بعد مرور أكثر من عام على الكسر غير المتعمد للحية قناع الملك الفرعوني الشهير توت عنخ آمون ثم استخدام الغراء في لصقها، سيقوم فريق ألماني – مصري بمحاولة إعادة هذه التحفة الأثرية إلى سابق مجدها.
الفريق بدأ بعملية ترميم القناع الذي يتجاوز عمره ما يقرب من 3300 سنة، السبت 10 أكتوبر/تشرين الثاني، بعدما انفصلت اللحية عن وجه التمثال خلال عملية صيانة له في أغسطس/آب 2014، ليتم لصقهما باستخدام مادة الغراء، حسب ما أفادت وكالة أسوشيتد برس.
متحف القاهرة لم يعترف علناً بهذه الحادثة حتى يناير/كانون الثاني الماضي، حين قال مسؤولون في المتحف إنه يمكن إزالة الغراء وإصلاح القناع.
وقال أخصائي الترميم، كريستيان إيكمان، خلال مؤتمر صحفي عقدته وزارة الآثار المصرية إن لحية القناع الملونة باللونين الذهبي والأزرق كانت رخوة قبل الحادثة، حيث سبق أن سقطت من قبل.
أحد المرممين في المتحف قال في يناير الماضي إن عملية اللصق المتسرعة تركت فجوةً بين الوجه واللحية، كما تركت أثراً من لون أصفر حائل على الوجه، واستُخدمت ملعقة لكشط الغراء، وهو ما ترك خدوشاً على القناع.
العديد من المرممين في المتحف المصري تحدثوا مع الأسوشيتد برس، وأفادوا بشهادات مختلفة عن الحادث.
وقال أحدهم إن اللحية فقدت ثباتها أثناء عملية التنظيف، بينما قال آخر إنها أزيلت بشكل متعمد، واتفق الاثنان على أن المشرف على الترميم أشار لهم بالقيام بالإصلاح وأن الغراء استُخدم في العملية.
"لسوء الحظ استُخدمت مادة قوية جداً في عملية اللصق، فهذا النوع من الغراء يُستخدم للصق المعدن أو الحجر، لكنه لم يكن مناسباً لشيء بقيمة قناع توت عنخ آمون الذهبي.
وكان يجب أخذ القناع إلى مختبر الترميم، لكن المسؤولين عن المتحف كانوا متعجلين لأجل عرضه بأسرع وقت ممكن، فاستخدموا هذه المادة القوية التي تجف بسرعة"، حسب أحد الموظفين في المتحف.