ألغت السلطات المصرية، مساء الإثنين 7 ديسمبر/كانون الأول 2015، ندوة للروائي المصري "علاء الأسواني"، كانت ستعقد بمدينة الإسكندرية حول "نظرية المؤامرة بين الواقع والأوهام".
مصدر مقرب من "الأسواني" قال إن الجهات الأمنية اعترضت على عقد ندوة "الأسواني" الشهرية، والتي كان من المقرر تنظيمها في مدينة الإسكندرية، نهاية الأسبوع الجاري، وذلك لاعتراضات على موضوع الندوة، الذي يحمل عنوان "نظرية المؤامرة بين الواقع والأوهام".
وأشار المصدر ذاته إلى أن "المسؤول عن المركز الثقافي، الذي كان مقررًا أن يلقي فيه الأسواني ندوته، أبلغه بالقرار، بعد وصول تعليمات من الجهات الأمنية".
وتتحدث السلطات المصرية باستمرار عن وجود "مؤامرة"، تهدد البلاد والمنطقة العربية، من خلال عدة أحاديث رئاسية، وإعلامية لصحفيين محسوبين على السلطة.
واستنكر "الأسواني"، قرار منع ندوته، قائلًا في تدوينة على صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك"، إن "إلغاء الأمن لندوتي في الإسكندرية عن نظرية المؤامرة، يؤكد أن الترويج لنظرية المؤامرة هو المؤامرة الحقيقية على وعي الناس من أجل السيطرة عليهم".
إلغاء الأمن لندوتي في الإسكندرية عن نظرية المؤامرة يؤكد أن الترويج لنظرية المؤامرة هو المؤامرة الحقيقية على وعي الناس من اجل السيطرة عليهم
Posted by الصفحة الرسمية للأديب علاء الأسواني on 7 ديسمبر، 2015
وتعود شهرة "الأسواني"، إلى أنه أول مصري يحصل على جائزة "برونو كرايسكي"، التي فاز بها نيلسون مانديلا، كما تحولت أشهر روايته "عمارة يعقوبيان"، إلى فيلم عام 2006، حمل نفس الاسم، وأثار جدلا واسعا لما حمله من أحداث ومشاهد وصفها البعض بـ "الجريئة"، واعتبرها آخرون "تتعارض مع قيم وأخلاق المجتمع"، ثم إلى مسلسل عام 2007.
وإلى جانب شهرته الثقافية، اكتسب "الأسواني" شهرة سياسية، عندما دخل في مواجهة تلفزيونية مع الفريق "أحمد شفيق"، آخر رئيس وزراء في عهد حسني مبارك في عام مارس/آذار 2011، وهو ما دفع "شفيق" في اليوم التالي إلى الاستقالة، قبل أن يترشح فيما بعد للرئاسة، لكنه خسر في جولة الإعادة أمام محمد مرسي، المرشح الرئاسي، وقتها والذي اقلب عليه الجيش في يوليو/ تموز 2013.
وفي نفس العام، اختارته (الأسواني) صحيفة التايمز البريطانية، كواحد من أهم 50 روائيًا في العالم، وتمت ترجمة أعمالهم إلى اللغة الإنجليزية خلال الخمسين عامًا الماضية.