لطالما كنت أعتقد أن التقاط صورة ليلية للسماء بالهاتف أمر صعب، وأن الحصول على صورة السماء المرصعة بالنجوم يحتاج إلى تثبيت كاميرات باهظة السعر، هذا قبل أن أرى أصدقاء أجادوا ضبط إعدادات هواتفهم والمكان وشدة الضوء المناسبة ليلتقطوا لمعان النجوم.
كيفية التقاط صورة ليلية للسماء بالهاتف؟
1- تحتاج إلى مكان مظلم وسماء صافية
في البداية، ستحتاج إلى العثور على مكان مظلم، وتختار ليلة صافية، وغالباً ما يكون الموقع المثالي لذلك بعيداً عن المدن والقرى المليئة بالمصابيح ومختلف الإضاءات، لكن من المهم استكشاف الموقع الذي تختاره أثناء النهار حتى ترى بوضوح أي مخاطر، مثل المنحدرات الصخرية أو النباتات الشائكة، وأيضاً من الضروري التحقق من حالة الطقس، لأنه كلما كانت السحب أقل، كان ذلك أفضل.
بعد ذلك، من المهم معرفة طور القمر في ذلك الوقت، وموعد ظهوره واختفائه، لأنه كلما كان القمر أكثر سطوعاً، قل عدد النجوم التي أمكنك رؤيتها؛ لذا يحاول المصورون الشغوفون بتصوير النجوم تجنب الليالي المقمرة.
لكن بالرغم من أن اكتمال القمر قد يجعل النجوم أقل وضوحاً، يمكنك استغلاله للحصول على صورة فريدة بفضل سطوع مقدمة الصورة، ومن المفيد أيضاً أن تتحقق من موعد ظهور وغياب القمر، لا سيما إذا أردت التصوير الديناميكي المتقطع لمراحل غياب القمر.
2- المعدات والإعدادات
أهم معدات ستحتاج إليها هي الحامل الثلاثي. بغض النظر عن الكاميرا (أو الهاتف) المستخدمة، لأن عدسة الكاميرا ستظل مفتوحة مدة طويلة، وستحتاج إلى تثبيت الكاميرا جيداً لتجنب الصور الضبابية المهتزة.
أما الكاميرا نفسها، قد تكون لهواتف مثل iPhone 13 Pro أو Pixel 6 Pro التي توفر وضعيات ليلية مدمجة دون الحاجة للتلاعب بالإعدادات، أو هواتف يمكن ضبط إعداداتها مثل هواتف هواوي، أو كاميرا عاكسة مفردة العدسة (DSLR).
من الممكن أن تساعدك قاعدة الـ 500 في تحديد مقدار الزمن اللازم على وجه التحديد لتعيين زمن فتح عدسة الكاميرا مع عدساتك قبل أن ترى زوائد حول النجوم. وإذا توفرت خاصية RAW في الكاميرا، استخدمها لتسجيل أكبر قدر ممكن من التفاصيل والنطاق الديناميكي حتى تتمكن من التحرير لاحقاً.
ثم ضع الكاميرا في الوضع اليدوي وابدأ بالإعدادات التالية التي ذكرها موقع The Verge الأمريكى، ثم غير سرعة المصراع أو فتحة العدسة للحصول على التعرض المثالي للصورة:
- التوازن الأبيض: ضوء النهار (5600K)
- سرعة المصراع: 10 ثوانٍ
- فتحة العدسة: f/2.2
- حساسية الضوء (ISO): 3200
الخطوة الأخيرة هي تركيز عدسات الكاميرا، وذلك بإعداد عدسات الكاميرا على التركيز اليدوي والتركيز على ما لا نهاية، كما شرح موقع The School of Photography.
الذي نصح بأنه في حالة كانت هناك أنهار، ولأن المياه ستبدو مثل الزجاج وتعزز أي انعكاسات، فمن المهم إدخال تفاصيل أخرى إلى تكوين الصورة، وتحديداً الأقطار التي تعمل بشكلٍ جيد في التصوير الليلي لأنها تخلق ديناميكية وتمكن العين من التدفق بسهولة عبر الإطار، خاصة مع الجسور.
كما أن استخدام العدسة فائقة الاتساع سيساعد في إنشاء تلك المشاهد الشاسعة لأفق المدينة أو الجسور الطويلة فوق النهر. سيكون لها طول بؤري تقريباً 16 مم، وهي أكبر بـ 5 مم من الطول البؤري للكاميرا كاملة الإطار، وضعف الطول البؤري للكاميرا العادي.
بعد ذلك، اعرض المشهد مباشرة على الكاميرا والتكبير بحجم 10× على الأقل في منتصف الشاشة، واعثر على النجم وأدخله وأخرجه من التركيز حتى يصبح أصغر وأدق نقطة ضوء يمكنك الحصول عليها، ثم التقط الصورة وراجع التركيز.
3- تحرير الصور
من المهم تحرير الصور لاستبعاد التفاصيل الباهتة للسماء ليلاً، مثل التوهج الليلي باستخدام برامج مثل Photoshop وLightroom وبرنامج تحرير مخصص للصور الفلكية اسمه Starry Landscape Stracker للحصول على صور حيوية للسماء ليلاً.