أطلقت شركةٌ بولندية لعبة فيديو جديدة تحمل اسم IS Defense، يقوم فيها اللاعب بالدفاع عن شواطئ أوروبا من هجمات جنود تنظيم "داعش".
وبحسب قصة اللعبة، فإن تنظيم "داعش" استطاع السيطرة على شمال أفريقيا في العام 2020، ليبدأ بعد ذلك الهجوم على أوروبا مبتدئاً بإيطاليا، بحسب موقع PC Gamer.
اللعبة الجديدة تعمل على أجهزة الـ PC، وتنتمي إلى فئة ألعاب التصويب من منظور الشخص الأول، ويتم طلبها من على موقع شركة Destructive Creations المصممة.
كراهية الإسلام والأجانب
وكانت تقارير صحافية أشارت إلى أن الشركة المصممة للعبة، تجمعها صلة بمجموعة تعرف برُهاب الأجانب.
وأفاد موقع Vice الأميركي بأن المدير التنفيذي لشركة الألعاب البولندية غاروسلاو زيلينسكي، ضغط إعجاب على إحدى الصفحات المضادة للإسلام على فيسبوك تدعى Polish Defence League، التي تقترح تغيير الدستور لحماية البلاد من "الإسلام الراديكالي".
وقال زيلينسكي في رسالة لموقع Vice بعدما تواصلت معه للاستفسار عن ادعاء كراهية الأجانب المنسوب له، "توعدت (داعش) منذ سنوات قليلة بتهريب عناصرها عن طريق ما يسمّى (اللاجئين)، الأمر الذي يفعلونه بالفعل الآن".
وأضاف، "أنا لا أومن بنوايا اللاجئين الإيجابية، فمعظمهم يأتون لأوروبا من أجل العيش على الإعانات الاجتماعية، وليس للعمل بجد، بالتأكيد هناك أناس جيدون منهم، لكنهم يعتبرون أقلية بين هذه الحشود".
كما هاجم زيلينسكي الإسلام ساخراً، "لا يوجد هناك ما يستدعي شيطنة المسلمين، قم فقط بقراءة القرآن وستتضح لك بعض الأمور، ولا تعتقد في مقولة (إن الأمر متعلق بالتفسير)، فهذا هراء".
أما صحيفة Daily Mail البريطانية، فأشارت إلى أن IS Defense استبدلت كلمة "الله" المكتوبة على علم "داعش" في اللعبة بشكل كلب، واسم محمد بوجه مبتسم.
وفي هذا السياق قال زيلينسكي، "اضطررنا لتغيير علم (داعش) الأصلي، بعد أن ضغط عليّ الفريق، فالعلم يحمل اقتباسات دينية واضحة، وليس خطأنا أن علم (داعش) يحتوي على هذا، أما التبديل فهو لا يحمل أي إيحاء، لكن إن رآه البعض مسيئاً فهذا ليس متعمداً".
تدمير عناصر "داعش" كاملة
ويحكي الفيلم الدعائي للعبة الوضع في هذا الوقت، حيث يقول الراوي، "كان الوضع رهيباً، ولهذا توحدت قوى الناتو لأول مرة في التاريخ لمحاولة صد هذا الغزو".
أحداث اللعبة تعتبر قصيرة، فهي تدور داخل 3 فصول في 3 أماكن مختلفة يحاول "داعش" غزوها، ولا يستطيع اللاعب النجاح في الانتقال من فصل إلى آخر إلا من خلال القضاء على عناصر "داعش" والقضاء على أسلحتهم ومعداتهم كاملة.
طريقة اللعب عبارة عن تحصّن اللاعب بمكان يسمح له بالالتفاف بزاوية 180 درجة، ويستخدم عدداً من الأسلحة كالرشاشات الثقيلة والخفيفة والمدافع وقاذفات الصواريخ لصد عناصر التنظيم، وتعتبر أدوات التحكم سهلة، وتتلخص في استخدام الفارة فقط، ولوحة المفاتيح للتنقل بين الأسلحة.