في عالم الأخبار الزائفة، هل ينبغي أن يتاح تعديل التغريدات بعد نشرها؟ ترامب وكارداشيان يوافقان بالتأكيد

تويتر يبحث تعديل التغريدات عبر إضافة زر، ولكن هل هي فكرة جيدة في عصر المعلومات الزائفة والمخاطبات الرسمية عبر المنصة؟ المدير التنفيذي لتويتر يجيب.

عربي بوست
تم النشر: 2019/02/11 الساعة 05:28 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/03/31 الساعة 10:25 بتوقيت غرينتش
Blue bird on speech bubble

في عام 2016، طرح جاك دورسي، المدير التنفيذي لـ "تويتر"، السؤال التالي: "ما أهم ما ترغب في رؤية تطويره أو إنشائه في تويتر؟"، فماذا كانت الإجابة الأبرز؟ زر تعديل.

أيدت كيم كارداشيان ويست (59.5 مليون متابع) الفكرة بحماسة، إذ يقال إنها طلبت من دورسي إنشاء هذه الخاصية مراراً، من خلال البريد الإلكتروني، وفي لقاءاتهما المباشرة؛ نظراً إلى الأخطاء الإملائية التي تقع فيها مراراً وتكراراً.

ومن المرجح أن يستحسن دونالد ترامب هذه الخاصية؛ بالنظر إلى ميله إلى التغريد بأشياء مثل: "covfefe".

 

تويتر يبحث تعديل التغريدات

وفي مقابلة مع مضيف البودكاست الأمريكي جوي روجان، تحدث دورسي عن الطريقة المحتملة التي قد يعمل بها هذا الزر، وفق ما نشره موقع Engadget.

وعلى فرض إطلاق تويتر هذه الخاصية، يوضح دورسي أن المنصة -على الأرجح- ستسمح بتأخير "من 5 إلى 30 ثانية" لإرسال التغريدة، من أجل إجراء التعديل، وبذلك لا يفقد التغريد طبيعته "الفورية".

من بين المحفزات على إنشاء زر التعديل، أن المستخدمين يعرفون الألم الذي يسببه اشتهار تغريدة معينة -أو أن تنتشر انتشاراً كبيراً- ثم اكتشاف خطأ كتابي صارخ بها.

تحت هذه الظروف يصبح زر التعديل احتمالية جذابة. كما أن مثل هذه الخاصية لن تكون جديدة على مواقع التواصل الاجتماعي؛ فكل من فيسبوك وإنستغرام (المملوك لفيسبوك) يسمح بإجراء التصحيحات للحالات والشروح بعد نشر المحتوى.

لكن في عصر الأخبار المزيفة، هل تُعتبر فكرة التعديل جيدة؟

قد يثبت أن زر التعديل هذا غير فعال أيضاً في وجه برامج تصوير الشاشات، التي قد تلتقط التغريدة كما نُشرت أول مرة.

فعلى سبيل المثال: حذفت عضوة البرلمان البريطاني المحافظة نادين دوريس تغريدة بالأمس، خلطت فيها بين امرأتين بريطانيتين من أصل آسيوي.

https://twitter.com/AyoCaesar/status/1092381705468604417

لكن ذلك لا يشكل فارقاً كبيراً إن أمكن نشر صورة بدلاً من التغريدة المعدلة.

كما ذكر دورسي أن بإمكانه تأكيد أن التغريدة الأصلية ستظل متاحة (هو أمر جيد، لأنه يمنع المستخدمين من إنكار تصريحاتهم الأصلية، ومفيد في حالة الأخبار المزيفة المذكورة أعلاه، وكذلك في حالات الإساءة العامة).

مدير تويتر يقع في فخ منصته!

مع ذلك، استلزم الأمر من دورسي عامين لتقديم الخاصية منذ طرح سؤاله المتعلق بما يحتاجه المستخدمون، مع أنه قد قدم الميزات التي طلبها المستخدمون (مثل: خاصية العناوين المرجعية، وخاصية "صامت").

وتوقعت صحيفة The Guardian البريطانية ساخرةً، أن يتخذ دورسي قراره النهائي خلال اعتكافه التالي في ميانمار.

إذ نشر دورسي تغريدة تمدح الدولة التي تتعرض لانتقاد عالمي بسبب اضطهاد أقلية الروهينغا المسلمة هناك.

بالتأكيد يتمنى دورسي أن لو أمكنه تعديل تغريدته تلك، بعدما تعرض لموجة سخط عالمي بسببها.

تحميل المزيد