قرَّرت السلطات في مقاطعة بالي الإندونيسية، قطع جميع خدمات الإنترنت في مقاطعة، يوم السبت القادم 17 مارس/آذار، لمدة 24 ساعة، احتفالاً بيوم الصمت السنوي على تلك الجزيرة الإندونيسية، بحسب صحيفة The Guardian البريطانية.
ويعد "نييبي" -أي العام الجديد وفقاً للتقويم البالي القديم- يوماً مقدساً مخصصاً من أجل التفكُّر على تلك الجزيرة، التي يتألف معظم سكانها من الهندوس، حتى إنَّ المطار الدولي يُغلق أبوابه في ذلك اليوم.
وطلبت السلطات هذا العام من شركات الاتصالات أن توقف الخدمات، وهو ما وعدت الشركات بتحقيقه.
وبُنيَت تلك الخطة على التماسٍ قدمته الجماعات الدينية والمدنية الباليَّة، وأُعلِن عنها عقب اجتماعٍ بمقر الوزارة في جاكارتا.
وتُعد تلك المرة الأولى التي ستُقطَع فيها خدمات الإنترنت في بالي في يوم "نييبي"، بعد رفض ذلك الطلب في العام الماضي.
ووفقاً للصحيفة البريطانية، سيستثنى من هذا القرار الفنادق، والخدمات الاستراتيجية مثل المنشآت الأمنية والطيران، والمستشفيات، ومنظمات الاستعداد للكوارث، وستظل خدمة الواي فاي تعمل.
وستستمر خدمات الاتصال الهاتفي والرسائل النصية، لكن تُراجع رابطة الشركات الإندونيسية المقدمة لخدمة الإنترنت إن كانت خدمة الواي فاي ستُقطَع مؤقتاً عن المنشآت الخاصة والمنازل أم لا.
طقوس خاصة
وقال ماد باستيكا، حاكم بالي، إنَّ التوقف عن استخدام الإنترنت ليومٍ واحد لن يضر أحداً، وقال للصحفيين مازحاً: "لن يموت الناس إن قُطِع عنهم الإنترنت"، وأضاف قائلاً: "سأغلق أجهزتي أنا أيضاً في يوم نييبي".
وأضاف أنَّ قطع خدمات الإنترنت يُعد نوعاً من الاحترام، في الوقت الذي ينبغي أن يتفكَّر فيه الباليُّون بهدوء ويتجنَّبوا العمل والسفر.
يمارس الباليُّون بعضَ طقوس التطهير المتوارثة لديهم تمهيداً ليوم نييبي، ويقيمون بعض الاحتفالات الصاخبة والعروض التمثيلية في الشوارع، يستعرضون فيها مواكب من آلاف الدُّمى الضخمة التي يسمونها "أوغو – أوغو".
وترمز الدُّمى إلى الشياطين، وغالباً ما تُحرَق في نهاية الاستعراض.
ووفقاً للمعتقدات الباليَّة، تحوم الأرواح حول الجزيرة في يوم نييبي، لذلك لا بد أن يلتزم الناس الصمت، ويتجنَّبوا إشعال النيران، أو حتى تشغيل الأضواء حتى لا يجذبوا انتباه الأرواح الشريرة والشياطين.
يُعد الشعب الإندونيسي من أكثر الشعوب المتصلة ببعضها بعضاً في العالم، إذ يصل عدد مستخدمي الإنترنت لأكثر من 132 مليون شخص.
