أعلنت شبكة "جوجل" العملاقة عن عملية إعادة هيكلة واسعة، مشكلةً شركةً قابضةً تحمل اسم "الفابيت"، وتشمل الأبحاث عبر الانترنت، فضلاً عن مجموعة من الشركات المستقلة التابعة لها.
وأعلن المدير التنفيذي لـ "جوجل" لاري بيدج هذه التغييرات، مؤكداً أنه سيشغل المنصب نفسه في شركة "الفابيت" القابضة الجديدة التي ستشمل شركات جديدة تابعة لـ "جوجل" مثل "اكس لاب" و"جوجل فنتشرز" ونشاطات الصحة والعلوم.
وسيتولى سوندار بيشاي رئاسة "جوجل" التي ستكون إحدى شركات "الفابيت"، علماً بأنه شغل منصب نائبا لرئيس "جوجل".
وقال بيدج في بيان، "أسسنا شركةً جديدةً اسمها (الفابيت)، أنا متحمس جدا لأكون المدير التنفيذي بمساعدة شريكي سيرجي الذي سيتولى رئاسة الشركة".
وسيشغل اريك شميد منصب رئيس مجلس الإدارة التنفيذي في "الفابيت"، وهو المنصب الذي كان يشغله في "جوجل" أيضاً حسبما أوضحت الشركة.
وقال بيدج أن "الفابيت" هي في الأساس مجموعة من الشركات "أكبرها جوجل، التي ستكون أصغر في ظل الهيكلة الجديدة مع انتقال الشركات البعيدة عن منتجات الانترنت الرئيسية التي نهتم بها، إلى (الفابيت)".
وستشمل "الفابيت" الأقسام التي تركز على العلوم، مثل العدسات اللاصقة التي تقيس مستوى السكر في، وشركة "كالكيو "التي تعنى بأبحاث الصحة، فيما ستكون "جوجل اكس" التي تتولى الأبحاث حول السيارات الذاتية القيادة ومناطيد الانترنت، وحدةً مستقلةً أيضاً.
ومن الوحدات الأخرى التي ستنفصل عن "جوجل"، مشروع "وينغ" لتسليم السلع بطائرات من دون طيار، و"جوجل فايبر" لخدمة الانترنت السريع، ووحدة "نيست" لأتممة المنازل، ووحدات الاستثمار في الشركة العملاقة التي تتخذ من كاليفورنيا مقراً لها.
وستحل "الفابيت إنك" مكان "جوجل إنك" في البورصة، على أن تتحول كل أسهم "جوجل" أوتوماتيكياً إلى أسهم "الفابيت" مع الحفاظ كل حقوق المستثمرين.
وستصبح "جوجل" فرعاً مملوكا بالكامل من "الفابيت"، وستشمل وحدة "جوجل"، محرك البحث والخرائط والتطبيقات ويوتيوب واندرويد وكل العمليات التقنية المرتبطة بها على ما جاء في هذه الملفات.
وأتت إعادة الهيكلة هذه وسط مخاوف من أن سيطرة "جوجل" على قطاع التكنولوجيا قد وصلت إلى حدها الأقصى، مع تغير المشهد في هذا المجال.
وتهيمن "جوجل" التي تأسست قبل 17 عاماً على مجال البحث عبر الانترنت، وقد جعلت من الإعلانات المرتبطة بهذه الأبحاث مصدر دخل كبير.
وبعد الإعلان ارتفع سعر سهم "جوجل" في البورصة بنسبة 6%، ليصل إلى 672 دولار.