هل أردت من قبل أن تدع فيسبوك يعرف المزيد عن تفاصيل حياتك الحميمية؟ أصبح ذلك ممكناً الآن! إذ أصدرت الشركة عدة تنويهات عن Facebook Dating، منصة المواعدة التي أطلقتها في سبتمبر/أيلول 2018، خلال مؤتمر فيسبوك للمطورين "F8".
وتتوسَّع منصة Facebook Dating حالياً إلى العديد من الدول الجديدة (التي لا تشمل الولايات المتحدة)، وأضافت خاصية جديدة قد تكون "مُرعبة"، على حد وصف موقع Mashable الأمريكي.
خاصية جديدة تشعل فتيل الحب
وقدَّمت الشركة خاصية "المُعجب السري" أو Secret Crush الجديدة في منصة Facebook Dating، وهي خاصيةٌ تُتيح لمستخدمي المنصة إرسال إشارة إلى الصديق محل الإعجاب.
ويمكنك إضافة تسعة من أصدقائك إلى قائمة "المُعجب السري"، للإشارة إلى اهتمامك بهم.
ويُخطر فيسبوك كلا الطرفين، في حال تبادلا الإعجاب وأضافا بعضهما البعض إلى قائمة "المُعجب السري"، ليشتعل فتيل الحب وتحترق الرومانسية!
ما هي الدول التي تتوفر بها هذه خاصية Secret Crush؟
وتعمل منصة Facebook Dating بالفعل في كولومبيا، وتايلاند، وكندا، والأرجنتين، والمكسيك.
وتوسعت الآن إلى 14 دولة أخرى؛ هي: الفلبين، وفيتنام، وسنغافورة، وماليزيا، ولاوس، والبرازيل، وبيرو، وتشيلي، وبوليفيا، والإكوادور، والباراغواي، والأوروغواي، وغيانا وسورينام.
ويستطيع مستخدمو فيسبوك "المحظوظون" في تلك الدول استخدام منصة المواعدة، إلى جانب خاصية "المُعجب السري" الجديدة.
ما الأمر المختلف في سيكريت كراش؟
وتمتدّ اختيارات المواعدة لتشمل دوائرك على فيسبوك بشكلٍ عام، مثل أعضاء المجموعات المشتركة، ولا يجب أن تنحصر في قائمة أصدقائك.
ولكن الأمر مختلف مع "المُعجب السري" أو سيكريت كراش، إذ تُرسل الخاصية إشعارات بقوائم الإعجاب المحتملة إلى الأشخاص الذين تعرفهم فعلياً.
وقالت فيسبوك إنَّها طوَّرت خاصية "المُعجب السري" لأنَّ المستخدمين قالوا "إنَّهم يعتقدون أنَّ هناك فرصةً لاستكشاف بعض العلاقات الرومانسية المحتملة وسط دوائر أصدقائهم".
السر في إعجاب كلا الطرفين
وأكَّد فيسبوك أنَّ "المُعجب السري" لن يُصبح معلوماً إلا إذا كان الإعجاب والاهتمام متبادلاً من الطرفين.
ويحصل الشخص الذي أضفته إلى القائمة على إشعارٍ بأنَّ "شخصاً ما" أعرب عن إعجابه به، وذلك في حال كان يستخدم منصة Facebook Dating أيضاً.
ويُخطر فيسبوك الطرفين في حال أضافك الشخص الذي أبديت إعجابك به إلى قائمة "المُعجب السري" أيضاً، ليتم الاتصال.
لكنها فكرة مرعبة أيضاً
من السهل أن نرى مدى فعالية هذه الطريقة لجذب الأشخاص نحو منصة Facebook Dating، وكيف يمكن أن تكون فكرة خاطئة إلى حدٍ "مُرعب" في الوقت نفسه.
ففي حال علمت أنَّ أحد الأشخاص يستخدم Facebook Dating؛ سترغب على الأرجح في معرفة ما إذا كان هذا الشخص مُعجباً بك.
وساعد تمكين هذا النوع من "العلاقات" على إكساب فيسبوك هذا القدر من الشعبية خلال العقد الأول من الألفية (مثل تحديث الحالة الاجتماعية إلى "معقّدة").
وبهذا يعود فيسبوك إلى مساره الكلاسيكي القديم عن طريق تقديم طريقة تُسهِّل على الأشخاص التعبير عن اهتمامهم وإعجابهم بشخصٍ ما، على غرار خاصية "النكز" الراحلة.
الفوائد كبيرة
ويبدو أن خاصية "المُعجب السري" ستصبح الطريقة الجديدة لتمرير ملاحظات الحب الرقمية. ولكن بدلاً من الحصول على ملاحظات مماثلة، ستحصل على علاقة حب مؤكدة أو تجاهل سلبي نتيجة صمت المُعجب المجهول.
الخشية من إساءة استخدام الخاصية الجديدة
وتثير خاصية "المُعجب السري" الشكوك في النفس لسبب آخر، إلى جانب أنَّها خاصية "مخيفة".
حين تقرأ عنها للمرة الأولى، تلوح في الذهن مختلف الطرق التي يمكن للأشخاص إساءة استخدام تلك الخاصية بها.
مثل حلقات الكوميديا الرومانسية التي تُصاب فيها البطلة بالذهول حين يخبرها "الشاب الذهبي" أنَّه مُهتمٌ بها، قبل أن تُستخدم "المواعدة" لإحراجها والسخرية منها لاحقاً.
ماذا سيحدث في حال اختار أحدهم "مُعجب سري" بجدية في حين كان الآخر يمزح فقط، ألن تتحوَّل هذه الخاصية إلى وسيلةٍ للتنمر في هذه الحالة؟
يجب أن تكون أكبر من 18 عاماً لتتمكَّن من استخدام Facebook Dating، لذا تنخفض فرص إساءة استخدام المراهقين لخاصية "المُعجب السري" (خاصة وأن هذه الفئة العمرية لا تهتم كثيراً بفيسبوك).
ولكن هل نحن مستعدُّون للثقة في فيسبوك، الذي أثبت مراراً و تكراراً أنه لا يتعامل مع معلوماتنا الشخصية بشكل مسؤول، وائتمانه على مثل هذا السر الحميمي؟
وأعلن فيسبوك تفعيل منصة Facebook Dating داخل الولايات المتحدة بنهاية العام الجاري.