أول امرأة تُصدر ديواناً شعرياً، وعاشت حالة عزلة لمدة 30 عاماً.. جميلة العلايلي التي يحتفل جوجل بميلادها

عربي بوست
تم النشر: 2019/03/20 الساعة 09:08 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/03/20 الساعة 09:09 بتوقيت غرينتش
جميلة العلايلي

احتفل محرك البحث جوجل بالذكرى الـ112 لميلاد الشاعرة المصرية جميلة العلايلي، التي تركت بصمة في الأدب المصري، وكانت من رواد الشعر في فترة الخمسينيات، في هذا الموضوع نسلّط الضوء على لمحات من حياة الشاعرة والأديبة جميلة العلايلي.

وُلدت العلايلي في العام 1907 وعاشت حياتها في مدينة المنصورة، لكنها انتقلت للعيش في القاهرة بعدما رأت أنها المكان الأنسب لآفاق أدبية أوسع، حيث الجلسات النقاشية والصالونات الأدبية وتجمُّع عدد كبير من الشعراء والأدباء.

وبعدما كانت ترتاد عليها لتحصر حفلات الأوبرا، أصبحت عنصراً مهماً وعضواً فاعلاً في الجلسات الأدبية ولقاءات المثقفين.

مثلت العلايلي حالة شعرية متفردة، إذ كانت السيدة الوحيدة التي تبعت مدرسة أبولو الشعرية متأثرة في كتاباتها بعدد من شعراء الأربعينيات والخمسينيات مثل مي زيادة، وأحمد زكي أبو شادي رائد مدرسة "أبولو" الشعرية، وإبراهيم ناجي، وزكي مبارك، وصالح جودت، وغيرهم من الشعراء والنقاد.

ولاقت تشجعياً كبيراً من النقاد، ما دفعها للمضي قدماً لتسجيل ديوانها الأول الذي نشرته في عام  1936 بعنوان "صدى أحلامي"، الذي ركزت فيه على موضوعات متعددة كالإصلاح والتذكير بالقيم والفضيلة، الديوان الذي لاقى احتفاء واسعاً من أدباء في العالم العربي وليس مصر وحدها، واعتبر أول ديوان تكتبه امرأة في العصر الحديث بعد الكتابات المتقطعة التي دوّنتها الكاتبة ملك حفني ناصف، وعائشة التيمورية.

تبعت جميلة العلايلي ديوانها بمقالات دونتها في مجلة الأهداف واستمرت في نشرها في الفترة من  (1949 / 1975).

لم تقتصر كتاباتها على الأشعار ومقالات الرأي، بل توسعت لتشمل الروايات والقصص القصيرة، التي مزجت بينها وبين أشعارها لتخلق حالة أدبية فريدة بين كتاب عصرها.

جميلة العلايلي
جميلة العلايلي

ديوان تأخر 30 عاماً

أصدرت جميلة ديوانها الثاني صدى إيماني الذي مثل حالة شعرية استثنائية،  جمعت فيها وكمعظم رواد مدرسة أبولو الشعرية أنماطاً متعددة من الشعر، فكانت تكتب للحب وللدين وللطبيعة، ومزجت فيه بين الطريقة الصوفية والنثر.

أما ديوانها الثالث فتأخر في إصداره 30 عاماً؛ إذ نشرته في العام 1981 بعدما كان مقرراً نشره 1951، إذ إنها عاشت حالة عزلة بعد موت زوجها وإخوتها.

حتى أسست صالوناً أدبياً خاصاً بها شجعتها على تأسيسه الناشطة النسوية هدى شعراوي والشاعرة مي زيادة.

وكان من أكثر الأبيات التي اشتهرت بها:

أنا الأبية لا أبغي مهادنة.. إن الصراحة أقوالي وأفعالي

القول أجمله ما كان أصدقـه.. وما أردت به تبديل أعمـالي

علامات:
تحميل المزيد