يسري وقود الصواريخ في دمائهن.. 5 سيدات جعلن الهبوط على القمر ممكناً

احتفت وكالة ناسا بجوان مورجان بين بعض السيدات الأخريات اللاتي أدين دوراً مهمّاً في مهمة أبوللو التي استمرت 8 أيام وعادت إلى الأرض في مثل هذا الأسبوع قبل 50 عاماً

عربي بوست
تم النشر: 2019/07/30 الساعة 08:00 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/07/30 الساعة 08:43 بتوقيت غرينتش
كانت جوان مورجان المهندسة الوحيدة في وكالة ناسا في ذلك الوقت، وكانت مهمة أبوللو 11 الأولى بالنسبة لها بوصفها أول مهندسة إطلاق/ NASA

في غرفة التحكم بوكالة ناسا عند إطلاق مهمة أبوللو 11، كانت هناك سيدة واحدة اسمها جوان مورجان. قالت وقتها مورجان: "أمنيتي هي أن يكون هناك سيدات دائماً في جميع الصور المستقبلية" .

هذه الصورة من الكلاسيكيات الأمريكية: أعضاء فريق مركز كيندي للفضاء مجتمعين في غرفة التحكم وهم يشاهدون انطلاق مهمة أبوللو 11 في يوم 16 يوليو/تموز 1969، إذ سيحمل الصاروخ البشر إلى سطح القمر بنجاح للمرة الأولى.

إن لم تتفحص الصورة عن قرب، فقد تغفل عن مهندسة الفضاء الأمريكية مورجان التي تجلس في المنتصف وتسند ذقنها إلى يدها.

احتفت وكالة ناسا بجوان مورجان بين بعض السيدات الأخريات اللاتي أدين دوراً مهمّاً في مهمة أبوللو التي استمرت 8 أيام وعادت إلى الأرض في مثل هذا الأسبوع قبل 50 عاماً. 

وفيما يلي نبذة عن 5 سيدات عملن في ناسا، كما عددتها صحيفة New York Times:

مراقبة الإطلاق، جوان مورجان

"يسري وقود الصواريخ في دمي"

كانت جوان مورجان المهندسة الوحيدة في وكالة ناسا في ذلك الوقت، وكانت مهمة أبوللو 11 الأولى بالنسبة لها بوصفها أول مهندسة إطلاق. 

وقد بدأت طريقها إلى تلك اللحظة عندما رأت إعلاناً عن وظائف يبحث عن طالبيْن للعمل كمساعدي مهندسين لدى وكالة الجيش للصواريخ الباليستية في ألاباما. 

"الشكر لله أن الإعلان استخدم كلمة "طالبيْن" وليس "ولديْن" وإلا فلم أكن سأتقدم"، هكذا قالت مورجان التي تبلغ الآن من العمر 78 عاماً، وفقاً لوكالة ناسا.

وأصبحت بعد ذلك أول امرأة تصبح من كبار المسؤولين التنفيذيين في وكالة ناسا، وامتدت مسيرتها المهنية لأكثر من 45 عاماً.

مهندسة الحاسوب مارغريت هاملتون

"انجذبت إلى الفكرة في حد ذاتها"

مارغريت هاملتون

كانت مارغريت هاملتون – البالغة من العمر الآن 82 عاماً – مهندسة الحاسوب التي قادت فريق مهندسي البرمجيات في وكالة ناسا. (في الحقيقة، يعود إليها الفضل في استحداث مصطلح "هندسة البرمجيات").

بصفتها مديرة لمعمل معهد ماساشوستس للتكنولوجيا، ساعدت هاملتون في تطوير برنامج الطيران الخاص بوحدات القيادة – وكان الأكثر تعقيداً في وقته – من أجل استخدامه في مهمات أبوللو التي تطلقها ناسا إلى القمر.

وكان منهجها ناجحاً للغاية لدرجة أنه لم تتم مواجهة أي عيوب في البرنامج خلال أي من رحلات أبوللو التي حملت طواقم.

في عام 2016، منحها الرئيس باراك أوباما وسام الحرية الرئاسي.

مهندسة الطيران ماري جاكسون

"أحياناً، لا يدركون عدد العلماء ذوي البشرة السوداء"

ماري جاكسون

في عام 1958، أصبحت ماري جاكسون أول مهندسة أمريكية من أصول إفريقية في وكالة ناسا. 

تخصصت في تأثيرات الطبقة الحدية في المركبات الفضائية عند السرعات التي تفوق سرعة الصوت. 

ووفقاً لوكالة ناسا، من الممكن أن تكون مهندسة الفضاء ذات البشرة السوداء الوحيدة في العالم في ذلك الوقت.

وبينما قامت ماري جاكسون بكسر ذلك الحاجز، فقد شجعت الأخريات على اتباع نهجها. 

إذ ساعدت في السبعينيات الطلاب في مركز فيرجينيا المجتمعي – وأغلبهم من ذوي البشرة السوداء – على بناء أنفاق الرياح الخاصة بهم لإجراء التجارب. 

"علينا أن نفعل شيئاً من هذا القبيل لنجعلهم ينجذبون إلى العلوم"، هكذا صرحت لإحدى الصحف المحلية.

جسَّدت الممثلة جانيل مواني شخصية ماري التي توفيت في عام 2005 في فيلم "Hidden Figures" الذي أنتج عام 2016، والذي يرتكز على كتاب لمارجوت لي شيترلي. 

وقد رشح لجائزة الأوسكار لأحسن فيلم.

كاثرين جونسون، تقنية فضائية

"عددت كل شيء: الخطوات، والأطباق، ونجوم السماء"

تجسدت كاثرين جونسون هي الأخرى في فيلم "Hidden Figured" لشيترلي (أدت دورها تاراجي ب. هينسون). 

كانت طالبة موهوبة تخطت عدة مراحل دراسية وحضرت المدرسة السنوية في حرم كلية تاريخية في عمر 13 عاماً.

وعندما أصبحت راشدة، اكتسبت كنية "الحاسوب البشري" في اللجنة الاستشارية القومية لعلوم الفضاء التي أصبحت وكالة ناسا في عام 1958.

حسبت المسارات، ونوافذ الإطلاق، ومسارات الإرجاع الاحتياطية للطوارئ لعديد من الرحلات، بما في ذلك  مهمة أبوللو 11. 

تقاعدت كاثرين التي تبلغ الآن من العمر 100 عام في عام 1986 بعد أن قضت 33 عاماً في وكالة ناسا. 

قالت: "لقد أحببت الذهاب إلى العمل كل يوم". في عام 2015، منحها الرئيس أوباما ميدالية الحرية.

المهندسة الطبية الحيوية جودي سوليفان

"سيخبرونك أنه ليس هناك حمام للسيدات"

في يوم إطلاق مهمة أبوللو 11، كانت جودي سوليفان – وهي مدرسة سابقة وأول مهندسة في وكالة ناسا في العمليات المكوكية – المرأة الوحيدة التي ساعدت نيل أرمسترونغ في التجهز للإطلاق.

كانت جودي البالغة من العمر الآن 76 عاماً المهندسة الرائدة للنظام الطبي الحيوي للمهمة، إذ عملت على ضمان تمتع رواد الفضاء بصحة جيدة للالتحاق بالرحلة.

في السبعينيات، ظهرت في برنامج الألعاب "To Tell the Truth". 

كان على لجنة المشاهير أن تحزر أيٌّ من المتسابقات كانت مهندسة طبية حيوية. 

انتصرت على الجميع مرتدية تنورة قصيرة وربحت جائزة قدرها 500 دولار. تقول جودي: "لقد خدعتهم جميعاً" .

علامات:
تحميل المزيد