بعد 6 سنوات من الغياب.. هل تستعيد الرواية المصرية عرش “بوكر”

يحبس المجتمع الأدبي أنفاسه بانتظار ترشيحات نسخة العام 2016 من جائزة “بوكر” للرواية العربية، في حين تشتعل المنافسة بصمت في مصر، التي تم ترشيح عددٍ من كتابها للفوز باللقب.

عربي بوست
تم النشر: 2015/11/23 الساعة 01:09 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2015/11/23 الساعة 01:09 بتوقيت غرينتش

يحبس المجتمع الأدبي أنفاسه بانتظار ترشيحات نسخة العام 2016 من جائزة "بوكر" للرواية العربية، في حين تشتعل المنافسة بصمت في مصر، التي تم ترشيح عددٍ من كتابها للفوز باللقب.

وتنص اللوائح على ترشيح أفضل 16 رواية عربية صدرت في العام 2015 في ديسمبر/كانون الأول، ليتم اختيار 6 منها للقائمة القصيرة، على أن تحصد رواية واحدة اللقب والجائزة المالية المقدرة بـ 50 ألف دولار إلى جانب ترجمة الرواية إلى اللغة الإنكليزية.

ويترقب الأدباء القائمة الطويلة لـ "بوكر 2016" كجائزةٍ معنويةٍ لا تخلو أبداً من أسماء لامعة. أما الروايات التي تصل إلى اللائحة القصيرة فيحصل أصحابها على 10 آلاف دولار، ناهيك عن التقدير المعنوي الكبير.

وكانت مصر حصدت أول جائزتين في عامي 2008 و2009 بفضل كلٍ من بهاء طاهر ويوسف زيدان، علماً بأن الجائزة انطلقت في العام 2007 بالعاصمة الإماراتية أبو ظبي بدعم من جائزة "بوكر" البريطانية، استطاعت أن تحقق نجاحا عربياً واسعاً في أقل من 10 سنوات.

وتشهد دورة هذا العام منافسةً شرسةً من أنحاء الوطن العربي، ومحاولات مصرية لاستعادة عرش الرواية العربية. إذ يمكن حصر المنافسة بين 3 روائيين هم الأقرب لنيل الجائزة من وجهة نظر القرّاء على موقع "غودريدز" والشبكات الاجتماعية؛ وهم مكاوي سعيد، ومحمد المنسى قنديل، وأشرف عشماوي.

وكانت الدار المصرية اللبنانية رشحت رواية "أن تحبك جيهان" لمكاوي سعيد قبل غلق باب الترشح للجائزة بأيام قليلة، وهي رواية اجتماعية سياسية يتوقع الجميع لها الوصول للقائمة الطويلة على الأقل ثم القصيرة.

ورشح نفس الناشر كذلك رواية "كلاب الراعي" التاريخية لأشرف العشماوي، والتي لاقت قبولاً لدي القراء وبيعت منها نسخ كثيرة منذ صدورها أوائل فبراير/شباط الماضي. وتوقع لها الكثيرون الوصول إلى القائمة الطويلة بسهولة باعتبارها رواية مختلفةً في طريقة تناول التاريخ والإسقاط على الحاضر بأحداثٍ مشوقة متسارعة.

بدوره ينافس المنسي قنديل في هذه الدورة برواية "كتيبة سوداء" التاريخية أيضاً، والمقدمة من ناشره "دار الشروق"، التي وصفها البعض بأنها متفوقة فى مجال السرد الأدبي كعادة المنسي بتاريخه الروائي الضخم وقدرته على السرد البديع.

ورغم التوقعات والآمال فإن الجزم بهوية الرواية الفائزة يبقى صعباً، خاصةً مع ظهور مواهب عربية متميزة، بزغت بشدة فى الأعوام الماضية وتفوقت على الروائيين المصريين بعدما أصبح لها قراء في الشارع المصري.

وفى حين أعلن الناشرون عن ترشيحاتهم، فإن أغلب الروائيين التزموا الصمت ورافضوا التعليق باستفاضة أو حتى تحديد من الذي سيحالفه الحظ بالوصول إلى القائمة الطويلة على أقل تقدير، مكتفيين بعبارات مقتضبة دبلوماسية فى هذه المرحلة من التصفيات.

ورغم أن مكاوي سعيد هو أبرز المرشحين، فإنه اكتفى بالإبتسام مقراً أنها جائزة مهمة لأي كاتب. أما المنسي قنديل فرفض التعليق، ليجيب العشماوي "عربي بوست" باقتضاب شديد، بالقول إن الأمر "يخضع لذائقة لجنة التحكيم فى القراءة وهو لا يعرفهم ومن المستحيل أن توقع أي شئ في هذه المرحلة".

فهل يفعلها الروائيون المصريون ويستعيدون عرش جائزة "البوكر" من جديد؟

لائحة بالروايات الفائزة بجائزة "بوكر" للرواية العربية


2015 : الطلياني | شكري المبخوت – تونس
2014 : فرانكشتاين في بغداد | أحمد سعداوي – العراق
2013 : ساق البامبو | سعود السنعوسي – الكويت
2012 : دروز بلغراد | ربيع جابر – لبنان
2011 : القوس والفراشة | محمد الأشعري – المغرب – وطوق الحمام | رجاء عالم – السعودية
2010 : ترمي بشرر | عبده خال – السعودية
2009 : عزازيل | يوسف زيدان – مصر
2008 : واحة الغروب | بهاء طاهر – مصر

علامات:
تحميل المزيد