كشفت السلطات الهندية عن عثورها على مخطوطة قرآنية تعود إلى القرن الـ 17 الميلادي، خلال محاولة 10 أشخاص بيعها بـ 770 ألف دولار.
ويبلغ عدد صفحات المخطوطة 604 صفحة، مكتوبة بخط أسود عريض على ورق مذهب، وتزين الجواهر غلافها.
ويقدر الخبراء عمرها بنحو 410 أعوام على الأقل، وقد دوِّنَت عقب وفاة الإمبراطور أكبر الذي حكم البلاد بين 1556 – 1605. كما تشير الصفحة الأخيرة من المصحف إلى أنه كتب في العام 1050 للهجرة.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها العثور على أقدم نسخ لصفحات من القرآن، فقد كشفت دولٌ عن وجود بعض النسخ التي ترجع إلى القرنين الأول والثاني الهجريين، وإلى السنوات الأولى من عصر صدر الإسلام، إذ تشير السيرة النبوية إلى أن الوحي أنزل على النبي محمد ما بين عامي 610 و632 للميلاد.
وفيما يلي قائمة بأشهر المخطوطات القرآنية المكتشفة:
مخطوطة جامعة برمنغهام البريطانية:
كشف باحثون في جامعة برمنغهام عن صفحات جديدة لأقدم مخطوطة قرآنية من المصحف، تبين بعد فحصها بتقنية الكربون المشع أن عمرها يبلغُ نحو 1370 عاماً، أي أنها خطت بعد 13 سنة من وفاة الرسول محمد.
وظلت الأوراق في مكتبة الجامعة مطويةً لمدة قرن لم يلتفت إليها أحد، إلا بعد أن اطلع عليها عالم المخطوطات والباحث اللاهوتي والمستشرق الفونس منغنا من بين جزء من مقتنيات تضم 3000 وثيقة من الشرق الأوسط، والذي أخضعها لتقنية الكربون المشع في جامعة اوكسفورد ليتبين بعد ذلك أن النص المكتوب على قطع من جلد الغنم أو الماعز، وهي أقدم نصوص القرآن المحفوظة في العالم.
مخطوطة مكتبة برلين الألمانية
في أبريل/نيسان من هذا العام أيضاً، عثرث مكتبة توبنغن برلين الألمانية على مصحف ومخطوطة قرآنية يعودان – بعد إخضاعهما للكربون المشع بسويسرا إلى الفترة ما بين عامي 606 و652 للميلاد، أي للسنوات الأخيرة في حياة النبي محمد أو بعد وفاته بنحو 20 عاماً.
وقد ذكرت مكتبة برلين أنها اشترت المخطوطة القرآنية من ورثة المستشرق بيرنهارد كوريس، والذي كان يعيش في القاهرة بين عامي 1896 و1911 حيث عمل مديراً لمكتبة الكتب والوثائق الخديوية.
والمخطوطة مكونة من 7 رقائق من جلد الحيوانات كتبت عليها آيات من سورة النساء والمائدة، وبدت آثار الزمن والقدم واضحة عليها.
ولفت مدير قسم المقتنيات الشرقية بمكتبة الدولة ببرلين أن الكشف عن هذه المقتنيات القرآنية النفيسة يرتبط بتسليطها الضوء على حقائق جديدة حول التطور التاريخي لكتابة الحروف العربية وتدوين القرآن الكريم.
مخطوطة جامعة رود آيلاند الأميركية
ظهرت في أميركا مخطوطة قرآنية في مقبرة أثرية مكتوبة بالخط الكوفي، تبين بعد التحليلات التي أجراها قسم "التحليل بالكربون المشع المسرع" في جامعة رود أيلاند الأميركية أن رقائق المخطوطة المكوّنة من جلد الحيوانات، هي أحد أقدم النصوص القرآنية المتبقية في حال جيدة ويعود تاريخها لخمسة قرون، أي قبل اكتشاف كريستوف كولومبس للعالم الجديد.
كما عثر فريق الباحثين على قبر جماعي يعود للقرن التاسع الميلادي يضم عددًا من البحارة، وبه أربعة هياكل عظمية في حالة تحلل متقدمة، ما يجعل من الصعب إجراء تحليل DNA، ولكن ظهرت من الفحوصات حالة تسوس في الأسنان ما يدل على أنهم كانوا يتبعون نظاماً غذائياً سيئاً، أو نتيجة مرض غير معلوم.
تم العثور أيضاً على بعض ملابسَ وعملاتٍ معدنية وسيفين، ولكن تلك القطع الأثرية في حالة سيئة، والعملات المعدنية والسيفين يغطيها الصدأ فيصعب قراءة المكتوب عليها، ولكن هناك آنيتين؛ إحداهما في حالة جيدة وهي التي تم العثور بداخلها على المخطوطات الثمينة والأخرى كان بها بعض التوابل التي من الممكن تحليلها لمعرفة المزيد عن طبيعة سكان البحر.
مخطوطة المدرسة القرآنية في تايلاند
ذكرت وسائل إعلام إسبانية أن باحثين من جامعتي ملقة وغرناطة يدرسون إمكانية أن تكون نسخة من القرآن الكريم محفوظة في المدرسة القرآنية بمدينة ناراتيوات جنوب تايلاند، أندلسية الأصل وقد تعود إلى عبد الرحمن الغافقي، أمير الأندلس.
والنسخة تعود لمدير المدرسة القرآنية في مدينة ناراتيوت محمد لطفي، وذكر أنه قد حصل عليها من صديق مغربي. مضيفاً، "ليس لدينا خبرة في المحافظة على النسخ القرآنية القديمة، كما أننا لا نملك المال الكافي لحمايتها. وقبل ذلك كنت أحتفظ بالمخطوطات في منزلي، أما الآن فلدينا مكان لحفظها في المدرسة".
ويوضح لطفي أن النسخة المخطوطة تعود بالأصل إلى القائد الأندلسي عبد الرحمن الغافقي.