قال مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة Facebook، إن شركته استغرقت وقتاً طويلاً للإشارة إلى حدوث تلاعب في مقطع فيديو، بحيث تبدو فيه رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي وهي تتلعثم وتنطق بكلمات مبهمة.
وأضاف زوكربيرغ، في مؤتمر أمس الأربعاء 26 يونيو/حزيران 2019، في أسبن بولاية كولورادو الأمريكية، أن الاستجابة البطيئة للأمر كانت "خطأً تنفيذياً من جانبنا".
وتم إبطاء مقطع الفيديو والتلاعب به ليبدو حديث بيلوسي مبهماً وتبدو وكأنها تتلعثم مراراً في الكلام. وبعد ظهور المقطع الشهر الماضي تم تداوله على نطاق واسع على فيسبوك وتويتر وعلى موقع يوتيوب التابع لجوجل.
وحذف يوتيوب المقطع وعزا ذلك إلى انتهاكه لسياساته، لكن موقع Facebook لم يحذفه، وإنما حدّ فقط من انتشاره وأبلغ المستخدمين الذين حاولوا تداوله بأنه قد يكون مضللاً.
وقال زوكربيرغ: "استغرق الأمر وقتاً.. وخلال هذا الوقت تم تداوله بشكل أكبر مما كان ينبغي لسياساتنا أن تسمح به".
وفي وقت سابق بثت شبكة Cnn الأمريكية مقطع الفيديو الذي تعرّض للإبطاء، وقارنت بين الفيديو الحقيقي والآخر الذي وصفته بـ "الخادع" لنانسي بيلوسي.
وانتقدت بيلوسي رفض Facebook إزالة المقطع، وقالت إن الواقعة أقنعتها بأن الشركة تعمّدت جعل التدخل الروسي في الانتخابات ممكناً.
ويثير نشر معلومات مضللة عبر مقاطع فيديو يتم التلاعب بها قلقاً قبيل انتخابات الرئاسة الأمريكية التي تجرى العام المقبل، خاصة مع استخدام الذكاء الصناعي حالياً لإنتاج مقاطع تبدو أصلية ويظهر فيها أشخاص وكأنهم يقولون كلمات لم ينطقوا بها في الواقع.
وبعد انتشار فيديو بيلوسي، ظهر زوكربيرغ أيضاً في مقطع على إنستغرام تم التلاعب فيه أيضاً ويبدو فيه وكأنه يقول: "من يسيطر على البيانات يسيطر على المستقبل". ولم تحذف Facebook التي تملك إنستغرام، هذا المقطع.