإن مقر الشركة الحالي في دبي، وهي متخصصة بحماية أهم الشركات مثل شركة نخيل وسوق الأسهم.
شركة KBR
شركة KBR هي شركة عسكرية وهندسية وإنشائية خاصة، يقع مقرها في هيوستن.
تأسست الشركة عام 1998، عندما ضمت هاليبرتون إليها شركة Dresser Industries، ودمجت شركة The M. W. Kellogg Co، التابعة لشركة Dresser Industries، مع شركتها الفرعية Brown & Root.
عملت KBR في دول مثل كوبا وكوسوفو والعراق وأفغانستان. وتبلغ قوتها العاملة الأمريكية في العراق حالياً 14,000 فرد، ويُقال إن لديها أكبر تعاقد مع الحكومة الأمريكية هناك، لتتغلب بذلك على جميع الشركات في العراق.
ووصلت إيرادات الشركة عام 2011 إلى 540 مليون دولار. وتضم اليوم أكثر من 27,000 فرد، متوزعين في أكثر من 70 دولة عبر أوروبا والأمريكتين وإفريقيا وآسيا وأستراليا والشرق الأوسط.
غير أنه -وبمرور الأعوام- تورطت الشركة في مجموعة من الأمور المثيرة للجدل، بدءاً من ادعاءات النساء الموظفات فيها بالتعرض للاعتداء الجنسي، إلى رشوة المسؤولين النيجيريين لإبرام عقود مع الحكومة.
لكن للشركة سمعة سيئة أيضاً في إطار الاتجار بالبشر، إذ اتُهمت الشركة في 28 أغسطس/آب 2008، مع مقاول أردني بالباطن بالاتجار بالبشر في دعوى قضائية اتحادية رفعت في لوس أنجلوس.
زعمت الدعوى أنه تم تجنيد 13 رجلاً نيبالياً من قبل "داود وشركاه"، للعمل في الفنادق والمطاعم في الأردن، ولكن لدى وصول جميع الرجال الـ13 تمت مصادرة جوازات سفرهم بواسطة المقاول وتم إرسالهم إلى العراق للعمل في قاعدة الأسد الجوية.
ولكن تم اختطاف 12 من الموظفين عندما تعرضت قافلة غير محمية لهجوم من قبل مجموعة تطلق على نفسها اسم "جيش أنصار السنة" آنذاك، بينما كانت في طريقها إلى القاعدة.
بعد ذلك بوقت قصير، ظهر شريط فيديو فيه قطع رأس أجد الرجال، بينما أطلق الرصاص على الـ11 الباقين.
وقال الموظف المتبقي والمدعو Buddi Prasad Gurung إنه تم احتجازه ضد إرادته لمدة 15 شهراً، وخلال ذلك الوقت أجبر على العمل في القاعدة.
ونقلت رويترز عن المحامي ماثيو هاندلي قوله: "لا يبدو أن أياً منهم يعلم أنهم ذاهبون إلى العراق".
شركة DEFION INTERNACIONAL
تعرف شركة DEFION INTERNACIONAL بأنها شركة عسكرية خاصة مقرها في العاصمة البيروفية ليما، وتورد أفراد الأمن المتمرسين والمجندين، الذين يأتون في الغالب من أمريكا اللاتينية.
وغالباً يجري الدفع بهؤلاء الأشخاص من أجل تعاقد شركة أخرى معهم. ففي الواقع، كانت شركة DEFION INTERNACIONAL أول من اشتهر بتدريب المجندين للعمل مع شركة Triple Canopy في العراق.
ولدى الشركة مكاتب في سريلانكا والفلبين والعراق ودبي، وتتخصص في تدريب أفراد الحراسة الشخصية والسائقين والإداريين وموظفي الخدمات اللوجسيتية.
وقد وُصف العاملون فيها المتمركزون في الشرق الأوسط بأنهم "محترفون
للتعيين".
علاوة على أن المدير الإداري للشركة، أليخاندرو فيرنانديز، قال: "أي شخص بيروفي لن يُصاب بالهلع في بغداد إذا اضطر لمواجهة انفجار أو انقطاع الكهرباء، لأنه عانى ذلك في شوارع ليما".
شركة ICTS EUROPE
أُسست الشركة بصيغتها الحالية عام 1999 في هولندا بوصفها شركة مستقلة، وتصف شركة ICTS Europe نفسها بأنها تحمل خبرة "في تقديم الحلول الأمنية الرائدة لوسائل النقل وصناعات الأمن العام".
لكن تاريخ تأسيسها الفعلي يعود لعام 1982، من قبل أعضاء سابقين في جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) ووكالة الأمن الداخلي الإسرائيلية ووكلاء أمن شركة طيران العال.
ويترأس ضابط المخابرات الإسرائيلي السابق مناحيم ج. آتزمون Menachem J. Atzmon رئاسة مجلس إدارتها، علماً أنه يمتلك 60% من أسهمها.
تقدم الشركة خدمات الحماية للسكك الحديدية والمؤسسات والطاقة، غير أنها تتخصص في أمن المطارات والخطوط الجوية.
بالإضافة لما سبق، تمتلك الشركة كلاباً بوليسية، وقدرات تكنولوجية، وإمكانيات تقديم "حلول عالمية".
تعمل الشركة حالياً مع أكثر من 250 مؤسسة في السكك الحديدية والتعليم والأعمال والصحة والطيران ومجموعات القطاع العام في إفريقيا وآسيا والشرق الأوسط وأوروبا.
وبحسب الموقع الرسمي للشركة، فإنها تقول إنها تحظى بانطباع إيجابي في قطاع الطيران نظراً "للنهج المتبع بالتفكير المستقبلي لحل المشكلات.. والقدرة على التفكير خارج الصندوق عند التعامل مع التحديات العملياتية الفريدة".
ومن ضمن عملاء الشركة الخطوط الجوية الفرنسية، وطيران الإمارات، والاتحاد للطيران، والخطوط الجوية البريطانية، والمطارات الكبرى مثل مطار لندن غاتويك ومطار هيثرو.
وفي عام 2014، أقرت بأنها توظف 4،784 شخصاً، وبلغت إيرادات المبيعات السنوية 173 مليون دولار أمريكي.
شركة ERINYS INTERNATIONAL
Erinys International هي شركة أمنية بريطانية خاصة لديها مقر في قبرص، وتنتشر فروعها في المملكة المتحدة وجنوب إفريقيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية.
تعمل الشركة في أسواق استخراج المعادن، والنفط والغاز، وتتعاون مع الحكومات والمؤسسات غير الحكومية، وتفتخر الشركة بقسم تطوير البنى التحتية لديها.
تساعد Erinys International عملاءها في كل من هذه المجالات على تقدير المخاطر التي سيواجهونها، بغض النظر عن "بُعد البيئة أو التحديات التي تفرضها".
أسس الشركة الجندي البريطاني السابق جوناثان جارات في عام 2001، وضُمت إليها شركة Erinys South Africa عام 2002، التي كان لها حضور في عدد من المواقع في إفريقيا والشرق الأوسط.
وفي عام 2003، تعاونت الشركة مع وزارة النفط العراقية لتدريب وتوريد "قوة لحماية النفط" قوامها 16,000 جندي يحرسون 282 موقعاً.
شركة INTERNATIONAL INTELLIGENCE LIMITED
تركز شركة International Intelligence Limited البريطانية أنشطتها على التحقيقات ومكافحة التجسس.
تأسست الشركة في عام 2002، على يد المساعد السابق للعائلة المالكة البريطانية أليكس بومبرغ. وتقدم الشركة خدمات التحقيقات الخاصة، والتدابير المضادة للمراقبة الفنية، والاستخبارات، وخدمات مكافحة استخبارات العدو والمراقبة والتجسس، من بين خدمات أخرى.
يتكون موظفو الشركة من أفراد عسكريين سابقين وأفراد من وحدات التحقيقات المالية ومن الاستخبارات.
وتتضمن الخدمات المتخصصة العلوم الجنائية المالية، والتحليل الجنائي الحاسوبي، والتتبع باستخدام القمر الصناعي.
وقد تعاونت الشركة مع القطاعات الخاصة والعامة والتجارية، وتعاونت مع الوكالات الحكومية والسفارات والقوات الشرطية المختلفة.
شركة UNITY RESOURCES GROUP
تأسست الشركة الأسترالية Unity Resources Group عام 2000، على يد ضابط المخابرات السابق غوردون كونروي، وبالرغم من أن أغلب العاملين في الشركة من سكان أستراليا، يقع مقر الشركة في دبي.
تقدم الشركة خدماتها في حالات الأزمات والمخاطر، وتقدم أيضاً الخدمات الأمنية واللوجيستية والجوية والتنفيذية والطبية.
تصف الشركة نفسها بأنها "مقدم الحلول الموثوق الذي يمكن الاعتماد عليه في الخدمات البرية والبحرية والجوية في البيئات المركبة والتي تفرض التحديات والبيئات المضطربة، التي قد تفتقر إلى البنية التحتية التي يُعتمد عليها".
لدى الشركة مقرات في أوروبا وأستراليا، وإفريقيا، وأمريكا الشمالية والجنوبية، وآسيا الوسطى، وتوظف أكثر من 1200 فرد.
في عام 2007، تورط بعض عملاء الشركة في واقعة مثيرة للجدل في بغداد، التي قُتل فيها امرأتان أرمينيتان. لكن الشركة دافعت عن تصرف موظفيها.
مجموعة فاغنر أو Wagner
مجموعة فاغنر، المعروفة أيضاً باسم بي إم سي فاغنر، هي منظمة روسية شبه عسكرية.
وصفها البعض بأنها شركة عسكرية خاصة (أو وكالة تعاقدية عسكرية خاصة)، ويُزعم أن متعاقديها شاركوا في العديد من الصراعات، منها عمليات في الحرب الأهلية السورية إلى جانب القوات النظامية السورية، وكذلك بين عامي 2014 و 2015 في حرب دونباس في أوكرانيا، في دعم القوات المنشقة في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين.
يتبنى آخرون رأياً يشير إلى أن شركة فاغنر هي في الحقيقة إحدى الوحدات المتخفية لوزارة الدفاع الروسية، التي تستخدمها الحكومة الروسية في الصراعات التي تقتضي إنكار المشاركة فيها.
ويُعتقد أن الشركة مملوكة لصالح يفغيني بريغوزين، وهو رجل أعمال على صلة وثيقة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.