حراك الريف ينتقل إلى تطبيقات الآب ستور.. ألعاب إلكترونية لاعتقال الزفزافي وأخرى لاكتشاف المنزل الذي يختبئ فيه

عربي بوست
تم النشر: 2017/06/05 الساعة 12:51 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/06/05 الساعة 12:51 بتوقيت غرينتش

مع تطور الأحداث التي تعيشها منطقة الريف بالمغرب واستمرار المظاهرات والاحتجاجات فيها منذ نحو 7 أشهر، وما رافق ذلك من اعتقالات- بدأ الصراع بين المتظاهرين والسلطات ينتقل إلى متاجر الألعاب الإلكترونية؛ حيث ظهرت ألعاب تحاكي ما يجري على الأرض.

الألعاب التي يُمكن تحميلها بالمجان من متجر التطبيقات الرقمية "آب ستور"، بطلها زعيم الحراك ناصر الزفزافي، الذي تم اعتقاله منذ يوم الإثنين 29 مايو/أيار 2017.

وتم إنشاء 3 ألعاب حتى الآن؛ هي: "أوجد الزفزافي"، و"الزفزافي والمخزن"، و"هروب الزفزافي من البوليس".

أوجد الزفزافي


في هذه اللعبة تظهر منازل، وفي داخل أحدها يختبئ ناصر الزفزافي، ثم يتم تحريكها وتغيير أماكنها بسرعة، فيما على اللاعب ألا يضيع المنزل الذي يختبئ به ناصر في مدة زمنية لا تتجاوز الدقيقة.

يخسر لاعب "أوجد الزفزافي" الجولة إذا تجاوز الوقت المسموح به ولم يجد المبحوث عنه، في الوقت الذي يمكنه الاستفادة من مساعدة أصدقائه على فيسبوك عبر إرسال رسالة جهزها التطبيق تطلب المساعدة في تحديد مكان الزفزافي.

وأُنشئت اللعبة بعد إصدار الوكيل العام للملك في محكمة الاستئناف بمدينة الحسيمة (النائب العام) مذكرة بحث لإلقاء القبض على ناصر الزفزافي بتهمة مخالفة القانون وعرقلة صلاة الجمعة ومنع المصلين من أدائهم فريضة دينية، بعد مقاطعة زعيم حراك الريف الزفزافي خطبة الجمعة بأحد مساجد مدينة الحسيمة (شمال المغرب)، بدعوى أنها خطبة تحرض على العنف وتتهم أبناء المنطقة بمحاولة خلق الفتنة.

وإذ حددت لعبة افتراضية وقتاً لإلقاء القبض على الزفزافي، ففي أرض الواقع لم تكن عملية البحث عن الزفزافي معقدة جداً؛ فالمهمة لم تكلف رجال الأمن أكثر من 48 ساعة ليصبح الرجل البارز في الاحتجاجات معتقلاً، بعدما تم توقيفه في أحد منازل الجيران يوم الإثنين 29 مايو/أيار.


الزفزافي والمخزن


اللعبة الثانية هي لعبة مغامرات، وعبارة عن مواجهات ومطاردات في شوارع وأحياء المدينة بين قوات الأمن والمحتجين، وعلى اللاعب أن يختار فيها أي دور يتقمصه، فإذا اختار شخصية الزفزافي أصبح يتحكم افتراضياً في رجل صغير وفي يده العَلم الأمازيغي، يتقدم المظاهرات ويؤطّر لجان الحراك.

أما إن اختار دور الشرطي، فعليه أن يطارد المحتجين وكلما أمسك بواحد سجلت له 50 نقطة حتى يصل لأكبر عدد من النقاط يستطيع إحرازه.

لعبة "الزفزافي والمخزن" رسمت صورة افتراضية على العلاقة بين المحتجين في الريف و"المخزن"، هذا المصطلح الذي يمثل تلك العلاقة غير الودية بين المتظاهرين وأجهزة الأمن على مر تاريخ الاحتجاجات في المغرب. فكلمة "المخزن"، حسب المحتجين، تحمل دلالات "قمعية" للمظاهرات من طرف الأجهزة الأمنية.


هروب الزفزافي من البوليس


في هذه اللعبة، يجد اللاعب نفسه أمام خيار وحيد؛ وهو تقمص دور الزفزافي ومحاولة الهروب من الشرطة التي تحاول إلقاء القبض عليه، وعلى الزفزافي (اللاعب) أن يختبئ في بيوت الجيران وبأسطح المنازل في محاولة للتمويه على رجال الشرطة، ويعد اللاعب خاسراً عندما يلقى القبض عليه.


تحميل المزيد