هل تقوم في كثير من الأحيان بتحديث التطبيقات؟ هل تقرأ شروط الاستخدام والسلامة عند تنزيل تطبيق جديد؟ هل تعرف ما هي المعلومات التي يستعملها كل تطبيق من معطياتك المتاحة على حسابك الشخصي؟
إذا كانت الإجابة عن هذه الأسئلة "لا"، فهذا يعني أن بياناتك الشخصية في خطر.
الهدف الأساسي من تحديث التطبيقات هو العمل على إضافة خصائص وخيارات أمنية، من أجل تجنب المشاكل التي تم الكشف عنها مسبقاً في هذه التطبيقات.
وعلى الرغم من وظيفتها الإيجابية، إلا أن دراسة جديدة أجرتها الشركة المختصة في مجال أمن الحواسيب، "كاسبرسكي لاب"، تحت عنوان "الفوضى الرقمية ومخاطرها"، بينت أن 15 بالمائة من المستخدمين -الذين أجريت عليهم الدراسة- لا يقومون بتثبيت التحديثات إلا عندما تزعجهم التنبيهات وذلك حتى يضعوا حداً لهذا الإزعاج.
وبينت نفس الدراسة أن 10 بالمائة يقومون بتنزيل التحديثات عندما يتوقف تطبيق ما عن العمل، ويضطرون رغماً عنهم إلى القيام بهذه الخطوة. بالإضافة إلى ذلك، فإن 8.2 بالمائة أقرّوا بأنهم يحاولون تجنّب القيام بهذه الخطوة.
من جانب آخر، فإن تنظيف التطبيقات يعد أيضاً من الخطوات الأساسية لحماية معطيات المستخدمين الشخصية. وقد تبين من خلال نفس الدراسة أن المستخدمين الذين أجريت عليهم الدراسة يحمّلون معدل 12 تطبيقاً شهرياً. ومن بين هذه المجموعة، يحافظ كل مستخدم على معدل تطبيقين فقط.
وأثبتت الدراسة أن حوالي 62.5 بالمائة من مستعملي التكنولوجيا الحديثة يواظبون على مراجعة محتويات الأجهزة الخاصة بهم، ويحذفون بشكل منتظم الوثائق والتطبيقات التي لا يستعملونها.
وعموماً، يمكن أن تمثل هذه التطبيقات في حد ذاتها خطراً، إذ أثبت التحليل الفني لشركة "كاسبرسكي لاب" أن 83 بالمائة من بين التطبيقات التي ننزلها في هواتفنا يمكنها النفاذ إلى معطياتنا الشخصية، حتى الحساسة من بينها.
كما يمكن للكثير منها الوصول إلى أرقام الهواتف، والرسائل، والبيانات. بالإضافة إلى ذلك، تقوم هذه التطبيقات في بعض الأحيان بإجراء مكالمات وإرسال رسائل نصية.
تطبيقات تعمل لوحدها
يحمّل المستخدمون في المتوسط معدل 66 تطبيقاً في هواتفهم المحمولة التي تستعمل نظام أندرويد. ووفقاً للتجارب التي أجرتها شركة "كاسبيرسكي"، فقد تبين أن 54 تطبيقاً من بين هذه التطبيقات، أي نسبة 81 بالمائة، تعمل لوحدها في الهاتف دون فتحها من قبل المستخدم. كما أنها تستهلك معدل 22 ميغا بايت يومياً، دون استعمالها من قبل المستخدم.
وعموماً، تمكّن إعدادات التطبيق المستخدمين من التحكم وتحديد ما يمكن للتطبيق الوصول إليه داخل جهاز الهاتف. ومع ذلك، فإن 47 بالمائة فقط من المستخدمين الذين أجريت عليهم الدراسة يهتمون بضبط إعدادات التطبيق على أجهزتهم.
وفضلاً عن ذلك فإن 24.6 بالمائة فقط يرفضون مواصلة تنزيل التطبيق عندما لا يتفقون مع ما يرد في مضمون تراخيص الاستخدام.
وللتمكن من التحكم في هذه المشاكل وحماية معطياتنا الشخصية، يجب أن يسعى المستخدمون لاكتشاف المعلومات الشخصية التي يخزنها كلّ تطبيق والتي يحتوي عليها كل ملف. بالإضافة إلى ذلك، يُنصح بتنظيف الوثائق والتطبيقات التي يخزنها هاتفنا. كذلك، يجب تحديث آخر إصدار متاح بالنسبة للجهاز.
"هذا الموضوع مترجم عن صحيفة expansion الإسبانية. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا".