الجيش انتصر في 1973، لكن سيناء ظلَّت محتلة 9 أعوام.. كيف استردَّت مصر سيادتها على أراضيها

عربي بوست
تم النشر: 2019/04/24 الساعة 14:00 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/04/24 الساعة 14:00 بتوقيت غرينتش
الرئيس المصري الراحل أنور السادات مع موشيه ديان

في الخامس والعشرين من أبريل/نيسان من العام  1982، كان المشهد الأخير من انتصار أكتوبر/تشرين الأول 1973، وبعد 9 أعوام من انتصار القوات المسلحة المصرية على قوات الاحتلال الإسرائيلي كان تحرير سيناء وسجل يوم الخامس والعشرين من أبريل/نيسان، خروج آخر جندي إسرائيلي من أرض سيناء.

بدأت الخطوات الأولى لتحرير المناطق المحتلة، بعد أيام معدودة من هزيمة يونيو/حزيران 1967، وعلى مدار 15 عاماً، وحتى استرداد سيناء كاملة خاضت مصر حرباً عسكرية وسجالات دبلوماسية لتحرير الأرض، لكن ماذا حدث منذ انتصار 73 وحتى تنفيذ بنود معاهدة السلام.

بعد اليوم 16 من بدء حرب أكتوبر/تشرين الأول، بدأت المرحلة الثانية لاستكمال تحرير الأرض عن طريق المفاوضات السياسية، حيث تم إصدار القرار رقم 338، الذي يقضي بوقف جميع الأعمال العسكرية بدءاً من 22 أكتوبر/تشرين الأول 1973م.

مباحثات الكيلو 101

في مطلع نوفمبر/تشرين الثاني 1973، تم الاتفاق على تسوية تضمن التزام الأطراف المتنازعة (مصر وإسرائيل) بوقف إطلاق النار.

اتفاقية فضّ الاشتباك الأولى (يناير/كانون الثاني 1974) والثانية (سبتمبر/أيلول 1975)

في يناير/كانون الثاني 1974، تم توقيع الاتفاق الأول لفضّ الاشتباك بين مصر وإسرائيل، والذي تحددت بموجبه النقاط التي ستنسحب عندها القوات الإسرائيلية "مساحة 30 كيلومتراً شرق القناة"

 وفي سبتمبر من العام التالي 1975م، وقع الاتفاق الثاني الذي تقدَّمت مصر بموجبه 4500 كيلومتر من أرض سيناء.

في نوفمبر/تشرين الثاني 1977

قدم الرئيس المصري آنذاك، محمد أنور السادات، مبادرة أعلن فيها في مجلس الشعب أنه مستعد للذهاب إلى إسرائيل للتسريع في عملية السلام، وفي الشهر ذاته توجّه إلى الكنيست الإسرائيلي، وألقى كلمة هناك، قال فيها إنه ليس من الوارد توقيع أي اتفاق  منفرد بين مصر وإسرائيل، وإن أي سلام بين دول المواجهة بغير حلٍّ عادل للقضية الفلسطينية، فإن ذلك لن يُحقق أبداً السلام الدائم للمنطقة.

ثم طرحت المبادرة 5 أسس

ـ إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية التي احتُلت عام 1967.

ـ تحقيق الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني وإقامة الدولة الفلسطينية.

– ضمان الأمان لحدود دول النزاع.

– التزام كل دول المنطقة بإدارة العلاقات بينها حسب ميثاق الأمم المتحدة.

– إنهاء حالة الحرب.

مؤتمر كامب ديفيد للسلام 1978

فى مؤتمر كامب ديفيد في العام 1978، وافقت مصر وإسرائيل على الاقتراح الأمريكي بعقد مؤتمر ثلاثي بالولايات المتحدة الأمريكية، والتوقيع على وثيقة كامب ديفيد، لتحقيق تسوية شاملة للنزاع العربي الإسرائيلي.

معاهدة السلام في 26 مارس/آذار 1979

وقعت مصر وإسرائيل معاهدة السلام، التي قضت بإنهاء الحرب بين الطرفين، وعودة السيادة الكاملة لمصر على سيناء.

وتحدد جدول زمني لخطة الانسحاب، على أن يكون على مراحل

26 مايو/أيار 1979

 رفع العلم المصري على مدينة العريش، وانسحبت إسرائيل من خط العريش/ رأس محمد، وبدأ تنفيذ اتفاقية السلام.

  26 يوليو/تموز 1979

الانسحاب من سيناء (مساحة 6 آلاف كيلومتر مربع) من أبو زنيبة حتى أبو خربة.

19 نوفمبر/تشرين الثاني 1979

 تسليم وثيقة تولي محافظة جنوب سيناء سلطاتها من القوات المسلحة المصرية.

19 نوفمبر/تشرين الثاني 1979

 الانسحاب الإسرائيلي من منطقة سانت كاترين ووادي الطور.

‏25‏ أبريل/نيسان ‏1982‏

رُفع العلم المصري على حدود مصر الشرقية، على مدينة رفح بشمال سيناء، وشرم الشيخ بجنوب سيناء، واستكمل الانسحاب الإسرائيلي من سيناء بعد احتلال دام 15 عاماً.

انسحب آخر جندي إسرائيلي بعد أعوام من التفاوض، وبعد 9 أعوام من انتصار القوات المسلحة المصرية على الجيش الإسرائيلي، و7 أعوام من الدبلوماسية، وتم إعلان 25 من أبريل/نيسان يوماً لتحرير سيناء.

وفي 30 سبتمبر/أيلول 1988م، أعلنت هيئة التحكيم الدولية، التي عقدت جلستها في برلمان جنيف حكمها النهائي في القضية المتنازع عليها بين مصر وإسرائيل، وهي قضية طابا، وأقرت أن طابا أرض مصرية خالصة 100%.

علامات:
تحميل المزيد