أعلنت شركة "آبل" Apple Inc، رسمياً، أن فعالية إطلاق منتجاتها الأبرز لهذا العام ستُعقد في 13 أكتوبر/تشرين الأول، إذ كشفت شركة التكنولوجيا العملاقة، التي تتخذ من مدينة كوبرتينو بولاية كاليفورنيا الأمريكية مقراً لها، يوم الثلاثاء 6 أكتوبر/تشرين الأول عن تاريخ فعالية الإطلاق الأكبر لهذا العام، وأرفقت الإعلان بعبارة "مرحباً بالسرعة" (Hi, Speed).
وكالة Bloomberg الأمريكية قالت إنه من المقرر أن تكشف الشركة عن أربعة أجهزة "آيفون" iPhone أُعيد تصميمها بحيث تكون مزودة بتقنيات شبكة الجيل الخامس 5G اللاسلكية، إضافة إلى كاميرات مُطورة ومعالجات أسرع ونطاق أوسع من أحجام الشاشة، حسبما أفادت Bloomberg News.
فيما تمثل هذه الفعالية التي تُعقد عبر الإنترنت ثاني فعاليات "آبل" لإطلاق منتجاتها لهذا العام، بعد إعلان الشركة في سبتمبر/أيلول عن جهازها iPad Air الجديد، وتحديث iPad للمبتدئين، وساعاتها الذكية Apple Watch المحدثة.
كورونا عطّلت الموعد المعتاد للشركة: فيما يأتي الموعد الجديد لتقديم أجهزة "آيفون" الجديدة بعد نحو شهر من الموعد المعتاد للشركة، في سبتمبر/أيلول من كل عام، ويرجح أن يكون السبب ما واجهته الشركة من تأخيرات في الاختبارات وتسليمات الإنتاج النهائي بسبب جائحة كورونا.
من جهة أخرى، وعلى الرغم من التوسع الحثيث في خدمات الشركة وأجهزتها الجديدة، تظل هواتف "آيفون" iPhone المنتج الأهم لشركة آبل.
إذ يدرُّ الهاتف الذكي نحو نصف عائدات آبل من منتجاتها، وهو المحرك الرئيسي لمبيعات سماعات آبل اللاسلكية AirPods، وساعات آبل الذكية. كما أن هواتف آبل هي الجهاز المستخدم عادةً للاشتراك في خدمات الشركة وتنزيل تطبيقاتها، ما يمنح آبل في كثير من الحالات جزءاً آخر من الإيرادات.
علاوة على ذلك، يأتي الدعم لتقنيات "الجيل الخامس" 5G اللاسلكية في هواتف آيفون الجديدة، ليضع شركة آبل في منافسة مباشرة مع أحدث منتجات شركات "سامسونغ" Samsung Electronics Co، و"جوجل" Google، وغيرها من الشركات التي تدعم منتجاتها شبكات الجيل الخامس.
هواتف جديدة من آبل: كما ذكرت Bloomberg News أن التشكيلة الجديدة ستأتي بالتباين الأكبر في حجم الشاشة لهواتف آبل منذ سنوات، بإضافة شاشة طراز 5.4 بوصة ونسخة 6.7 بوصة.
كذلك ستحظى الهواتف الجديدة بإعادة التصميم الأشد إثارة منذ نسخة iPhone X في عام 2017، مع إضافة حواف أكثر حدة حول الزوايا لتحلّ محل الهواتف الدائرية الحالية. ومن المقرر أن تنقسم الطرازات الأربعة إلى نسختين للمبتدئين ونسختين من طراز Pro الأكثر احترافية، وتستعين الشركة في الهواتف المتطورة بفولاذٍ مقاوم للصدأ، فيما يُستخدم الألومنيوم في الأجهزة الأقل تكلفة.
إضافة إلى ذلك، تخطط آبل لإضافة ماسح ضوئي Lidar، وهو عبارة عن كاميرا استشعار لعمق الصور تعمل على تحسين تطبيقات الواقع المعزز، إلى الموديلات الأكثر تكلفة.
ومن المتوقع أيضاً أن تتخلى الشركة عن محولات الشحن الجداري ولا ترفقها بصناديق آيفون الجديدة، وهي خطوة تقول آبل إنها تهدف إلى الإسهام في جهود مساعدة البيئة [لاسيما وقد صوّت البرلمان الأوروبي على اتخاذ إجراءات أشد صرامة للحد من النفايات الإلكترونية، ومنها الدعوة إلى طرق شحن موحدة لجميع الهواتف وغيرها من الأجهزة المحمولة لتقليل منتجات الهدر الإلكتروني]، ومن المحتمل أن يوفر هذا التحول للشركة عشرات الملايين من الدولارات سنوياً.
ومع ذلك، ورغم أن الإعلان يأتي خلال الأسبوع المقبل، يظل من المتوقع ألا تكون بعض الطرز الجديدة متاحة على نطاق واسع لعددٍ من الأسابيع بسبب قيود الإمداد الحالية.
بالإضافة إلى أجهزة آيفون الجديدة، تعمل الشركة على إنتاج سماعات رأس فوق الأذن، وعلامات تتبع للأجهزة ليتم تقديمها في وقت مبكر من هذا العام. وتخطط آبل أيضاً للإعلان عن أجهزة Mac الجديدة مع معالجات مخصصة للشركة، في وقت مبكر من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.