لعبة بوكيمون “تسرق” بياناتك الشخصية.. هل من داعٍ للخوف؟

إنها الحقيقة! فلعبة Pokémon Go الجديدة كلياً، والتي أبهرت العالم وتصدرت قائمة ألعاب الهاتف، تتطلب الكثير من بياناتك الخاصة المخزنة على هاتفك. وبحسب موقع Vocativ الأميركي، فإن اللعبة لا تختلف عن أي من التطبيقات الأخرى كفيسبوك وتويتر وريديت وكل تطبيق أساسي آخر على هاتفك.

عربي بوست
تم النشر: 2016/07/12 الساعة 14:51 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/07/12 الساعة 14:51 بتوقيت غرينتش

إنها الحقيقة! فلعبة Pokémon Go الجديدة كلياً، والتي أبهرت العالم وتصدرت قائمة ألعاب الهاتف، تتطلب الكثير من بياناتك الخاصة المخزنة على هاتفك.

وبحسب موقع Vocativ الأميركي، فإن اللعبة لا تختلف عن أي من التطبيقات الأخرى كفيسبوك وتويتر وريديت وكل تطبيق أساسي آخر على هاتفك.

ومنذ إصدار اللعبة الثلاثاء 5 يوليو/تموز 2016، استقطبت أعداداً مهولة من المستخدمين واللاعبين فاقت أعداد مستخدمي Tinder للمواعدة والتعارف، ما يجعلها بامتياز أكثر لعبة محبوبة لدى اللاعبين يستخدم فيها المرء هاتفه للتفاعل مع ما حوله من العالم الخارجي.

الإقبال الكبير على Pokémon Go الذي يطلّب الإذن والسماح بولوج معلوماتك الشخصية، أثار الريبة والمخاوف لدى بعض المستخدمين.



فبتحميل تطبيق Pokémon Go على هاتفك، تكون قد منحته الإذن بالولوج إلى معلومات كثيرة مثل كاميرا هاتفك، وقائمة أرقام هواتف أصدقائك ومعارفك، وموقعك الجغرافي، وكل ما هو مخزن لديك.

أما تسجيلك في اللعبة، فيتم إما عبر حسابك على جوجل Google أو على موقع Pokemon.com الذي كاد الضغط يشله في الأيام الأخيرة، ما يستلزم منك أحياناً أن تعيد تنشيط الصفحة بضعة مرات كي ترسل البيانات وينجح التسجيل!

تقول جيسي آروين الناشطة المعروفة في مجال أمن المعلومات في حديث مع Vocativ، "التطبيق بالفعل يطلب منك الولوج للمعلومات نفسها التي تطلبها التطبيقات الأخرى، وهو فعلاً بحاجة لهذه المعلومات ليعمل، فالكاميرا مطلوبة لاصطياد الشيء، والموقع الجغرافي مطلوب ليعمل الهاتف على إظهار الخريطة وما إلى ذلك، والتخزين مطلوب ليعمل نظام اللعبة كله".

لكن لعبة Pokémon Go في هذا الصدد ليست الوحيدة من نوعها بتاتاً تقول اروين، "كل بضعة أشهر يخرج علينا فيسبوك بتحديث جديد فتتعالى أصوات الناس بالشكاوى نظراً للإذن الذي يطلبه التحديث".

فمثلاً آخر تحديث فيسبوك لآندرويد يسمح للتطبيق بالولوج إلى هويتك ومراقبة روزنامتك الشخصية، وإضافة مناسبات إليها دون علمك، مع قراءة وتعديل لائحة أرقام معارفك، وتحديد موقعك عبر الـ GPS والشبكة التي ترتبط بها، فضلاً عن قراءة النصوص التي ترسل بها أو تردك، وقراءة وتعديل مخزون الـ USB، وتسجيل الأصوات (وهو ما أصرت الشركة مراراً وتكراراً أن أياً من هذه لا يتم استخدامها لأغراض مؤذية)، ناهيك عن تغيير خلفية هاتفك وتحميل الملفات دون إخبارك، وتحديد أولوية التطبيقات الشغالة وإبقاء هاتفك في وضع متيقظ لا ينام.

"الإذن بكل هذه الأمور يبدو مخيفاً للوهلة الأولى لكن السبب في ذلك ليس إلا أننا مدربون على التفكير بإذن الولوج باستخدام تعبيرات هندسية. فمعظم الوظائف التي يطلب التطبيق منك ولوجها هي ضرورية جداً لكي تعمل اللعبة بالشكل المطلوب الذي تنتظره منها". هكذا قال الباحث في شؤون أمن المعلومات والتقنيات جوناثان زدجارسكي لموقع Vocativ.

وأضاف، "إن التهديد الأكبر لكمية الإذن هذه قد يكون على بطاريتك أكثر من خصوصيتك".

ثم إن موقعك بالذات ليس سراً يخفى على أحد ممن يستخدمون الهواتف استخداماً عادياً، فالشركة المصنعة لهاتفك أصلاً تسجل مكانك باستخدام الأبراج الهاتفية التي تتصل عن طريقها.

يذكر أنه في حالة مستخدمي آيفون iPhone، يطلب التطبيق الولوج عبر حساب جوجل الخاص بهم، وهو جزء يبدو غير ضروري في اللعبة، لكن شركة Niantic لم ترد بعد على طلب موقع Vocativ التعليق على الموضوع.

عموماً يمكن لك أن تلعب اللعبة وتتوخى الحذر في الوقت ذاته، أو على الأقل أن تلعبها بنفس درجة الأمان التي تتيحها لك التطبيقات الأخرى. كل ما عليك أن تتحاشى التسجيل على اللعبة من جوجل، وأن تظل تحاول التسجيل عليها من موقع Pokemon.com وتعيد تنشيط صفحة الموقع حتى تكلل محاولة التسجيل بالنجاح.

هذا الموضوع مترجم بتصرف عن موقع Vocativ الأميركي. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.

تحميل المزيد