هل تساءلت لماذا لا تبيع كوبا وكوريا الشمالية الكوكاكولا ودول أخرى منعتها مؤقتاً؟!

عربي بوست
تم النشر: 2019/02/12 الساعة 12:31 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/02/12 الساعة 12:31 بتوقيت غرينتش
Social Media/ شركة كوكا كولا لا تبيع منتجاتها في كوريا الشمالية وكوبا

تُعتبر شركة كوكا كولا في صدارة العلامات التجارية الأقدم في العالم التي يعود تاريخها إلى القرن التاسع عشر.

ووفق موقع World Atlas، يعد جون بيمبرتون هو مخترع الكوكا كولا ليصبح دواءً مسجلاً ببراءة اختراع في عام 1886.

اشترى آسا غريغز كاندلر براءة الاختراع من بيمبرتون وافتتح شركة "كوكا كولا" في عام 1892.

ثمّ تحولت استراتيجية التسويق الخاصة بآسا لتصبح إحدى العلامات التجارية الأولى في العالم في الوقت الحالي.

وتبيع الشركة ما يزيد على 1.8 مليون مشروب يومياً في كل أنحاء العالم عدا بعض الدول التي يمنع بيعها فيها.

على ماذا اعتمدت شركة كوكا كولا لتسمية مشروبها؟

يعود أصل كلمة كوكا كولا إلى منتج بديل للكحول من خلال إضافة ثاني أكسيد الكربون إلى المياه مع محليات (سكر أو أسبارتام).

ومادة "الكوك" المستخرجة من ورق الكوكايين ونكهة "الكولا" المشتقة من بذور نبتة الكولا التي تحتوي على مادة الكافيين، وبذلك تم التوصل لـ معنى الكوكا كولا.

ممنوع بيع الكوكا كولا في كوبا!

كانت كوبا إحدى البلدان المعدودة خارج الولايات المتحدة التي عبأت المشروب الغازي لشركة كوكا كولا في زجاجات في عام 1906.

وازدهر المشروب في كوبا حتى عام 1960 عندما بدأت حكومة فيدل كاسترو في الاستيلاء على أصول الشركات الأجنبية في البلد الذي هو جزيرة بالأساس.

وشن فيدل كاسترو ثورة مسلحة عُرفَّت بالثورة الكوبية التي نتج عنها إطاحة الرئيس فولجنسيو باتيستا.

وبعدما استولى كاسترو على مقاليد البلد بدأ برنامجاً لتأميم كوبا.

أحد المطاعم في هافانا كوبا

أممت الحكومة كل الأصول التي امتلكتها بلدان أجنبية على الأخص الشركات الأمريكية في السادس من أغسطس/آب عام 1960.

خرجت شركة كوكا كولا من كوبا أوائل ستينيات القرن الماضي ولم تعد أبداً.

وفي الوقت الحالي، تفرض الولايات المتحدة حصاراً مالياً واقتصادياً وتجارياً على جمهورية كوبا.

لذلك، لا يُسمح لأي شركة أجنبية، بما في ذلك كوكا كولا، بالتجارة مع كوبا.

الكولا في كوبا

النووي منع إدخال الكوكا كولا إلى كوريا الشمالية

ضمَّت الإمبراطورية اليابانية كوريا عام 1910، وبعد الحرب العالمية الثانية انقسمت إلى بلدين: كوريا الجنوبية التي احتلها الولايات المتحدة، بينما احتل الاتحاد السوفييتي كوريا الشمالية.

فرضت الولايات المتحدة عقوبات تجارية على كوريا الشمالية في الخمسينيات، وجرى تشديد العقوبات بعدما قصف الكوريون الشماليون كوريا الجنوبية في الثمانينيات.

فُرضَّت قيود على التجارة بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة في الفترة بين 1950 و2008 بموجب قانون التجارة مع العدو لعام 1917.

وفي الوقت الراهن، فرضت عدة دول عقوبات على كوريا الشمالية بسبب برنامجها النووي.

وكانت كوريا الشمالية خالية من مشروب كوكا كولا منذ الخمسينيات.

وتشير تقارير حديثة إلى أن مشروب كوكا كولا كان يُباع في مطعم بالعاصمة بيونغ يانغ.

وأعلنت الشركة أنها لا تبيع مشروباتها في كوريا الشمالية وأنَّه في حال ما كانت منتجاتها تباع داخل البلد، فتلك العملية لا تجرى عبر القنوات الرسمية للشركة.

الكولا في كوريا الشمالية

بلدان لم تُبع فيها منتجات كوكا كولا بصورة مؤقتة

شهدت كل من بورما، والهند، وفيتنام وألمانيا الشرقية فترات لم تبع خلالها كوكا كولا في هذه البلدان لعدة أسباب.

الكولا في كوريا الشمالية

ميانمار

أعلنت شركة كوكا كولا خططاً لإعادة تقديم مشروباتها الغازية في ميانمار (بورما) في يونيو/حزيران من عام 2012.

دخلت كوكا كولا بورما عام 1927 وباعت منتجاتها بالبلد على مدى 35 عاماً.

أُعيد تقديم كوكا كولا في بورما بعد بضعة أشهر من رفع الحظر التجاري.

الهند

افتتحت كوكا كولا أول مصنع لتعبئة مشروباتها في نيودلهي في الهند عام 1950، وعملت هناك على مدار 27 عاماً.

وخرجت كوكا كولا من الهند بعدما طبقت الحكومة قانون إدارة النقد الأجنبي لعام.

عادت كوكا كولا إلى الهند مرة أخرى في عام 1992 بعدما فتحت الحكومة البلد أمام الاستثمارات الأجنبية.

فيتنام

رفعت الولايات المتحدة حظر السلاح المفروض على فيتنام في عام 1994 وبعدها سرعان ما عادت كوكا كولا للأسواق في فيتنام.

ألمانيا الشرقية

عادت كوكا كولا إلى السوق في ألمانيا الشرقية عام 1989 بعد سقوط جدار برلين.

اعتبرت سلطات في ألمانيا الشرقية شركة كوكا كولا غير قانونية ورأتها رمزاً لسلطة الإمبريالية.

لكن بعد سقوط جدار برلين، وزع العاملون في كوكا كولا على المواطنين علباً من مشروب كوكا كولا بالمجان.

تحميل المزيد