يتراجع عدد الأشخاص الذين يشترون أجهزة حواسيب من شركة "آبل"، مع ابتعاد حجم مبيعات الحواسيب الشخصية عن الذروة التي حققتها في فترة كورونا، بحسب ما أفاد موقع Business Insider الأمريكي.
حيث كشف تقرير نشرته شركة International Data Corporation الأمريكية أنَّ حجم شُحنات أجهزة الحواسيب عالمياً تراجع بنسبة 29% في الربع الأول من عام 2023، مقارنةً بنفس الفترة من العام الماضي.
ومن بين أكبر الشركات المُصنِّعة الخمس، كانت شركة آبل الأكثر تأثراً؛ إذ انخفض عدد أجهزة حواسيب آبل المشحونة بنسبة 40.5% من الربع الأول من عام 2022 إلى الربع الأول من عام 2023.
وشهدت كل من شركات Lenovo وHP وDell و Asus مستويات مماثلة من التراجع، تراوحت بين 24.2% و30.3%.
والبيانات التي جمعتها International Data Corporation مستمدة من أكثر من 90 دولة حول العالم. وتشمل الشحنات العالمية الشحنات إلى المستخدمين النهائيين وقنوات التوزيع؛ مثل شركة BestBuy الأمريكية وتجار التجزئة الإلكترونيين الآخرين.
الاتجاه العكسي
كما يتحدث هذا التقرير عن الاتجاه العكسي من عام 2021، حين ارتفع الطلب على الحوسبة الشخصية مع بداية جائحة "كوفيد-19".
لم تتسبّب مشكلات سلسلة التوريد التي ابتُلِيَت بها شركات تصنيع الأجهزة الإلكترونية قبل عامين في تراجع الطلب. بل في الواقع، كان هناك مخزون فائض.
في السياق، قال جيتيش أوبراني، مدير الأبحاث في International Data Corporation، في التقرير، إنه برغم "التخفيضات الكبيرة" وعروض البيع، يمكن لصانعي أجهزة الحواسيب توقع استمرار هذا الفائض في المعروض "حتى منتصف العام وربما في الربع الثالث".
وعاد حجم الشحنات العالمية الآن ليشبه أكثر مستويات ما قبل كوفيد. وخلال الربع الأول من عام 2023، نُقِلت 56.9 مليون وحدة، مقابل 59.2 مليون و60.6 مليون وحدة في شحنات الأجهزة في الربع الأول من 2019 و2018 على التوالي.
وتوقع لين هوانغ، نائب رئيس الأبحاث في International Data Corporation، أنَّ الطلب في عام 2024 سيرتبط بالرفاهية الاقتصادية العامة، مشيراً إلى أنه إذا سجل الاقتصاد اتجاهاً صعودياً، فيمكننا "توقع ارتفاع كبير في السوق حيث سيتطلع المستهلكون إلى التحديث، وتسعى المدارس لاستبدال أجهزة Chromebook البالية، وتنتقل الشركات إلى Windows 11".