بينما تطورت أجهزة الهاتف الأخرى مثل الشاشات واللوحات الأم بسرعة لتصبح أفضل وأكثر قوة، فإنّ تكنولوجيا البطاريات لم تشهد تقدماً مماثلاً، لذلك حتى الهواتف الجديدة ذات السعة الأكبر من الشحن قد لا تدوم لفترة أطول من سابقاتها.
لكي يرى الناس تحسناً ملحوظاً في حياة هواتفهم الذكية سنحتاج على الأرجح إلى تحقيق تقدم كبير في نوع تكنولوجيا البطاريات المستخدمة.
ونظراً لكثرة استخدام الهواتف الجوالة، نلاحظ استنزاف البطارية بسهولة وبسرعة كبيرة، ولكن من الممكن الحفاظ على الشحن مدة أطول عن طريق تحسين بعض إعدادات الهاتف.
ونتعرف هنا على أسباب استنزاف بطارية هاتف الأندرويد، وبعض الحيل السريعة لإصلاح المشكلة.
لماذا تُستنزف البطاريات؟
تتمتع البطاريات بعمر معين، يتم قياسه بعدد دورات الشحن، هذا يعني أنه يمكن شحنها بالكامل وتفريغها فقط مرات عديدة. بمجرد نفاد هذا المعدل لدورات الشحن، يبدأ المستخدم في ملاحظة أن بطارية هاتفه لم تعد تدوم طويلاً.
الهواتف القديمة التي تمت ترقيتها إلى أحدث إصدار من نظام التشغيل قد تواجه استنزاف البطارية نتيجة تحديث التطبيقات باستمرار. من الناحية النظرية، لا ينبغي أن يحدث هذا، لكن غالباً ما يحدث لأن البرنامج يدعم الوظائف الأحدث التي قد لا تكون الأجهزة مصممة لها خصيصاً.
كيف يمكنك تحسين عمر بطارية هاتفك الأندرويد؟
هناك بعض الحيل السريعة والبسيطة التي يمكن اللجوء إليها لتحسين حالة بطارية الهاتف الأندرويد لجعلها تدوم فترة أطول:
– تحقق من التطبيقات التي تستنزف البطارية
للتعرف على التطبيقات التي تستنزف البطارية في هواتف الأندرويد، اضغط على الإعدادات، ثم الجهاز Device، ثم البطارية.
عند الوصول إلى تلك النقطة، يمكنك رؤية قائمة بجميع التطبيقات ومقدار طاقة البطارية التي تستخدمها. إذا كان التطبيق الذي لا تستخدمه غالباً هو الذي يستهلك قدراً غير متناسب من الطاقة، فكّر في إلغاء تثبيته.
– إلغاء تثبيت التطبيقات
احذف التطبيقات التي لا تستخدمها من خلال الانتقال إلى الإعدادات> التطبيقات> الكل. انقر على كل تطبيق واضغط على إلغاء التثبيت لإزالته وكذلك أي بيانات قام بإنشائها.
يمكنك أيضاً شراء الإصدار المميز للتطبيقات المفضلة لديك، يمكن أن تستهلك التطبيقات التي تحتوي على إعلانات بطارية إضافية بفضل الإعلانات التي يتم تشغيلها. لذلك إذا وجدت أن تطبيقاً مفضلاً يستخدم الكثير من الطاقة فقد يساعد الانتقال إلى الإصدار المتميز الخالي من الإعلانات في الحفاظ على البطارية.
– مسح ذاكرة التخزين المؤقت
هناك خدعة يمكن أن تساعد في إنقاذ عمر البطارية، وهي مسح ذاكرة التخزين المؤقت لجميع التطبيقات التي قد تكون السبب في استنزاف البطارية. اذهب إلى الإعدادات ثم التطبيقات، وحدِّد موقع التطبيق وانقر فوقه، وانقر فوق التخزين، ثم انقر فوق CLEAR CACHE.
ولكن إذا كان هناك العديد من التطبيقات تسبب استنزاف البطارية، فهناك طريقة سهلة للتغلب على ذلك أيضاً. عليك القيام بمسح ذاكرة التخزين المؤقت لجميع تطبيقاتك. وإن لم يؤد ذلك إلى حلٍّ المشكلة، فقد تضطر إلى مسح ذاكرة التخزين المؤقت للنظام على جهازك.
– إزالة عناصر الواجهة غير الضرورية من الشاشة الرئيسية
العديد من تطبيقات الأندرويد مثل تطبيقات الطقس تأتي مع واجهات مصغرة widgets، توضع على الشاشة الرئيسية وتحصل على تحديثات مستمرة، ونظراً لهذا فإنها تساعد على استنزاف البطارية.
إن لم تكن بحاجة إلى التحديث المستمر لحالة الطقس أو تحديثات تويتر مثلاً، قم بإزالة عنصر الواجهة المستخدم عبر الضغط المستمر عليه وسحبه إلى سلة المهملات، واكتفِ بأيقونة التطبيق الأساسية فقط.
– انتقل إلى وضع الطيران عند انخفاض الشبكة ووقت النوم
تستخدم الهواتف الذكية المزيد من الطاقة عند محاولة الاتصال في المناطق ذات الإشارة المنخفضة، إذا لم تتمكن من الحصول على إشارة قم بتشغيل وضع الطيران.
إذا كانت الإشارة منخفضة يمكنك تشغيل Wi-Fi (مع تمكين وضع الطيران) للبقاء على اتصال، ثم أعد تشغيل اتصالك الخلوي عندما تكون في منطقة ذات تغطية أفضل.
كذلك، إن لم تكن في انتظار اتصال مهم يمكنك تفعيل وضع الطيران أثناء النوم. كذلك أغلق البلوتوث، وGPS، والواي فاي، فهذا يساعد البطارية على الاستمرار حتى الصباح، خاصة إذا كانت ضعيفة.
– إيقاف الإشعارات
يعد الحصول على تحديثات في الوقت الفعلي لما يجري في تطبيقاتك أمراً مفيداً في بعض الحالات، مثل البريد الإلكتروني أو الشبكات الاجتماعية، ولكن العديد من التطبيقات تطلب إذناً تلقائياً لإرسال الإشعارات أيضاً لأسباب أقل فائدة بكثير.
قم بإيقاف تشغيل الإشعارات من خلال الانتقال إلى الإعدادات> التطبيقات، ثم قم بزيارة التطبيقات الأقل ضرورة وإلغاء تحديد إظهار الإشعارات.
– أوقف استخدام GPS إن لم تكن بحاجة إليه
يعد نظام GPS أحد أكثر المستنفدين للبطارية، لذا عندما لا تستخدم التنقل بفاعلية، أغلِق GPS. سيُطلب منك إعادة تمكينه عند استخدام تطبيق Maps فيما بعد.
هناك كذلك بعض التطبيقات التي تتتبع موقعاً عبر الوصول لـGPS، ويمكنك معرفتها من الإعدادات> الموقع. يمكنك الذهاب إلى تلك التطبيقات وضبط أذوناتها يدوياً لمنع استخدام GPS.
– تمكين وضع توفير البطارية
بالنسبة لنظام Android 5.0 والإصدارات الأحدث، تساعد هذه الميزة على زيادة عمر البطارية إلى أقصى حد وتمديد تلك الدقائق الأخيرة. على سبيل المثال، يتم تقليص الرسوم المتحركة، ويتم إيقاف معظم مزامنة الخلفية وإيقاف خدمات الموقع (لذلك لا يوجد التنقل على خرائط Google).
يمكنك تمكينه يدوياً عبر الذهاب إلى الإعدادات> الطاقة، حيث يمكنك أيضاً ضبط التفاصيل مثل الحفاظ على طاقة وحدة المعالجة المركزية أو سطوع الشاشة أو ملاحظات الاهتزاز أو عدمه، واختيار إيقاف تشغيل اتصال البيانات أو عدمه عندما يكون الهاتف نائماً.
في نظام Android 7 والإصدارات الأحدث، يمكنك أيضاً ضبط وضع توفير البطارية لبدء التشغيل تلقائياً عند ترك البطارية بنسبة 5% أو 15%.
– تعتيم الشاشة أو تشغيل الوضع المظلم
إذا كنت تستخدم Android 5.0 أو الأحدث، فتوجه إلى الإعدادات> عرض وتمكين السطوع التلقائي أو السطوع التكيفي، مما يسمح للهاتف بتكييف الشاشة حسب الإضاءة المتواجد فيها، مما يضمن أن الشاشة ليست أكثر إشراقاً من اللازم.
ولكن إذا كانت البطارية في حالة يرثى لها، فإن تعتيم الشاشة يدوياً هو حل مؤقت جيد حتى تتمكن من الوصول إلى شاحن. اسحب قائمة الإشعارات واسحب منزلق السطوع إلى أدنى مستوى عرض مريح لك.
تحتوي بعض تطبيقات أندرويد على وضع مظلم، حيث تستخدم الشاشة خلفية سوداء بدلاً من خلفية فاتحة اللون. يمكن أن يساعد استخدام الوضع المظلم في إنقاذ عمر البطارية، خاصة بالنسبة للهواتف التي تستخدم شاشات OLED، حيث إن وحدات البكسل السوداء هي في الأساس وحدات بكسل تم إيقاف تشغيلها.
– امنع استخدام الخلفيات المتحركة
يمكنك ضبط شاشتك الرئيسية وقفل الشاشة مع بعض خلفيات الرسوم المتحركة الأنيقة التي تتغير بأسلوب مميز، لكن هذا لا يأتي مجاناً حيث يستنزف البطارية. يمكنك حفظ البطارية بالانتقال إلى الإعدادات> العرض> واختيار خلفية ثابتة.
– تقليل مهلة الشاشة
يمكنك توفير القليل من طاقة البطارية عدة مرات عبر تقليل طول الوقت الذي يظل فيه هاتفك خاملاً قبل أن يظلم تلقائياً. اتجه إلى الإعدادات> العرض لضبط مهلة الشاشة على سبيل المثال، لمدة 10 ثوانٍ بدلاً من فاصل زمني مثل 30 دقيقة.
– حافظ على برودة الهاتف
يجب ألا تكون بطاريات الهاتف ساخنة للغاية أو باردة للغاية. تتراوح درجة الحرارة المثالية لبطاريات الهواتف الذكية بين 20 إلى 30 درجة. إذا ترك الهاتف عادةً في درجات حرارة خارج هذا النطاق، خاصة على الجانب الأكثر سخونة، فقد يتسبب ذلك في تلف البطارية في النهاية.
تتحلل بطاريات الهاتف بشكل أسرع عندما تكون ساخنة، سواء كنت تستخدم الهاتف أو لا، فقط تجنَّب ترك هاتفك في الأماكن الساخنة.
– الحل الأخير في إعادة ضبط المصنع
إذا لم تُفلح هذه النصائح في حلِّ استنزاف البطارية، يمكنك محاولة إعادة هاتفك إلى إعدادات المصنع. يمكن أن يساعد هذا إذا كانت المشكلة هي أن نظام التشغيل أو بعض البيانات التي تم تنزيلها تالفة.
قم بعمل نسخة احتياطية لهاتفك، أو على الأقل تأكد من عمل نسخة احتياطية من صورك، ثم توجه إلى الإعدادات> النظام> خيارات إعادة الضبط.