جاء خبر وفاة علي الصقلي الحسيني صادماً لمحبي الشاعر والكاتب القدير كاتب النشيد الوطني المغربي، صباح الإثنين 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، في منزله بالرباط، عن عمر يناهز 86 سنة.
وفاة علي الصقلي الحسيني
الخبر أعلنه الشاعر والملحن الكويتي مصعب العنزي ، في تدوينة على حسابه بموقع فيسبوك، قال فيها: "إنّا لله وإن إليه راجعون، كاتب النشيد الوطني المغربي في ذمة الله تعالى".
وأضاف: "ببالغ الأسى والحزن، تلقيت خبر وفاة كاتب النشيد الوطني المغربي، المرحوم بإذن الله تعالى علي الصقلي الحسيني، حيث وافته المنية من صباح هذا اليوم الإثنين".
ليعلن المنتج والشاعر الكويتي مصعب العنز بعد هذا الخبر، إلغاءه طرح أغنية كان يعتزم إطلاقها الثلاثاء 6 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، بمناسبة الذكرى الـ43 لعيد المسيرة الخضراء.
السيرة الذاتية للشاعر علي الصقلي الحسيني
وُلد الشاعر علي الصقلي الحسيني عام 1932 بمدينة فاس. حفظ القرآن وتلقى تعليمه الابتدائي والثانوي، ثم تابع تعليمه العالي بجامعة القرويين.
حيث حصل على الإجازة بالأدب في عام 1951، وعُيّن أستاذاً بالجامعة نفسها.
ومن ثم، التحق في عام 1956 بالديوان الملكي، حيث عُين مستشاراً بوزارة الخارجية.
كما شغل منصب أستاذ ملحق بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمدينة الرباط في عام 1964، وعمل منذ عام 1971 مفتشاً عاماً بوزارة التربية الوطنية.
انضم إلى اتحاد كتاب المغرب في عام 1967.
ومثّل وزارة التربية في اجتماع وزراء التعليم العرب عام 1972، وشارك في العديد من الندوات التربوية والمهرجانات الثقافية داخل المغرب وخارجه.
حصل على الدكتوراه الفخرية من المهرجان العالميّ للشعر المنعقد بمراكش عام 1984.
علي الصقلي الحسيني ألّف عشرات الكتب والسلاسل والروايات والدواوين الشعرية، كما اهتم بالكتابة للأطفال وبالتأليف المدرسي له.
ونال الصقلي جائزة في الأدب، ومن بين أعماله: النشيد الوطني المغربي الرسمي، ودواوين شعرية للأطفال.
النتاج الروائي:
- "الأميرة زينب" (رواية شعرية)، 1989
- "مسامير ومزامير – ريحان وألحان" (شعر)، 1982
- "المعركة الكبرى" (مسرحية شعرية)، 1983
- جائزة المغرب الكبرى عن مؤلفه "المعركة الكبرى"، عام 1991
- جائزة الملك فيصل العالمية في الآداب سنة 1991، في أدب الأطفال مشاركةً مع أحمد نجيب وعبد التواب يوسف
النشيد الوطني المغربي
"منبت الأحرار مشرق الأنوار.. منتدى السؤدد وحماه، دمت منتداه، وحماه"، هذه الكلمات هي مطلع النشيد الوطني الرسمي للمغرب منذ الاستقلال عن الحمايات سنة 1956.
وبقي النشيد الوطني المغربي عبارةً عن لحن موسيقيٍّ ألّفه ليو مورغان فقط دون كلمات إلى غاية 1970، حتى أمر الملك الراحل الحسن الثاني، الكاتبَ الصقلي بكتابة كلمات النشيد.
وذلك حين تأهل منتخب كرة القدم لبطولة كأس العالم بالمكسيك، التي يعد أكبر محفل عالمي تُعزف فيه الأناشيد الوطنية آنذاك.
وهو الأمر الذي دفع الصقلي لكتابة كلمات النشيد بالحفاظ على اللحن نفسه، ليردده اللاعبون بالمكسيك في أثناء عزفه.