عبّر تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة أبل، عن إعجابه الكبير بقدرة الموظفين على العمل عن بُعد، وتوقع بقاء بعض عادات العمل الجديدة بعد انتهاء الجائحة، وذلك خلال مقابلة أجراها في فعالية The Atlantic Festival، يوم الإثنين 21 سبتمبر/أيلول 2020، وذلك بعد أن فرضت الشركة هذا النظام بسبب "كوفيد-19".
وفق تقرير لوكالة "Bloomberg" الأمريكية، الثلاثاء 22 سبتمبر/أيوب 2020، فإن المدير التنفيذي لهذه الشركة الأمريكية العملاقة قال إن شركة أبل ابتكرت منتجات تشمل ساعات أبل الجديدة وأجهزة آيباد التي سيجري إطلاقها في الوقت المحدد لها هذا العام، بالرغم من حاجة معظم الموظفين للعمل بعيداً عن المكتب بسبب فيروس كورونا المستجد.
كوك أوضح أنه لا يعتقد أن شركة أبل "ستعود إلى ما كانت عليه، لأننا وجدنا أن هناك بعض الأشياء التي تعمل بشكل جيد فعلياً".
في الجهة المقابلة، فإن هذه التعليقات تتناقض مع آراء المديرين التنفيذيين الآخرين، مثل ريد هاستنجز من شركة نتفليكس، الذي وصف العمل عن بُعد مؤخراً بأنه "سلبي تماماً"، وجيمي ديمون من شركة جي بي مورغان تشيس، الذي حذر من حدوث ضرر دائم إذا لم يعد العمال إلى المكاتب قريباً.
قال كوك إن ما بين 10% و15% من موظفي شركة أبل قد عادوا إلى المكتب، ويأمل أن يتمكن غالبية الموظفين من العودة إلى المقر الجديد للشركة في وادي السيليكون في وقت ما من العام المقبل.
أما هو شخصياً، فإنه يذهب إلى المكتب في أوقات مختلفة خلال الأسبوع، وأشار إلى أن العمل عن بُعد "لا يشبه الوجود معاً جسدياً". وأضاف أن العمل في المكتب يثير الإبداع مثل الاجتماعات غير المخطط لها.
المتحدث نفسه شدد في معرض حديثه أيضاً على أن الشركة تركز على خطط العمل وليس الشؤون السياسية، عندما سئُل عن مناقشاته مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وسُئل كوك أيضاً عن المدة المتوقعة لاستمراره في إدارة عملاق التكنولوجيا في كوبرتينو بكاليفورنيا، فقال: "سنرى في مرحلة ما، بالطبع، نفعل جميعاً شيئاً مختلفاً".
قد يبقى إلى الأبد: الثلاثاء 12 مايو/أيار 2020، قالت وكالة الأنباء الفرنسية إن شبكة التواصل الاجتماعي العملاقة تويتر كشفت أنه من غير المرجح أن تعيد فتح مكاتبها قبل سبتمبر/أيلول، وأن العديد من موظفيها سيسمح لهم بالعمل من منازلهم بشكل دائم حتى بعد انتهاء الإغلاق المرتبط بفيروس كورونا المستجد، ويأتي هذا بعد إعلان شركتي جوجل وفيسبوك في وقت سابق أنهما من المرجح أن يواصل جميع موظفي الشركتين العمل عن بعد حتى نهاية العام.
الشركة كانت من بين أوائل من انتقلوا إلى العمل عن بعد منذ مارس/آذار، نتيجة لوباء كورونا، مؤكدة أنها ستواصل هذه السياسة إلى أجل غير مسمى، كجزء من التحرك نحو "قوة عاملة موزعة".
المتحدث باسم تويتر قال وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية: "كنا في وضع فريد يسمح لنا بالاستجابة بسرعة والسماح للأشخاص بالعمل من المنزل، نظراً لتركيزنا على اللامركزية ودعم قوة عاملة موزعة قادرة على العمل من أي مكان"، مضيفاً: "أثبتت الأشهر القليلة الماضية أنه يمكننا القيام بهذا العمل؛ لذلك إذا كان موظفونا في وضع وحالة تمكنهم من العمل من المنزل ويريدون الاستمرار في ذلك إلى الأبد فسوف نجعل ذلك ممكناً".
فيما قالت الشركة إن أي إعادة فتح لمكاتبها ستكون "حذرة ومتعمدة وسيفتح المكتب تلو الآخر وتدريجياً" عندما تسمح الظروف بذلك.
قرار فيسبوك وجوجل: ويأتي قرار الشركة بعد إعلان موقعي جوجل وفيسبوك أنه من المرجح أن يواصل جميع موظفي الشركتين العمل عن بعد حتى نهاية العام.
إذ قال سوندار بيشاي، رئيس مجلس إدارة "ألفابت"، الشركة الأم لـ"جوجل" لموظفيه إنهم سيعملون من منازلهم على الأرجح حتى نهاية السنة، على ما أفادت به معلومات أكدتها "جوجل".
فيما ذكرت وسائل إعلام أمريكية أن "فيسبوك" تعتمد النهج نفسه. وتنوي شبكة التواصل الاجتماعي العالمية إعادة فتح مكاتبها اعتباراً من السادس من يوليو/تموز، لكنه يمكن لكل الموظفين الراغبين بذلك مواصلة العمل من منازلهم حتى 2021.
كانت "فيسبوك" توظف 45 ألف شخص نهاية عام 2019، يضاف إليهم آلاف العاملين لدى شركات متعاقدة معها.