رغم شهرتها العالمية وتحولها لمرجعية معلوماتية عالمية، فإن موسوعة ويكيبيديا الرقمية ما زالت تشق طريقها بعناء للحفاظ على خدماتها في تقديم المعلومة المجانية في عالم افتراضي لا يعترف بالحدود بعد 14 عاماً على تأسيسيها.
في مطلع نوفمبر/تشرين الثاني 2015، احتفلت الموسوعة بنشرها 5 ملايين مقالاً متاحاً ضمن نسختها الإنكليزية، وهي اللغة الأكثر شيوعاً على مستوى العالم بهامش يتجاوز 22 مليون قارئ، فأصدرت ويكيبيديا شعاراً جديداً للاحتفال، إلا أن تقلص أعداد وقاعدة المحررين يشيران إلى أمور مختلفة تماماً.
فرغم جهود موسوعة ويكيبيديا في تشجيع تنظيم "منتديات تدريب المحررين" في العام 2011 من أجل إنشاء قاعدة بيانات خاصة بها وإعداد محررين جدد، فإن هناك تراجعاً واضحاً في معدل نمو الموسوعة الحرة منذ العام 2008، وذلك بحسب ما ذكره موقع Vocativ.
ووفقاً لبيانات موسوعة ويكيبيديا، يوجد نحو 26.7 مليون مستخدم لنسخة الموسوعة الحرة الصادرة باللغة الإنكليزية، بينما يبلغ عدد المستخدمين النشطاء الذين ساهموا بالفعل بإدخال تعديل أو أكثر على الموسوعة الحرة خلال الـ 30 يوماً الماضية 126،676 مستخدماً فقط. وعلاوةً على ذلك، تصدر الأغلبية العظمى للتعديلات والمساهمات من أقلية ضئيلة من محرري ويكيبيديا.
ولا يزال عدد المحررين النشطاء الذين يساهمون بفاعلية بأكثر من 5 مقالات شهرياً في الموسوعة الحرة ويكيبيديا هائلاً (حوالي 300 ألف شخص)، إلا أن هذا العدد تراجع إلى حدٍ كبيرٍ على مدار العقد الماضي.
وبينما تزايد عدد محرري الموسوعة الذي يساهمون بأكثر من 100 مقال شهرياً، فقد تقلصت أعداد المحررين النشطاء بنسخة الموسوعة الصادرة باللغة الإنكليزية الذين يساهمون بأكثر من 100 مقال شهرياً إلى أقل من 50 ألف.
وويكيبيديا عبارة عن موسوعة الكترونية مجانية تدعمها منظمة ويكيميديا غير الربحية. ويمكن للمحررين الراغبين إدخال المعلومات على معظم مقالات الموسوعة. تعتبر ضمن 10 أشهر مواقع الكترونية في العالم وتعتبر المرجعية المعلوماتية الأولى على الشبكة.
تأسست في العام 2001 على يد جيمي وايلز ولاري سانجر، وتضم في صفحاتها حالياً أكثر من 37 مليون مقال في لغات عالمية مختلفة، وسجلت العام الماضي 18 مليار زيارة مستخدم، علماً بأن 500 مليون شخصاً يلجؤون لخدماتها شهرياً.
– هذه المادة مترجمة عن موقع Vocativ. للاطلاع على الموضوع الأصلي، اضغط هنا.