جائزة لمن يتخلى عن هاتفه الذكي لمدة سنة.. لكن هل يمكنك خوض هذه التجربة بالفعل؟
تريد الشركة المنتجة لـ Vitaminwater أن تكتشف ذلك، وهي مستعدة لدفع 100,000 دولار لمن يجرؤ على التحدي.
تحتاج لدخول المسابقة أن تضع منشوراً على تويتر أو إنستغرام (نعم، ربما باستخدام هاتف ذكي)، يحوي وسم #nophoneforayear (#لا_هاتف_لسنة) ووسم #contest (#مسابقة)
وعليك أن تذكر كذلك ما الذي ستفعله إذا لم تستطِع الالتزام بالتحدي. آخر ميعاد للمشاركة في التحدي هو الثامن من يناير/كانون الثاني لعام 2019.
we tried to get Brandon to make this deal, but he is too busy – will you turn off your phone for a year instead? #NoPhoneForAYear #contest https://t.co/RVTF0gytnv pic.twitter.com/wFFTXl0PBX
— vitaminwater® (@vitaminwater) December 11, 2018
ستختار الشركة، وفقاً لقوانين المسابقة، متسابقاً في حوالي يوم 22 يناير/كانون الثاني، وستمنحه هاتفاً محمولاً من طراز عام 1996.
إذا وقع عليك الاختيار للمسابقة، فعليك ألا تستخدم أي هواتف ذكية أو حواسيب لوحية (tablets) لمدة سنة على الإطلاق،
حتى تلك المملوكة للآخرين، إلا أنه يمكنك استخدام الحواسيب المكتبية والحواسب المحمولة.
كما يمكنك كذلك استخدام أجهزة مثل Google Home وAmazon Echo.
إذا تمكنت من الصمود لعام كامل، لا تستخدم فيه إلا هاتفاً كالهاتف الذي استخدمته شيّر في الفيلم الكوميدي الشهير "Clueless" فستربح مائة ألف دولار.
أما إذا صمدت ستة أشهر فقط، فستربح عشرة ألاف دولار.
اختبار كشف الكذب
وقبل أن تربح الجائزة ستجري لك شركة Vitaminwater اختباراً لكشف الكذب، لتتأكد من التزامك بقوانين المسابقة وأمانتك في هذا الصدد.
تحب شركة Vitaminwater أن تتحدى الملل والرتابة، ففي هذا الشأن تقول ناتاليا سواريز، مساعدة مدير العلامة التجارية بالشركة في تصريح لـ CNBC:
"لا نعتقد أن هناك شيئاً أكثر مللاً من تصفح هاتفك بشرود، وهذه فرصة نقف فيها في وجه الرتابة والروتين، ونعطي أحدهم 100,000 دولار ليستغل وقته بشكل أفضل".
للأسف، فإن الوضع ليس في صالح جيل الألفية. فوفقاً لأحدث بيانات مركز بيو للأبحاث Pew Research Center، فإن 92٪ منهم يملكون هواتف ذكية.
حتى إن الغالبية العظمى من الجيل "إكس" Gen-X (أي الذين وُلدوا بين أواسط ستينيات القرن الماضي وبدايات ثمانينياته)
وجيل طفرة المواليد (أي الذين وُلدوا بين عامَي 1946 و1964) يحملون اليوم هاتفاً ذكياً (85% و67% على التوالي).
ووفقاً لاستطلاع أجرته مؤسسة غالوب، فإن الهواتف الذكية تلعب دوراً كبيراً للغاية في حياة جيل الألفية.
إذ يستخدمها حوالي ثمانية من كل عشرة منهم لإنجاز أشغال حياتهم اليومية
مثل إدارة حساباتهم المالية، ودفع الفواتير، والتسوق على الإنترنت، ومشاهدة أو سماع محتوى على الإنترنت.
if you gave up your phone for a year, you wouldn't have seen our contest. pic.twitter.com/QdBX5Bshik
— vitaminwater® (@vitaminwater) December 13, 2018
الفرص تقل أمام جيل الألفينيات
ووفقاً لتقرير Total Audience لعام 2018 من شركة Nielsen، يستهلك مَن هم بين عمر 18 و34 عاماً، مدّةَ ساعتين ونصف يوميّاً من وقتهم في محتويات ترفيهية على هواتفهم الذكية.
كما توصل استبيان، أُجرِي في وقت سابق من هذا العام، إلى أن 43% من جيل الألفية يقولون إنهم يتفقدون هواتفهم كل عشرين دقيقة.
ويقلّل بيانٌ من شركة Vitaminwater فرصةَ فوز شخص من جيل الألفية في المسابقة؛ إذ يقول البيان: "لا يمكن للمتسابق أن يستخدم هاتفه الذكي في العمل أو في أي التزامات ضرورية أخرى".
وفقاً لاستطلاع أجرته شركة Zinwae العام الماضي حول التواصل في أماكن العمل، فإن 63٪ من العاملين يستخدمون هواتفهم الذكية بشكل يومي لاستقبال مكالمات خاصة بالعمل.
كما أن نصف جيل الألفية تحديداً ذكروا أنهم يستخدمون هواتفهم الذكية الآن أكثر بكثير من عامٍ مضى.
وإن كانت فرص جيل الألفية بالفوز في التحدي ضئيلة، فإن الجيل "زد" Gen-Z (أي الذين وُلدوا بين أواسط تسعينيات القرن الماضي والنصف الأول من العقد الأول من القرن الحالي) لا فرصة له على الإطلاق.
فهذا الجيل لديه ارتباط شديد بالهواتف الذكية بصورةٍ دفعت مقالاً حديثاً في مجلة The Atlantic أن يتساءل: "هل دمرت الهواتف الذكية جيلاً بأكمله؟".
وقد توصلت جين إم توينغ، أستاذة علم النفس في جامعة سان دييغو الحكومية، إلى أن استخدام أبناء الجيل "زد" للهواتف الذكية في تفاعلاتهم اليومية بلغ حداً أصبحوا معه "على حافة أسوأ أزمة للصحة العقلية منذ عقود".
على كل حال، فإن القواعد تحدّد سن المشاركة في المسابقة بثمانية عشر عاماً أو أكثر.
يبدو إذاً أن الفائز سيكون من الجيل إكس أو جيل طفرة المواليد. فهم يعرفون على الأقل كيفية استخدام هاتف يعود إلى منتصف التسعينيات.