قتل ونهب ورعب في أماكن عامة مليئة بالمنازل المهجورة ومخلفات الحياة الواقعية، مثل أجهزة التلفاز وأجهزة الكمبيوتر المحمولة، رحل المدنيون دون معرفة سبب رحيلهم، وتهبط أنت من السماء مع 99 مقاتلاً آخرين، لتبدأ في قتل كل من تواجهه منهم، على أمل أن تظل على قيد الحياة للنهاية.
هكذا تبدو لعبة PUBG التي اجتاحت سوق الألعاب الإلكترونية، ليصبح العرب جزءاً من جيش من شباب العالم المهووسين بهذه اللعبة، التي حقَّقت نجاحاً خاصاً، وأرقامَ تحميل كبيرة.
اللعبة التي شغلت رواد شبكات التواصل الاجتماعي، واستخدمها كثيرون بأشكال متعددة كصور ساخرة وفيديوهات تسجيلية للدردشة التي أجروها مع أصدقائهم في أثناء اللعب- تجاوزت 100 مليون نسخة تحميل، بعد 4 أشهر فقط من إطلاقها، ويلعبها أكثر 14 مليون مستخدم عبر العالم يومياً.
عنف كبير وآثار سلبية كبيرة
العنف الكبير داخل اللعبة وآثارها السلبية وأضرارها تتجاوز الأضرار العادية للألعاب الإلكترونية، فهي لعبة تشجع على القتل، ولها آثار نفسية سيئة، لأنها ترفع من معدلات التوتر لدى اللاعبين طيلة فترة المعركة. كما أن عمليات النهب التي يقوم بها اللاعبون، من اقتحام للمنازل والجراجات، وإثارة رعب وهرجلة في الشوارع، لها مساوئها النفسية، التي قد تؤثر سلباً بشكل كبير على المقاتلين.
من الآثار السلبية للعبة أيضاً، فكرة أنك تُقتل من شخص لا تعرفه ولن تشاهده أبداً، فقد تسير عبر مجموعة من الأشجار، تحاول الوصول إلى مبنى خارجي، تأمل أن يحتوي على بعض الذخيرة أو خوذة دراجة نارية. وفي أثناء كل محاولات الهرب، فإن أحدهم يقترب منك ويطلق عليك النار من دون أن تراه، وهو ما يترك آثاره السلبية على المتلقّين.
من مخاطر اللعبة على الشباب بصورة خاصة وعلى الأفراد بصورة عامة، أنها توهم اللاعبين بأن أسلوب العنف هو أفضل طريقة للدفاع عن النفس، وأن العنف هو الوسيلة المنشودة للوصول إلى الهدف، مع إلغاء مبادئ كثيرة.
سرعان ما تتحول التسلية والمرح في اللعبة إلى إدمان وهروب من أرض الواقع إلى عالم افتراضي. لعبة PUBG تسرق تدريجياً عقول الشباب والمراهقين وتسيطر على حياتهم الشخصية.
هذا الأمر دفع الكثير في أنحاء الوطن العربي للتحذير من اللعبة.
تحذيرات وفتاوى
بعد الانتشار الكبير الذي شهدته اللعبة، حذر الأمن الأردني منها. وقالت مديرية الأمن العام في بيان لها، إن اللعبة تساعد على تنمية العنف وتسيطر على نفسية اللاعب، وتُدخله في حالة من التشويق والإدمان واستفزاز الخصم أكثر للقيام بأعمال القتل والتدمير.
وعممت المديرية على مَرتباتها كافة بعدم تحميل أو ممارسة هذه اللعبة، وخلاف ذلك يتحمل كل من يخالف المسؤولية القانونية، وسيتم اتخاذ أشد العقوبات بحقه.
ويبدو أن مصر أيضاً تتجه لحظر اللعبة، بعدما ذكرت وسائل إعلام محلية مؤخراً، أن لعبة PUBG تسببت في مقتل مُعلمة على يد طالب كان مدمناً إياها. ويبحث البرلمان المصري إمكانية حذف اللعبة.
وشهد العراق حوادث مشابهة بسبب اللعبة. فقد أعلنت شرطة أربيل، مقتل شاب في أثناء محاولته محاكاة لعبة PUBG مع أصدقائه.
ومع الانتشار السريع للعبة، انتشرت فتاوى وخطب تدعو إلى منعها. فأفرد إمام جامع النعمان في العراق جزءاً من خطبة الجمعة للحديث عن المخاطر الكبيرة للعبة على المجتمع. و قال إن المحاكم العراقية فيها "عشرات حالات الطلاق والقتل بسبب تلك اللعبة"، حسب BBC.
كما أصدر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بياناً، حذر خلاله من هذه اللعبة. وسبق هذا البيانَ فتوى تحرم ممارسة هذه اللعبة.
ما هي أفضل استراتيجية لهذه اللعبة؟
لعبة PUBG، التي هي اختصار لـPlayerUnkown's Battlegrounds، ليست لعبة إطلاق نار مألوفة. الهدف في هذه اللعبة هو البقاء على قيد الحياة، وليس إحداث أكبر عدد من حالات القتل. في الواقع، يمكنك الفوز دون أن تقتل شخصاً واحداً. لذلك، تحتاج إلى بناء الاستراتيجية الخاصة بك لإطلاق النار للتكيف والفوز.
أهم ما في هذه اللعبة هو التخفي. في الواقع، فإن العديد من اللاعبين الأعلى رتبة، الذين يهدفون إلى التنافس في البطولات المقبلة باللعبة يعتمدون ببساطة على استراتيجيات التخفي "المملّة"، مثل الاختباء في القوارب على الشاطئ، وهم ينتظرون نهاية المعركة النهائية في نهاية الجولة. حجة هؤلاء هي أن الجميع سيقتل بعضهم بعضاً على أي حال، فلماذا تعرض نفسك للخطر؟
الاستراتيجية الأساسية هنا، هي محاولة البقاء حتى يظل هناك 10 لاعبين متبقين فقط. لكن هذه ليست القصة كلها، فالقتال، بالنسبة للمبتدئين، ممارسة عظيمة. عمليات القتل في منتصف اللعبة طريقة رائعة لنقل معداتك من درجة أقل إلى أعلى. وتذكّر أنه إذا اكتشف أحدهم مكان اختبائك في الأدغال، فسيساعدك ذلك على قتل الشخص الذي وجدك.
كيف تبدأ اللعب؟
تبدأ اللعبة عبر وجودك في طائرة، تحتاج بالتالي إلى اختيار مكان للهبوط. ويمكنك أن تجد دليلاً كاملاً مخصصاً لأفضل مواقع النهب في PUBG على خرائط Erangel وMiramar الموجودة باللعبة حسب وجودك، بالإضافة إلى صفحات محددة على خريطة Erangel وخريطة Miramar أيضاً.
ولكن الأفضل هنا أنك تريد تجنب المناطق ذات الكثافة العالية مثل البلدات والمدن الكبرى، وابدأ بالعثور على بقعة صغيرة آمنة لنهب بعض الأسلحة والمعدات بنفسك.
معرفة محيطك أمر ضروري. من أجل رؤية العالم من حولك دون أن تتحرك، اضغط باستمرار على مفتاح Alt على الكمبيوتر الشخصي أو عصا التناظر اليسرى على Xbox One لتدوير الكاميرا بِحرية. سيؤدي ذلك إلى تقليل فرص أن يمسك شخص ما بك دون أن تشعر. هذه ليست ميزة تخبرك بها اللعبة، لكنها من بين أكثر الأشياء فائدة.
بشكل عام، سترغب في التعود على عناصر التحكم حتى تصل إلى درجة الإتقان. لحظة واحدة من التردد يمكن أن تُحدث فرقاً بين النصر والهزيمة.
بعد ذلك، عندما تكون جاهزاً (أو عندما تنفد الأشياء حولك قبل أن يبدأ المجال الكهربائي في الاقتراب)، ابدأ بالذهاب حيث تكون الدائرة البيضاء. ستحتاج إلى العثور على نقاط آمنة للراحة والنهب والدفاع عن نفسك على طول الطريق، في الوقت الذي يقل فيه عدد اللاعبين تدريجياً، حتى تصل بشكل مثالي إلى آخر 10 أو 15 لاعباً.
عند هذه النقطة، ستخرج معظم استراتيجيات اللاعبين إلى الساحة.
يمكنك التصويب على الأشياء المحيطة بك بسلاحك من خلال الضغط على مفتاح Shift (الكمبيوتر) أو النقر على زر Left Trigger (Xbox One). هذا شيء آخر مهم يجب أن تكون مدركاً له؛ نظراً إلى أن النظر جيداً إلى المشاهد المحيطة يجعل من السهل استهدافها.
انتبه لهذه الأمور جيداً
كما هو الحال مع الرؤية، يلعب الصوت دوراً مهماً في PUBG. ستحتاج إلى رفع مستوى الصوت على شاشتك/ تلفزيونك أو ارتداء زوج من سماعات الرأس الجيدة. يقوم اللاعبون بالتسبب في الضجيج عندما يركضون أو يقودون السيارات أو يطلقون النار. سوف تساعدك معرفة مصدر الأصوات على تحديد موقع الآخرين، وبالتالي الحفاظ على حياتك فترة أطول.
عكس ذلك، سترغب أنت بالطبع في الحد من مقدار الضوضاء التي تحدثها في أثناء عبور العالم. قد لا يتمكن شخص ما من رؤيتك، لكنه سيسمع صوتك. حاول المشي كلما كان ذلك ممكناً، لجعل نفسك أكثر صعوبة في التعقب. بهذه الطريقة، يمكنك الوصول إلى لاعبين يقومون بإحداث ضوضاء دون أن يشعروا هم بك.